تناولت الصحف العالمية اليوم عددا من القضايا أبرزها تصويت لجنة ديمقراطية بالكونجرس على الإفراج العلنى عن إقرارات ترامب الضريبية وزيارة زيلينسكى لواشنطن.
الصحف الأمريكية
تصويت لجنة بالكونجرس للإفراج عن إقرارات ترامب الضريبية ضربة جديدة
صوتت لجنة بالكونجرس الثلاثاء لصالح الإفراج العلنى عن الإقرارات الضريبية للرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب فى خطوة تمثل ضربة جديدة له ومن المؤكد أنها ستثير خلافًا سياسيًا بالإضافة إلى الغضب بين بعض خبراء الخصوصية فى أمريكا، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقررت لجنة يسيطر عليها الديمقراطيون فى مجلس النواب الإفراج عن الوثائق، التى حاول الرئيس الأمريكى السابق منذ فترة طويلة حمايتها، بعد عدة ساعات من النقاش.
وأصدرت صحيفة "نيويورك تايمز" فى وقت سابق أجزاء كبيرة من الإقرارات الضريبية لترامب والتى أظهرت كيف عانى قطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع من خسائر فادحة وانخرط فى تجنب ضرائب واسعة النطاق.
ويأتى قرار اللجنة بعد معركة طويلة أدت فى النهاية إلى تمهيد المحكمة العليا الطريق الشهر الماضى أمام وزارة الخزانة لإرسال الإقرارات إلى الكونجرس. وتلقت اللجنة ست سنوات من الإقرارات الضريبية لترامب وبعض أعماله.
وكمرشح رئاسى فى عام 2016، كسر ترامب سابقة عقود من الزمن برفضه الكشف عن استمارات الضرائب الخاصة به للجمهور. وتفاخر خلال مناظرة رئاسية فى ذلك العام بأنه "ذكي" لأنه لم يدفع ضرائب فيدرالية وادعى لاحقًا أنه لن يستفيد شخصيًا من التخفيضات الضريبية لعام 2017 التى وقعها ليصبح قانونًا يحابى الأشخاص ذوى الثراء الفاحش، ويطلب من الأمريكيين ببساطة أن يصدقوه.
واعتبرت الصحيفة أن السجلات الضريبية كان من الممكن أن تكون مقياسًا مفيدًا للحكم على نجاحه فى العمل، حيث كانت صورته كرجل أعمال ذكى مفتاحًا للعلامة التجارية السياسية التى تم شحذها خلال سنوات أصبح خلالها نجمًا لبرنامج تلفزيونى وملأت أخباره الصحف الصفراء. وأوضحت أن الكشف عن أى التزامات مالية - بما فى ذلك الديون الخارجية - يمكن أن يؤثر على الطريقة التى يراها به الناس.
لكن الأمريكيين كانوا إلى حد كبير فى الظلام بشأن علاقة ترامب مع مصلحة الضرائب حتى أكتوبر 2018 وسبتمبر 2020، عندما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" سلسلتين منفصلتين تستندان إلى سجلات ضريبية مسربة.
وأظهرت المقالات الحائزة على جائزة بوليتسر لعام 2018 كيف حصل ترامب على ما يعادل 413 مليون دولار على الأقل من ممتلكات والده العقارية، حيث يأتى الكثير من هذه الأموال مما وصفته الصحيفة بـ "التهرب الضريبي" فى التسعينيات.
استطلاع أمريكى: خمس الأمريكيين اليوم لا يعتنقون أى دين على الإطلاق
قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن بيانات استطلاع أمريكى جديد كشفت إلى أن نسبة العضويات فى الكنائس وحضور الصلوات فى الكنيسة والإيمان بشكل عام بالله انخفضت جميعها خلال سنوات الوباء، مما أدى إلى تسريع اتجاه البعد عن العبادة المنظمة على مدى عقود.
ووفقا للاستطلاع، انخفض الحضور الشخصى للكنيسة بنسبة 45% في الوباء، وفقًا لتحليل ABC News. فضلا عن أن ما لا يقل عن خمس الأمريكيين اليوم لا يعتنقون أى دين على الإطلاق.
وتقول نسبة مماثلة إنهم لا يؤمنون بالله، وهى أعلى نسبة على الإطلاق.
وأوضح الاستطلاع أن الاتجاه المعاكس هو الارتفاع الحاد فى البروتستانت غير الطائفيين، الذين يحضرون الكنائس خارج الطوائف "الرئيسية".
قال توماس جروم، الأستاذ فى علم اللاهوت والتعليم الدينى فى كلية بوسطن "لا يجتمع الناس كثيرًا، بشكل عام. ليس فقط في الكنيسة، ولكن حتى في القرى. الناس يقيمون فى المنزل. إنهم يستخدمون هواتفهم المحمولة. إنهم على الإنترنت".
ووفقًا لاستطلاع جالوب، انخفضت نسبة الأمريكيين الذين ينتمون إلى الكنائس إلى أقل من النصف فى عام 2020، وهو مستوى تاريخى منخفض.
وظلت عضوية الكنيسة ثابتة عند حوالي 70% من سكان الولايات المتحدة من الأربعينيات حتى التسعينيات. وانخفضت العضوية في الألفية الجديدة.
الصحف البريطانية
جارديان: زيارة زيلينسكى لواشنطن تهدف لتوفير مزيد من الدعم العسكرى لأوكرانيا
ذكر مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الزيارة التى بدأها الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكى اليوم الأربعاء للولايات المتحدة الأمريكية والتى سيلتقى خلالها بالرئيس جو بايدن والعديد من قيادات الكونجرس الأمريكى تهدف إلى توفير المزيد من الدعم العسكرى الذى تقدمه واشنطن لبلاده لمواجهة القوات الروسية خلال الحرب التى تدور رحاها الآن فى أوكرانيا.
وأضاف المقال، الذى كتبه لويس بيكيت، أن هذه الزيارة هى الأولى من نوعها منذ بداية العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا فى أواخر فبراير الماضى، وأنه من المتوقع أن يقوم زيلينسكى بزيارة البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى وإجراء محادثات مع أعضاء لجنة الدفاع الوطنى من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، كما أنه من المتوقع أن يلقى كلمة أمام الكونجرس فى وقت لاحق اليوم.
ويلفت الكاتب إلى أن تلك الزيارة تأتى فى وقت يستعد فيه الكونجرس الأمريكى للتصديق على مساعدات جديدة لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 45 مليار دولار؛ بينما تعلن واشنطن عن نيتها تقديم صواريخ باتريوت (أرض-جو) المتطورة لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية فى مواجهة القوات الروسية، موضحًا أن تلك الحزمة الجديدة من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا تتجاوز مطالب الرئيس بايدن بالموافقة على مساعدات بقيمة 37 مليار دولار.
ويضيف الكاتب أن الرئيس الأوكرانى يتواصل عبر تقنية الفيديو بصفة شبه يومية مع العديد من برلمانات العالم والمنظمات الدولية من أجل توفير الدعم اللازم لبلاده فى مواجهة القوات الروسية خلال الحرب التى تدور رحاها فى الوقت الراهن على الأراضى الأوكرانية.
ويشير الكاتب إلى أن زيارة زيلينسكى للولايات المتحدة سوف تأتى فى الأيام الأخيرة من سيطرة الحزب الديمقراطى على مجلس النواب بالكونجرس، وقبل تولى الحزب الجمهورى (الفائز فى انتخابات التجديد النصفى الأخيرة) قيادة المجلس، موضحًا أن هناك انقاسمات داخل الحزب الجمهورى حول تكلفة المساعدات التى تقدمها واشنطن لأوكرانيا.
وتشير التقارير الواردة من أوكرانيا أن زيارة زيلينسكى لواشنطن تأتى فى أعقاب إعلان المكتب الرئاسى فى كييف عن زيارة مفاجئة قام بها الرئيس الأوكرانى لمدينة باخموت التى دمرتها المعارك على مدار الخمسة أشهر الماضية.
وتضيف تلك التقارير أن الرئيس الأوكرانى أكد خلال زيارته لمدينة باخموت أن بلاده تمر فى الوقت الحالى بموقف عصيب فى ظل تنامى حجم القوات الروسية فى المواجهات الدائرة بين الطرفين، معربًا فى الوقت نفسه عن اعتقاده أن حجم المساعدات التى تقدمها الولايات المتحدة لكييف ليست كافية وأن بلاده تحتاج المزيد من المساعدات العسكرية لصد الهجمات الروسية.
بوتين يعترف بوجود تحديات تواجه القوات الروسية فى أوكرانيا
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أعلن فى تصريحات غير مسبوقة أن هناك صعوبات وتحديات تواجه العملية العسكرية الروسية الخاصة فى أوكرانيا، وأن الموقف هناك يشهد بعض التعقيد.
وأوضح المقال، الذى كتبه الصحفى بيجوتر سوير، أن اعتراف الرئيس الروسى بتلك الصعوبات جاء فى سياق كلمة وجهها عبر تقنية الفيديو للأجهزة الأمنية الروسية بمناسبة العيد القومى للأجهزة الأمنية فى روسيا، مشيرا إلى أنه طالب رجال الأمن ببذل المزيد من الجهد لكشف الخونة والجواسيس فى صفوف القوات الروسية.
وأضاف الكاتب أن تلك التصريحات من جانب الرئيس الروسى تدل بشكل واضح على أن العملية العسكرية فى أوكرانيا لا تسير وفق ما كان مخططا لها فى البداية، مشيرا إلى أن بوتين كان قد أعلن فى تصريحات سابقة خلال الشهر الجارى أن الحرب فى أوكرانيا قد تمتد لفترة طويلة، ولاسيما بعد تراجع القوات الروسية عن بعض المناطق التى كانت قد استولت عليها فى سبتمير الماضي.
وأوضح الكاتب أن تصريحات بوتين تأتى قبل ساعات من إعلان المكتب الرئاسى فى أوكرانيا عن زيارة الرئيس فلودومير زيلينسكى المفاجئة لمدينة باخموت والتى دمرتها المعارك بين الجانبين على مدار الخمسة أشهر الماضية والتى تحاول موسكو بسط سيطرتها عليها منذ يوليو الماضي.
وبين أن القوات الروسية تواجه بعض الصعوبات فى أوكرانيا بعد نجاح القوات الأوكرانية فى استعادة بعض المناطق التى استولت عليها القوات الروسية فى بداية العملية العسكرية هناك.
ويضيف المقال أن القوات الروسية والتى يعززها جنود من "مجموعة فاجنر" القتالية تسعى منذ عدة أشهر للسيطرة على مدينة باخموت بعد أن تمكنت من الاستيلاء على مناطق محيطة بها فى أعقاب سلسلة من الهجمات الناجحة على المدن القريبة منها، فى الوقت الذى بدأت فيه القوات الأوكرانية إحراز بعض المكاسب العسكرية على الجبهات الشمالية والجنوبية.
ويوضح الكاتب أن الجانبين بدأ فى تحريك قواته فى الفترة الماضية من مدينة خيرسون الاستراتيجية لتعزيز قدراته القتالية فى الوقت الذى تشير فيه التقارير أن كلا الجانبين يتكبد خسائر فادحة.
ويوضح المقال أن معركة باخموت تمثل اختبارا حقيقيا لمقاتلى مجموعة فاجنر وقائدهم يافجينى بريجوزين الذى قام باستخدام آلاف من الجنود الروس غير النظاميين من أجل شن هجوم مكثف على المدينة من أجل الاستيلاء عليها.
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى تصريحات قائد القوات البرية فى الجيش الأوكرانى أوليكسندر سيرسكى التى أوضح فيها أن مدينة باخموت لا تمثل أهمية استراتيجية فى حد ذاتها ولكن الاستيلاء عليها يمثل أهمية معنوية لكلا الطرفين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة