اختتمت الجمعة، بمدينة مراكش المغربية، أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر "الحوارات الأطلسية" الدولي، وذلك بعد ثلاثة أيام من المناقشات المكثفة التي شارك فيها عدد من الخبراء رفيعي المستوى.
وأكد كريم العيناوي، الرئيس التنفيذي لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، الذي ينظم هذا المؤتمر، أنه بعد 11 دورة، "تم إنشاء مجتمع بروح مشتركة"، مشيرا إلى أن نحو 60 دولة و400 مشارك يبحثون، اليوم، تموقع المغرب في الحوار بين الشمال والجنوب.
وتضمنت الجلسة الختامية لمؤتمر "الحوارات الأطلسية" ورشة مخصصة لـ"القادة الشباب"، حيث شارك 30 من هؤلاء القادة من 22 دولة في دورات تأهيلية حول الريادة أدارها الخبراء، في الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر، وذلك قبل مشاركتهم الفعلية في المؤتمر.
وقد تم انتقاء القادة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و35 سنة، من بين 1600 مرشح من 115 دولة، للمشاركة في برنامج القادة الناشئين للحوارات الأطلسية.
وشارك في هذا اللقاء، المنظم من 14 إلى 16 ديسمبر الجاري، تحت رعاية الملك محمد السادس، بمبادرة من مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، حول موضوع "آفاق التعاون الدولي في عالم متحور.. الفرص المتاحة في المحيط الأطلسي الموسع"، أكثر من 350 ضيفا من 60 جنسية.
يذكر أنه منذ إطلاقه سنة 2012، يسعى مؤتمر "الحوارات الأطلسية" الدولي إلى إخراج منطقة جنوب المحيط الأطلسي من عزلتها في النقاش الجيو-سياسي العالمي، وذلك بهدف تسليط الضوء على إمكاناتها.
كما تهدف "الحوارات الأطلسية" إلى تعزيز النقاش بين الشمال والجنوب دون محاباة، وعلى قدم المساواة، من أجل بلورة حلول مبتكرة.
وتضمنت الدورة الحادية عشرة بإصدار النسخة التاسعة من تقرير "التيارات الأطلسية".
ويعرض هذا التقرير، الذي يعد الإصدار الرئيسي للمركز، والذي يحمل توقيع 13 مؤلفا من أفريقيا وأمريكا وأوروبا، دراسات تحليلية لخبراء من المحيط الأطلسي الأوسع حول موضوع يتماشي وذلك المخصص لهذه الدورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة