قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية الصينية تأتي في إطارين أساسين هما العلاقات المتميزة التاريخية التي تربط عددًا من الدول العربية وفي مقدمتها مصر مع الصين، لافتًا إلى أن مصر أول دولة عربية وإفريقية وإسلامية تعترف بجمهورية الصين الشعبية منذ خمسينيات القرن الماضي.
وأضاف هريدي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، اليوم السبت، أن الإطار الثاني هو التغيرات التي تطرأ على العالم العربي والصين، وتطرأ على موازين القوى الدولية، وهي التحولات التي يشهدها المشهد الدولي خلال السنوات القليلة الماضية، وبرزت خطورة هذه التحولات في الحرب الروسية الأوكرانية، والصراع حول مضيق تايوان والمواجهة الأمريكية الصينية، وهو مواجهة وتنافس شديد للغاية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الدول العربية قرأت المشهد الدولي قراءة موضوعية وهادئة وصائبة، وبالتالي أتت القمم العربية الخليجية الصينية بالمملكة العربية السعودية لتجسد إرادة مشتركة عربية صينية من أجل تعزيز التعاون وترسيخه في شتى المجالات، باستثناء التعاون ذات الأبعاد العسكرية والأمنية.
ولفت إلى أن البيان الختامي الذي صدر عن القمة العربية الصينية بالرياض أمس تضمن طموحات الجانب العربي والصيني في التعاون المستقبلي، وهي طموحات عالية جدًا، حيث إنها تغطي كل مجالات التعاون بين الدول، وهي لا تكتفي فقط بالقضايا ومجالات التعاون التقليدية، وإنما تتطرق إلى صناعات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وغيرهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة