وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى أن تجهيز وافتتاح مركز الزوار يأتى فى إطار مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية وتحويلها إلى متحف مفتوح، و وضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية، وقد تم تنفيذه بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار، والبعثة الفرنسية للحفائر بصان الحجر، والمعهد الفرنسى للآثار الشرقية (IFAO)، ووزارة الخارجية الفرنسية. مضيفًا أن مركز الزوار تم إنشائه بهدف تطوير وإبراز القيمة الاستثنائية للموقع الأثرى والترويج له؛ مما يساهم فى نمو السياحة فى منطقة شرق الدلتا، بالإضافة إلى تنمية المجتمع المحلي.
كما قدم الشكر لكل من ساهم وشارك فى هذا التعاون والذى أسفر عن الاهتمام بالمقابر والمنطقة الأثرية والزائرين.
وأشار السفير الفرنسى إلى أن فرنسا تولى اهتماما كبيرًا للتعاون المصرى الفرنسى فى مجال الآثار، ويُعد افتتاح مركز الزوار بعد تجديده بمثابة دليل على هذا التعاون الذى يهدف إلى تنمية السياحة فى منطقة شرق الدلتا.
ومن جانبه قال د. أيمن عشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن المركز سيعمل على تعريف الزائرين من السائحين والمصريين بالموقع الأثري، وهو يتكون من قاعة كبيرة تحتوى على عدد من اللوحات المعلوماتية عن تاريخ الموقع وما يحتويه من كنوز ومقابر، بإلاضافة إلى شاشة عرض كبيرة لتعرض فيلم قصير عن مدينة صان الحجر وتاريخها كعاصمة لمصر القديمة فى عصر الأسرة ال 21، ومجسم للموقع الأثري. كما تم تخصيص جزء من المركز ليكون معرض صغير يضم عدد من القطع الأثرية من نتاج أعمال الحفائر بالموقع، وكتيبات بها مواد تعليمية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية لأطفال المدارس الذين يزورون الموقع، من سن 7 إلى 12 سنة، وأخرى للفئة العمرية التى تزيد عن 12سنة، لتشرح الموقع بطريقة مرحة ومبسطة، ويصاحبها كُتيب أكثر تفصيلاً للمعلمين لتمكينهم من فهم الموقع بشكل أفضل عند تنظيم الرحلات.
ثم توجه الدكتور مصطفى وزيري، والسفير مارك باريتي، والسادة الضيوف فى جولة داخل المنطقة الأثرية، تعرفوا خلالها على آخر الأعمال التى تمت؛ حيث شمل مشروع التطوير ترميم بوابة الملك شاشنق الثالث من عصر الأسرة ال 22 وإنشاء منصة ومظلة فوقها.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى للآثار بدأ فى تطوير منطقة صان الحجر الأثرية منذ عام ٢٠١٧، وقد أسفر عن ترميم وإقامة مسلتين وعمودين وتمثالين ضخمين للملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى عمل مصاطب لرفع أكثر من مائة كتلة حجرية تزن أكثر من 20 طن، ووضعها على قطع خشبية وبلوكات حجرية وعزلها عن الأرض لحمايتها من الرطوبة والأملاح، ووضع مئات من الأمتار من المصاطب المنظمة بالشكل الذى يتناسب مع تكوين المعبد المصرى القديم بصرحه وحدوده القديمة، ذلك لرفع القطع الأثرية عليها لحمايتها والحفاظ عليها حتى يتسنى للزائرين الاستمتاع برؤيتها بالشكل الأمثل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة