تحل اليوم ذكرى رحيل إدوار الخراط الذى توفى قبل سبع سنوات فى الأول من ديسمبر عام 2015 وهو كاتب من جيل الرواد تميز بالأفكار الجديدة ومنها التعبير عبر النوعية التى تهدف لدمج الفنون وجعل الأدب معبرا بينها تميز أدب إدوار الخراط بفكرتين الأولى رفضه تيار الواقعية التى تزعم تيارها رواد على غرار أدب نجيب محفوظ، إذ اعتقد أن الذات هى الأحق بالتعبير بمعنى أن الهدف الأسمى للأدب هو استبطان ما فى داخل الإنسان، والثانية اهتمامه الشديد بفكر جمع الفنون لتؤلف سيمفونية إبداعية داخل نص واحد فلم يكتفى أبدا بمهارات الكتابة بل أراد دائما أن يضم إليها الفنون الغنائية والفنية الأخرى مثل الفن التشكيلى وغير ذلك من الفنون.
وقد أصدر مجموعته الأولى "حيطان عالية" فى الإسكندرية عام 1959 وهو أمر طبيعى فقد ولد الخراط فى الإسكندرية سنة 1926، وعمل فيها بعد تخرجه في كلية الحقوق ما بين البنوك والترجمة في السفارة الرومانية، وقد طبعت مجموعته الأولى حيطان عالية ثلاث مرات آخرها عام 1995 بغلاف للفنان أحمد مرسى، وإهداء رقيق إلى زوجته ومقدمة للدكتور محمد مندور وغالي شكرى.
وجاء فى المقدمة أن القصص كتبها إدوار الخراط في أيام شبابه الأولى سنة بدءا من سنة 1943 لكنه عدل فيها بعد عودته الكتابة فقد انقطع بين عامى 1945 و1955 عن الكتابة، والمثال على ذلك واضح في قصة الشيخ عيسى فلها تاريخان 1943، و1958 ما يعنى أنه عدل فيها بالتاريخ الأخير.
صدر لإدوار الخراط أكثر من 50 كتابًا قصصيًا ومن مؤلفاته: حيطان عالية، روامة والتنين، الزمن الآخر،أضلاع الصحراء، يقين العطش، كما قام بترجمة أربعة عشر كتاب إلى اللغة العربية، وعدد من المسرحيات والدراسات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة