-
البنك الأوروبى للتنمية: 1.3 مليار دولار لدعم الانتقال للاقتصاد الأخضر
-
مدير عام صندوق النقد الدولى تشيد بـCOP 27 وتدعو لمواجهة تغير المناخ
قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن شرم الشيخ تمثل مدينة مصر الخضراء الأولى التى تجسد جهود الدولة نحو التحول للاقتصاد الأخضر، مضيفا أن تجمع وزراء ورؤساء المنظمات الدولية وقادة مؤسسات القطاع الخاص فى يوم التمويل بمؤتمر المناخ، يعتبر دليلا على التناغم بين المؤسسات والقضايا التى تؤثر على المجتمع وبصفة خاصة الدول النامية.
أضاف مدبولى، فى كلمته جلسة "تمويل المناخ فى عصر الأزمات المتعددة" ضمن فعاليات قمة المناخ COP 27 بمشاركة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، أن توفير الموارد اللازمة للحكومات التى تلعب دورا كبيرا لتنفيذ برامج التكيف والتخفيف أمر هام، لاسيما وأن التعاون بين الحكومات والمجتمع المدنى والأمم المتحدة والمنظمات الدولية يتم بشكل متسق ومتناغم، وهذا هو أقصر طريق لنجاح الجهود الخاصة بمواجهة تغير المناخ.
أوضح رئيس الوزراء، أن مصر باعتبارها رئيس مؤتمر المناخ، تهدف إلى تقديم دفعة وتنظيم العديد من البرامج والاجتماعات التى تشمل مناقشات مرتبطة ببرامج ومبادرات التمويل التى تسعى للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وهذا يشمل التوجهات الاجتماعية والاقتصادية التى تضمن وضع أولويات لمنفعة ورفاهة البشر.
وأردف: "إن عالمنا يشهد سلاسل من الأزمات المتعاقبة منذ عام 2019، حيث واجهت الإنسانية تفشى جائحة كورونا، وتداعيات الحرب الأوكرانية وكذلك الانخفاض فى النمو الاقتصادى مما أزاد من أعباء البشرية، وهذا الموقف يتضمن نوعا من التضامن العالمى، ويجب تقديم مبادرات قوية وجادة، ووزارة المالية المصرية تتعاون مع الشركاء لتقديم المبادرات التى تهدف لتسهيل هذه الأمور الخاصة بالتغير المناخى وتقليل تكلفته على المواطنين، اعتمادا على نتائج جلاسكو، وبصفة خاصة فيما يتعلق بتمويل التكيف الذى نتمنى أن يتم ترجمته إلى التزامات جادة وكذلك تقديم موارد إضافية تساهم فى دعم الدول النامية والتى تمثلها مصر فى أفريقيا".
شدد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، على أهمية الموارد المالية لمواجهة التغير المناخى، مشيرا إلى أن الجهود التى بذلت عبر سنوات والوعود التى قدمت لم تكن كافية، خاصة وأن الدول الأفريقية تواجه تحديات ضخمة وبصفة خاصة الأزمة المالية.
أضاف رئيس مجلس الوزراء، أن الأسواق العالمية تحاول أن تحدث نوعا من الإدماج بتلك الاقتصاديات وحمايتها من التغير المناخى، مبينا أن التمويل ركيزة أساسية لإنفاذ الالتزام والتحول نحو الاقتصاد الأخضر خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.
قال مدبولى، إن مبادرة "نوفى" تجمع كل المشروعات بشكل مفصل للمساهمة فى تحقيق الاستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030 وتحسين التغيرات المناخية، داعيا جميع الدول خاصة الأفريقية بأن يكون لديهم مثل هذه المبادرة".
وفى نهاية كلمته قال مدبولى: "إذا كان الاقتصاد العالمى ليس بشكل جيد ومظلم فأنا أدعوكم للاستمتاع بجو شرم الشيخ".
وأطلق آل جور نائب الرئيس الأمريكى الأسبق، مبادرة "سباق المناخ" خلال فعاليات قمة المناخ كوب 27 المنعقدة فى مدينة شرم الشيخ.
قال نائب الرئيس الأمريكى الأسبق، إن هناك 162 مليون طن كربون يتم إطلاقهم فى الهواء، مشيرا إلى أن العالم امام مشكلة كبيرة بسبب هذه الاطنان من الكربون، مبينا أن تراكم ملايين الاطنان تقوم بحبس الحرارة، فالغازات الدفيئة توازى الحرارة الناتجة عن قنبلة هيروشيما 600 ألف مرة.
أضاف آل جور، أن الحرارة الزائدة تؤدى إلى زيادة عوامل التصحر مثل الصين التى شهدت اسوا فترات الجفاف فى التاريخ، وفى المانيا وإيطاليا، ونهر المسيسيبى فى الولايات المتحدة ونهر اليانجستى فى الصين حيث أصبحت هذه المناطق اكثر جفافا من ذى قبل.
أوضح أن الكربون هو التهديد الأول للاقتصاد العالمى، لكن هناك حلول فيوجد طاقة شمسية والرياح، وهى حلول رخيصة، حيث رأينا مصر تستخدم هذه الإمكانيات، مشيرا إلى إمكانية مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة إلى 400 ضعف، لكن هناك فجوة تمويلية تحتاجها أفريقيا.
قال ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولى، إن الأزمات التى تواجه التنمية وآثارها تمتد إلى تقليص الاقتصاديات وزيادة الفقر وتقليل فرص التعليم وأيضا عدم إتاحة الفرص للحصول على المياه والكهرباء، مشيرا إلى أن البنك ينخرط فى تمويل كل هذه المشكلات وعلى رأسها التغير المناخى وزيادة التمويل الخاص بهذه الكوارث مثلما حدث فى باكستان، فضلا عن تخصيص مبالغ كبيرة لمواجهة التغير المناخى والتكيف البيئي.
أضاف مالباس، أن البنك يتعامل مع أزمة المناخ بالعمل والتأثير وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة، كما أن البنك يمنح القروض والمنح المختلفة لتمويل المشروعات التى تستغرق وقتا طويلا.
أشار إلى أن البنك يعمل على تمويل المشروعات التى تهدف للحد من ابنعاثات الغاز والاحتباس الحرارى، مضيفا: "المشروعات التى تم تنبيها فى جنوب أفريقيا قامت بعمل فارق كبير فى حياة الناس هناك".
تابع: العمل المناخى والمشروعات المختلفة تمثل الركيزة الأساسية التى يمكن الاعتماد عليها، ونحتاج زيادة هذه المشاريع لتقليل انبعاثات الغاز، ويجب أن يكون هناك خطة عمل تهدف إلى تقليل الانبعاثات وكل ذلك يحتاج لعمل جماعى لتقليل تلك الانبعاثات، مضيفا: " نتعامل مع جميع المؤسسات والمنظمات الدولية لإعداد خطة عمل تشمل الدول المشاركة لتقديم التمويل اللازم للتكيف البيئي".
قالت أوديل رينو باسو، رئيس البنك الأوروبى لإعادة البناء والتنمية، أن الانتقال إلى الطاقة النظيفة يحتاج إلى تريليونات الدولارات، منوهة بأن جزء كبير من هذا المبلغ يجب أن يكون عبر لقطاع الخاص.
أضافت رئيس البنك الأوروبى، أن البنك يقوم بحشد التمويل الخاص بالقطاع الخاص، والتخطيط لتوفير الموارد اللازمة للقطاع الخاص للانتقال إلى الأسواق الخضراء، مضيفة: نساعد فى وضع سياسات تنتقل إلى استراتيجيات طويلة الأجل.
كشفت عن تقديم تمويلات تقدر بنحو 40 مليون دولار تمويلا للمشروعات المناخية، مؤكدة أن هناك سندات تساهم فى تقديم 1.3 مليار دولار لحشد العديد من الموارد لدعم الانتقال إلى الاقتصاديات الخضراء.
أوضحت أن هناك فجوة واسعة بين التمويل المناخى وما نحاول أن نصل إليه، ولتقليل هذه الفجوة فإننا نحتاج إلى المضى قدما فى المشروعات وانشاء منصات تعمل على تكامل جميع العناصر تشمل التمويل المناخى والدعم المناخي.
أشادت كريستالينا جورجيڤا، المدير العام لصندوق النقد الدولى، بمؤتمر المناخ COP 27 المقام حاليا فى مدينة شرم الشيخ، مشيرة إلى أن النمو الذى أعقب فترة الكوفيد وصل إلى 6%، ثم حدث أن تغير العالم بعد ذلك بشكل مأسوى، بسبب توالى الأزمات، لكن يجب مواجهة الواقع والعمل على تغييره.
أضافت كريستالينا جورجيڤا: "لدينا مبادرات فى تقليل الانبعاثات بنسبة 30% وأبحاثنا تشير إلى أن اتفاق باريس يمكن أن يبقى بعيد المنال، لكن يمكن أن نغير نحن الواقع، أن لدينا المجالات المختلفة فى مجال تأمين الطاقة ويجب مواجهة تغيرات المناخ لأن بديل ذلك هو المخاطر بالبشرية".
وتابعت: "يجب أن نعمل معا وهذا يعنى أن القطاع العام يجب أن يعمل مع القطاع الخاص، وأيضا المجتمع المدنى يجب أن يكون شريكا معنا ويساعدنا فى العمل المناسب، ويجب أن نضع الآليات المناسبة للتمويل الخاص، ولدينا أمثلة عظيمة حول ما يمكن أن يتم عمله، وليس لدينا المدى الخاص بالتنفيذ، ونحن نتحدث عن القدرات الخاصة بتعويض القطاع الخاص من خلال تقليل المخاطر التى يمكن أن يواجهها فى السوق، حيث أن الكثير من المستثمرين يعتبرون المخاطرة أحد العوائق التى تمنعهم من الاستثمار".
وأكملت: "يجب أن نكون طموحين فى آمالنا، ويمكن أن نتحدث بكل سهولة ولكن يجب أن نكون منظمين أكثر، ونحن نتحدث هنا عن COP التنفيذ وعمل تقارير والإبلاغ عما تم القيام به، ويجب أن يكون هناك تمويل طويل الأجل يقدم كل الأمور المتعلقة بدعم الدول الأكثر ضعفا، ونحن أتحنا 40 مليار دولار وهناك المزيد يجب أن يقدم، وسوف نعتبر أنفسنا مسئولين عن تمويل القطاع الخاص وكذلك المساهمة فى مسائل البيئة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة