"مصر اليوم فى عيد.. بكرة أحلى م النهارده.. بكرة يا جيلنا الجديد.. تحصدوا خير مازرعنا.. والجميع يسعد أكيد.. مصر علشان تقوى بينا.. لازم الإنتاج يزيد والكلام مش وقته خالص.. العمل هو المفيد"، هكذا غنت وأطربتنا الفنانة القديرة شادية يوم 25 أبريل 1982 على مسرح الزمالك للقوات المسلحة بمناسبه عودة أراضى سيناء بالكامل، لتعكس الحالة العامة لكل مصرى آنذاك من الفرحة والسعادة بعودة أرضه مرة أخرى، بعد عمل شاق من جميع أجهزة الدولة على جميع المستويات.
مشهد الفرحة والسعادة يحكى عن قصة وطن ضحى أبناؤه بالغالى والنفيس لعودة أرضه من جديد، الجميع رفع شعار العمل والاجتهاد ليعيش هذه اللحظة، وليسعد الجيل الحالى والأجيال القادمة.. والآن مصر اليوم فى عيد مرة أخرى على أرض الفيروز أرض السلام والأمن والأمان بقيادة اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وفريق عمله الرائع، فما هى إلا ساعات قليلة وتشهد مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء الحدث الأهم فى القرن الـ21، حدث علينا جميعا كمصريين الافتخار والاعتزاز به، فوجود جميع دول العالم برؤسائها وزعمائها وأمرائها وحكامها ومسؤوليها على أرضها، يعكس حجم العمل الذى بذلته مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنجاح مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) المنعقد فى شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجارى.
COP27 حكاية جديدة لوطن عظيم تكتب من هنا من مدينة السلام وراءها قائد يعمل الليل قبل النهار فى آلاف الملفات الشائكة، هدفه بناء دولة حديثة، يحترمها العالم كله، قائد يقف خلفه الملايين من المسؤولين والعمال بمختلف تخصصاتهم لتظهر شرم الشيخ كدرة فى سماء مصر خلال قمة المناخ، وتعلن مصر نجاحها بشكل كبير فى استضافة وتنظيم أكبر الأحداث العالمية ليس فقط عن المناخ بل فى كافة التخصصات الرياضية والفنية والاقتصادية وغيرها، قائد يؤمن به الملايين من المصريين، جميعهم يرفعون شعار العمل والإخلاص لهذا الوطن الحبيب.
لا شك فى الدور الكبير الذى سيلعبه مؤتمر المناخ فى الترويج الهائل للسياحة فى مصر عامة، وشرم الشيخ خاصة فى ظل وجود آلاف القادة والحكام وممثلى الدول من مختلف العالم، ووجود أكبر اهتمام لوسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية لأعظم حدث يشغل الرأى العام العالمى كله، حيث يسعى المؤتمر لتنفيذ العمل المُناخى دون تجاهل للأزمات التى يمر بها العالم مثل زيادة أسعار الوقود والغذاء، وزيادة معدلات الفقر حول العالم، خاصةً بعد جائحة كورونا والحرب فى أوكرانيا.
بكل تأكيد يهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.
من الآن وحتى 18 نوفمبر ستكون مصر فى عيد حقيقى، فعلينا كمصريين أن نعتز بوطننا الغالى لما به من نعم كثيرة وعلى رأسها الأمن والآمان .. تحيا مصر .. تحيا مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة