- مؤتمر عالمى لمركز البحوث الأمريكى احتفالاً بالذكرى المئوية لاكتشاف المقبرة
مع حلول الذكرى المئوية لاكتشاف المقبرة الفرعونية الأهم فى تاريخ مصر وهى مقبرة الملك الصغير "توت عنخ آمون"، والتى خرجت فى 4 نوفمبر 1922 أمام العالم أجمع، تشهد محافظة الأقصر، سلسلة من الفعاليات المختلفة والمتنوعة للاحتفال بتلك الذكرى المميزة ومرور 100 عام على الكشف الأثرى الأهم فى تاريخ البشرية بأجمعها، نظراً لحجم المقتنيات التى فاقت الـ 5000 قطعة أثرية حسبما ذكر المؤرخون وعلماء الآثار وقتها.
وفى هذا الصدد يرصد "اليوم السابع" الفعاليات المختلفة التى تشهدها محافظة الأقصر بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف المقبرة، بجانب تاريخ اكتشافها وأبرز الأحداث العالمية التى أحدثت ضجة فى العالم أجمع، وأصبحت أوروبا بأكملها لا تتحدث سوى عن الملك المعجزة توت عنخ آمون واكتشاف كنوزه ومقتنياته وقتها، والذى توفى عام 1323 ق.م عن عمر يناهز الـ19 عاما؛ وذلك بعد تربعه على عرش مصر لفترة قصيرة استمرت 10 سنوات، وتحمل مقبرته رقم 62 بوادى الملوك بالبر الغربى بالأقصر، ولا يزال التابوت الجرانيتى والمومياء داخل تلك المقبرة، حيث يعد توت عنخ آمون أكثر ملوك مصر القديمة إثارة للجدل على مر التاريخ، إلى جانب تعرضه ومقتنياته للكثير من الحوادث الغريبة، التى تتناقلها باستمرار جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
قصة اكتشاف المقبرة منذ 100 عام لبعثة هاورد كارتر
فى يوم 4 نوفمبر عام 1922، هرع رئيس العمال صائحاً للعالم البريطانى هوارد كارتر يقول له: "سيدى وجدنا درجة هنا ألقى نظرة هنا"، تلك كانت بداية الأمل فى خروج أعظم مقبرة فى التاريخ الفرعونى والتى حظيت بشهرة عالمية جعلت الجميع يعرف كل شيء عن صاحب المقبرة وهو الملك "توت عنخ آمون"، والتى يمر على اكتشاف خبيئتها اليوم 100 عاماً.
وعن وقت الاكتشاف للمقبرة الأهم فى تاريخ البشرية يقول الدكتور فتحى ياسين مدير آثار مصر العليا، أنه فى 4 نوفمبر عام 1922 كشف هوارد كارتر عن أول درجة سلم فى درجات السلالم التى يبلغ عددها 16 درجة، وفى نهاية يوم 5 نوفمبر تم الكشف عن كل درجات السلالم، وفى نهاية نوفمبر وصل هوارد كارتر إلى الغرفة الأمامية بالمقبرة وباقى الغرف، وفى أواخر شهر نوفمبر افتتحت المقبرة رسميا، وفى اليوم الأخير تم عقد أول مؤتمر صحفي، وفى شهر ديسمبر خرجت أول قطعة أثرية من المقبرة وبدأ تنظيف الغرفة الأمامية والتى استغرقت 7 أسابيع، وتم فتح غرفة الفن رسميا فى منتصف شهر فبراير عام 1923، وفى الخامس من أبريل من نفس العام توفى اللورد كارنارفون فشاع حول مقبرة توت عنخ امون وجود لعنة للفراعنة، وانتشرت هذه الفكرة فى العالم، وفى الواقع فإن فكرة لعنة الفراعنة وارتباطها بالمقبرة ليس له أساس من الصحة، وعقب 6 أشهر من وفاة اللورد كارنارفون عاد كارتر إلى مصر لاستئناف الموسم الثانى للحفائر، وفى 12 فبراير 1924 تم رفع الغطاء الجرانيتى للتابوت.
ويضيف الدكتور فتحى ياسين لـ"اليوم السابع"، أنه فى الحادى عشر من نوفمبر عام 1925، فقد تم فحص مومياء توت عنخ أمون، وبدأ كارتر العمل فى غرفة الكنز الملحقة بغرفة الدفن وكان بها 2000 قطعة أثرية، وقام بتفريغ الغرفة وفحصها فى 24 أكتوبر عام 1926، وفى 10 نوفمبر 1930 نقلت آخر قطعة من المقبرة وذلك بعد ثمانى سنوات من اكتشافها، وتظل مقبرة توت عنخ آمون تحت أنظار العالم بسبب وجود مومياء الملك الصغير بها.
ويؤكد مدير آثار مصر العليا، أنه فى شهر ديسمبر خرجت أول قطعة أثرية من المقبرة وبدأ تنظيف الغرفة الأمامية والتى استغرقت 7 أسابيع، وتم فتح غرفة الفن رسميا فى منتصف شهر فبراير عام 1923، وفى الخامس من إبريل من نفس العام توفى اللورد كارنارفون فشاع حول مقبرة توت عنخ آمون وجود لعنة للفراعنة، وانتشرت هذه الفكرة فى العالم، ولكن فى الواقع لا يوجد أساس من الصحة لفكرة لعنة الفراعنة وارتباطها بالمقبرة، وعقب 6 أشهر من وفاة اللورد كارنارفون عاد كارتر إلى مصر لاستئناف الموسم الثانى للحفائر، وفى 12 فبراير 1924 تم رفع الغطاء الجرانيتى للتابوت.
كما رصد الكاتب محسن محمد فى كتاب "سرقة ملك مصر"، اكتشاف مقبرة الملك "توت عنخ آمون" بتفاصيل دقيقة للغاية، حيث أكد أن الأمل بعث فى قلوب البعثة التى تعمل فى غربى الأقصر ففى الخامس من نوفمبر 1922 تم إكتشاف 4 درجات لمدخل المقبرة وبعد نهاية الدرجات الـ16 للمقبرة لمح كارتر باب من الحجر عليه خاتم هيروغليفى بحجم اليد وهو خاتم الجبانة بوادى الملوك، حينها أيقن كارتر أنه وجد قبراً لم يُمس، فعاد وقال إلى اللورد كارنارفون المشرف على البعثة: "أخيراً إكتشاف رائع فى الوادى مقبرة بأختام سليمة كل شئ مغلق إنتظاراً لوصولك تهانينا"، وعندما علم اللورد كارنارفون الخبر إتصل بالسير آلان جاردنر الذى كان قد كتب كتاباً يعتبر مصدر تعليم الكتابة الهيروغليفية فى العالم، وطلب اللورد منه مرافقته لمصر لرؤية الإكتشاف ولكنه إعتذر للورد.
ويضيف كتاب "سرقة ملك مصر"، أن العالم البريطانى هوارد كارتر عاش فى قلق لمدة أسبوعان إلى أن جاء اللورد و إبنته الليدى ايفلين إلى مصر فى 20 نوفمبر 1922، وإستقبل كارتر اللورد وإبنته فى محطة سكة حديد الأقصر فى 23 نوفمبر، واستقلوا الحمير حتى وصلوا للوادي، وواصل العمال الحفر يوم 26 نوفمبر حتى نزلوا 30 قدماً أخرى بعد الباب الأول المختوم، ثم وصلوا للباب الثانى وهو مثل الباب الأول ولكنه كان مختوماً بإسم الملك توت عنخ آمون.
وبعد دخول الحجرة الأولى المكتشفة ظهر تمثال توت عنخ آمون على هيئة الحارس، وبجانبه عدة قطع منها الصندوق الخشبى المشهور وبداخله متعلقات الملك وصندوق خشبى آخر مستطيل، وبعد انصراف العمال مساء يوم 26 نوفمبر، بقى كارتر و مساعده كالندر واللورد وإبنته الليدى إيفلين، حيث أخذ كارتر عصا من الحديد وأخذ يدق بها على الباب، وقال كارتر فى كتابه: "جاءت اللحظة الحاسمة بأيد مرتعشة صنعت ثقباً صغيراً فى الزاوية العليا على يسار الباب، ولم تكن الكهرباء وصلت للمكان بعد، فأشعلت شمعة بعد توسيع الثقب وأدخلتها وأطللت برأسى فى البداية لم أرى شيئاً، أما الآن وعينى تتكيفان تدريجياً مع الضوء شاهدت حيوانات غريبة تماثيل وذهب فى كل مكان رأيت بريق الذهب، فأصابنى الذهول بشلل فى لساني، وعندما عجز اللورد عن تحمل الإثارة سألني: هل تستطيع أن ترى شيئاً؟، فقلت نعم أشياء مذهلة".
الوعى الآثرى بالأقصر تنظم سلسلة ندوات توعية لطلبة المدارس حول توت عنخ آمون
ومن جانبها نظمت إدارة الوعى الأثرى التابعة لمنطقة آثار مصر العليا بمحافظة الأقصر، سلسلة من الفعاليات إحتفالاً بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون فى 4 نوفمبر 1922، وذلك تحت رعاية وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار.
وفى هذا الصدد تم تنظيم أولى فعاليات الإدارة من خلال عمل جولة ثقافية تعليمية بعنوان "حكايات واسرار الملك الطفل" بمدرسة الأقصر الثانوية للبنات التابعة لمديرية التربية والتعليم بالأقصر، كما تم عمل ثانى فعاليات الجولات الثقافية التعليمية بمدرسة إسنا الإعدادية بنات التابعة لمديرية التربية والتعليم بالأقصر.
فيما استكملت منطقة آثار مصر العليا بإدارة الوعى الأثرى بالأقصر، ثالث فعاليات الجولات الثقافية التعليمية بعنوان "حكايات واسرار الملك الطفل"، بمدرسة أرمنت الثانوية للبنات، حيث أن تلك الفعاليات المقامة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بمحافظة الأقصر.
ويقول محمود العديسى مدير إدارة الوعى الأثرى بمحافظة الأقصر، أنه من المقرر أن تحتفل منطقة آثار مصر العليا بإشراف إدارة الوعى الأثرى بالأقصر، بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون يوم 4 نوفمبر 1922، وذلك هو اليوم الذى تحتفل به محافظة الأقصر بعيدها القومي.
ويضيف محمود العديسى لـ"اليوم السابع"، أنه سيتم الاحتفال بهذه المناسبة بداية من يوم الاثنين الموافق 24 أكتوبر 2022 وحتى 10 نوفمبر 2022، وذلك من خلال تنظيم بعض الفعاليات المختلفة المتنوعة مثل إقامة معرض مع استخدام التقنيات الحديثة، وجولات تعليمية داخل المدارس وورش حكى تفاعلية داخل المواقع الأثرية مع عرض بعض الأفلام الوثائقية التى تتناول حياة الملك توت عنخ آمون وقصة اكتشاف مقبرته.
معرض فنى بمشاركة 18 فنان من مصر ودول العالم إحتفالاً بذكرى إكتشاف المقبرة
كما شهدت مدينة القرنة غرب محافظة الأقصر، فعاليات معرض فنى بعنوان "عاصمة مصر فى العصر الفرعونى" وتاريخ توت عنخ آمون، وذلك إحتفالاً بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون فى 4 نوفمبر 1922، برعاية الفنانة الأمريكية دومينيك نافارو التى قررت استكمال حياتها فى غرب الأقصر وأقامت أول معرض للفن التشكيلى يجمع اللوحات من حول العالم فى البر الغربي.
ومن جانبها تقول الفنانة الأمريكية دومينيك نافارو منظمة المعرض، أنها قررت المشاركة فى ذكرى مرور 100 عام اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون فى 4 نوفمبر 1922، وذلك بتنظيم معرض احتفالى بتاريخ توت عنخ آمون، بمشاركة 18 فنانًا معاصرًا من الأقصر وقنا والإسكندرية والقاهرة، وبولندا وأستراليا والنرويج وألمانيا وأمريكا، حيث أن المعرض يقدم ويستعيد عدد كبير من الصور واليوميات لهذا الاكتشاف التاريخى والذى يعتبر الاكتشاف الأثرى الأهم فى تاريخ البشرية.
وتضيف الفنانة الأمريكية دومينيك نافارو لـ"اليوم السابع"، أنه شهد المعرض حالة من السعادة بين المشاركين بتقديم عدد من اللوحات المميزة لتاريخ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون التى تعتبر المقبرة الأشهر فى العالم أجمع، حيث ضم المعرض الذى أقامته عشرات اللوحات والمنحوتات والصور التى تعيد إلى الذاكرة تفاصيل لحظات وصول المستكشف البريطانى هوارد كارتر، لمقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون قبل مائة عام مضت.
الأقصر تستضيف مؤتمر عالمى لمركز البحوث الأمريكى بالذكرى 100 عام على المقبرة
فيما تشهد محافظة الأقصر، فى 4 نوفمبر المقبل الذكرى الـ100 إكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، تنظيم مركز البحوث الأمريكى بمصر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، فعاليات بعنوان «تجاوُز الأبدية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون»، وذلك فى الذكرى المئوية اكتشاف أهم مقبرة فى تاريخ الحضارة المصرية القديمة، خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر المقبل 2022 بمدينة الأقصر.
ومن المقرر أن يشهد الأثرى المصرى زاهى حواس، افتتاح المؤتمر الذى يستمر 3 أيام، بأحد فنادق الأقصر حيث تشمل الجلسة الأولى عروض من اللورد جورج كارنارفون والسيدة فيونا كارنارفون، أحفاد اللورد جورج هربرت الإيرل الخامس لكارنارفون، الذى رعى حفر هاورد كارتر لقبر توت عنخ آمون، حيث يهدف المؤتمر الاحتفال بالذكرى المئوية لهذا الاكتشاف الشهير من خلال وضعه فى سياقه وعرض أحدث الأبحاث حول توت عنخ آمون وقبره ومحتوياته.
المقبرة التاريخية أحدثت ضجة حول العالم بعد إكتشافها منذ 100 عام
وبعد كشف الحجرة الأولى للمقبرة دعى كارتر وكارنارفون صحفى واحد فقط من صحفيو العالم، وهو "آرثر ميرتون" من صحيفة التايمز البريطانية وصديق كارتر، ولم يدعو "بيير لاكو" مدير مصلحة الآثار وقتها ولا "بول توتنهام" مستشار وزارة الأشغال للشئون الثقافية والأثرية يوم الإفتتاح بل فى اليوم التالى 30 نوفمبر، ونشرت التايمز وحدها دون العالم خبر إكتشاف المقبرة، وفى نفس اليوم أذاعت وكالة الأسوشييتد برس للأنباء على العالم نفس الخبر عن التايمز، ونشرت الخبر صحيفة "نيويورك تايمز" فى الصفحة الأولى، ولم تعرف صحافة مصر تفصيلات الكشف التى انفردت بها التايمز وقتها.
والفرعون الذى رحل قبل 3000 عام جعل مصر تزحف إلى الصفحة الأولى من صحف العالم، وبعد أن ذيع صيت توت عنخ آمون ومقبرته، وجد اللورد فى النهاية أنه لا مفر من التعاقد مع التايمز فى 10 يناير 1923 على إحتكار حق نشر كل سبق صحفى عن المقبرة وتتولى الصحيفة بيع الأخبار والصور لمن تشاء من الصحف ووكالات الأنباء و تحصل مقابل ذلك على 75% من الثمن ويحصل اللورد على ال25% الباقية، وفى الوقت نفسه كان اللورد قبل وفاته باعه لشركات أخرى حق إصدار الكتب والصور وأفلام السينما وغيرها، وكان كل شئ خاص بالملك توت عنخ آمون وقتها يتم بيعه، وهذا العقد جعل التايمز تفوز بأكبر وأهم سبق صحفى عن الآثار فى القرن العشرين، وكتب اللورد إلى كارتر فى يوم الإتفاق مع التايمز يقول: "أخشى أن تكون قد عانيت من الصحافة وقد حزمت أمرى أن عرض التايمز أفضل شئ فهى أول صحيفة فى العالم وتحظى بقوة وتسهيلات أكبر من أى صحيفة أخرى"، وبعث كارتر إلى "آرثر ميرتون" وهو مندوب بجريدة التايمز يطلب منه الإنضمام إلى فريق الكشف ليصبح واحداً من أعضائه يدخل ويخرج من المقبرة وقتما يشاء، ورد ميرتون "أقبل العرض بإنضمام إلى هيئة تحريركم"، ولم يبلغ اللورد مصلحة الآثار بإتفاقه مع التايمز إلا بعد إتمام التعاقد.
وخلال تلك الشهور التى شهدت خروج كنوز الملك "توت عنخ آمون"، إضطر الفندقان وينتر بالاس والأقصر حيث لم يكن فى الأقصر حينها فنادق غيرهما، لإقامة العشش والخيام فى الحديقتين المجاورتين لإيواء الأعداد الهائلة من الزائرين التى جاءت لترى قبر الملك الصغير ومشاهدة آثاره المثيرة، وإضطرت الحكومة المصرية لفتح مكتب بريد، ومكتب صحفى وخط تليغراف جديد يصل الأقصر بالقاهرة ثم بالعالم، وإستأجر الصحفيون كل "الفلوكات" فى المدينة والمدن المجاورة و أصبح سباقهم عبر النيل من الأقصر إلى وادى الملوك و كأنه يمثل معركة النيل الجديد، وأضيف قطار آخر من القاهرة إلى الأقصر أطلق عليه قطار توت عنخ آمون، وحملت السفن الضخمة عابرة المحيطات السياح الأمريكيين والإنجليز واليابانيين إلى مصر، و قالت الإحصاءات أن أكثر من نصف ركاب السفن المتجهة إلى هذه المنطقة من العالم يقصدون الأقصر.
ولم يتوقف الإهتمام بمقبرة "توت عنخ آمون" حيث أثار الكشف إهتماماً ضخماً فى كل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وأخذت الصحف تخصص كثيراً من أعمدتها يومياً لنشر أنباء الكشف، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز": "أصبح الأمريكى العادى يعرف عن الملك توت عنخ آمون وزوجته وميلاده وعمره كما يعرف لعبة البيسبول"، وقالت أن الكشف يفوق كهف على بابا ومصباح علاء الدين، وأعلن العالم الآثارى جيمس بريستد أن الإكتشافات الأثرية التى تمت فى اليونان تعتبر شيئاً مبتذلاً إذا قارنته بتوت عنخ آمون، وأخذ الناس يتكلمون عن الملك العظيم فى البيوت والفنادق والقطارات ودور الملاهى وفى كل مكان، وفوجئت مكاتب السجل التجارى بطلبات تسجيل ماركة توت عنخ آمون على بضائع كثيرة، وأقيمت عدة قضايا بين الأمريكيين كل يحاول إحتكار الإسم لسلعته، وأعلن فندق بنسلفانيا أن قائد الفرقة الموسيقية هو الأمريكى الوحيد الذى يستطيع عزف موسيقى توت، وأثرت صور الآثار المصرية فى زينة المرأة و الفنون الجميلة، وإزدحمت أقسام الآثار المصرية فى المتاحف بالزائرين من الخياطين وصناع الحلى حتى الحلاقين للقيام بثورة فى الملابس والأزياء، وظهر شعار مصر فى كل مكان.
وفى مسرح بالاس قدمت عارضات الأزياء ملابس توت، وعلى شاطئ ميامى ظهر ثوب إستحمام توت والمظلات والعصى عليها إسم ملك مصر، وأرسلت إحداها للرئيس الأمريكي، وباع محل "ماسي" أكبر محلات نيويورك "عرائس توت" وفى شارع 38 بنيويورك عرضت حقائب توت، وسمحت مصلحة الآثار بإستخدام قبر الملك سيتى الأول وقبرين آخرين كمعامل للتصوير وترميم الآثار وحفظها وأطلق عليها إسم "الورشة"، و إشترى كارتر باباً من الحديد وزنه طن ونصف لإغلاق مقبرة توت عنخ آمون وأدوات كيماوية لترميم الآثار، وأصبح مشهداً مثيراً نقل قطعة أثرية من مقبرة توت إلى قبر سيتى الأول لتصويرها، وكانت الآثار تنقل على نقالة وكأنها إنسان مريض وكان السياح يلتقطون مئات الصور لهذه العملية المثيرة.
ومن جانبه حدد اللورد كارنارفون يوم 17 فبراير 1923 لإفتتاح غرفة الدفن، وهو يوم كانت فيه مصر بغير وزارة تماماً كما حدث يوم 29 نوفمبر 1922 عند إفتتاح المقبرة نفسها فكانت الوزارة قد إستقالت، وجاء مئات المصريين والسياح إلى المقبرة منذ الصباح الباكر على ظهور الحمير والخيل والعربات وسيراً على الأقدام، كل يريد أقرب مكان إلى المقبرة ليشاهد الحدث الضخم الفريد فى التاريخ وهو إفتتاح غرفة الدفن، وفى الغرفة الأمامية أعدت المقاعد لكبار الضيوف، وتخلف الملك أحمد فؤاد عن الحضور وكان المقرر دعوة عشرين فقط، ولكن الرقم تضاعف إلى أربعين جلسوا فى صفوف متراصة وكأنهم يشاهدون مسرحية وركزت الأضواء على جدار غرفة الدفن، ووصل اللورد اللنبى وقرينته وإثنان من الأمراء عمر طوسون ويوسف كمال وخمسة من رؤساء الوزارات السابقين، وهم حسين رشدى ومحمد سعيد وتوفيق نسيم وعدلى يكن وعبد الخالق ثروت وإسماعيل صدقى الذى تولى رئاسة الوزارة فيما بعد، والسير جون ماكسويل القائد البريطانى العام السابق فى مصر والوزارء المفوضون من الدول الكبرى، وبيير لاكو مدير عام مصلحة الآثار وكبار رجال المصلحة و إبنة اللورد كارنارفون، وتخلفت ملكة بلجيكا إليزابيث الثانية وولى عهدها الأمير ليوبولد اللذان جاءا من بلجيكا خصيصاً لهذه المناسبة، وإستقلا قطاراً خاصاً من الإسكندرية وباليوم التالى فقد مرضت الملكة وقيل أنها خشيت من الحرارة ومن الزحام، ونشرت بعض الصحف أنها اللعنة، ولكن صاحبة الجلالة تحدت اللعنة وأمضت شهراً فى مصر تبرعت خلاله بمبلغ 1800 جنيه، وزارت المقبرة فى اليوم التالى وعقدت مؤتمراً صحفياً عن أهمية الكشف ثم دخلت المقبرة زائرة 3 مرات بعد ذلك، وكان موكبها المؤلف من 7 سيارات حدثاً هاماً فى الأقصر.
احد-خطوات-العمل-في-اكتشاف-المقبرة
احدي-المنقوشات-داخل-المعرض-بذكرى-اكتشاف-مقبرة-الملك
البعثة-البريطانية-خلال-عملها-بمقبرة-الملك-توت-عنخ-امون
الخبر-الذي-إنفردت-به-حصرياً-التايمز-البريطانية-عن-اكتشاف-المقبرة
العالم-البريطاني-هوارد-كارتر-مكتشف-مقبرة-الملك-توت-عنخ-امون
العمل-في-عجلة-حربية-مكتشفة-بمقبرة-الملك-توت-عنخ-امون
القناع-الملكي-الذهبي-خلال-اكتشافه-بالمقبرة
الوعى-الأثرى-بالأقصر-تنظم-فعاليات-تعليمية-بمدرسة-أرمنت
بعض-الصناديق-المكتشفة-داخل-مقبرة-الملك-توت-عنخ-امون
بعض-الكنوز-المكتشفة-داخل-المقبرة-التاريخية
تحضير-الكتان-لحفظ-اثار-المقبرة-من-الضرر
ترقيم-الكنوز-قبل-اخراجها-من-المقبرة
ترقيم-وتجهيز-كنوز-مقبرة-الملك-توت-عنخ-امون
توت-عنخ-آمون-الذي-أحدث-ثورة-مصرية-بمختلف-أنحاء-العالم
جانب-من-اكتشاف-غرفة-مقبرة-الملك-توت-عنخ-امون
جانب-من-العمل-في-ترميم-تماثيل-مقبرة-الملك-توت-عنخ-امون
جانب-من-العمل-في-تمثال-الملك-توت-عنخ-امون
جانب-من-حضور-فعاليات-المعرض-غرب-الأقصر
جانب-من-عمل-كارتر-والبعثة-البريطانية-داخل-مقبرة-الملك
جولة-ثقافة-تعليمية-بمدرسة-إسنا-الثانوية-بنات
جولة-ثقافة-تعليمية-بمدرسة-الأقصر-الثانوية-بنات
حضور-معرض-احتفالا-بذكرى-إكتشاف-مقبرة-الملك-توت-عنخ-آمون
حفظ-تابوت-الملك-توت-عنخ-امون-لدي-اكتشافه-بالمقبرة
شرح-تاريخ-اكتشاف-توت-عنخ-امون-فى-مدارس-الاقصر
عدد-من-الكنوز-المدفونة-داخل-الملك-توت-عنخ-امون
فعاليات-إدارة-الوعى-الأثرى-فى-مدرسة-إسنا-الثانوية-بنات
كنوز-داخل-مقبرة-الملك-توت-عنخ-امون
لوحات-مميزة-داخل-معرض-توت-عنخ-امون
مشاركة-مسئولين-بالأقصر-فى-فعاليات-المعرض
مشاركة-نجوم-الفن-التشكيلي-بالمعرض
معرض-احتفالا-بذكرى-إكتشاف-مقبرة-الملك-توت-عنخ-آمون
معرض-فنى-بمشاركة-18-فنان-من-مصر-و5-دول-أوروبية
هوارد-كارتر-خلال-دراسة-تابوت-الملك-توت-عنخ-امون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة