قال الدكتور أحمد ياسين، الخبير في الاقتصاد السياسي، إن الأسباب والعوامل التي أدت إلى أزمة الأمن الغذائي بالنسبة للدول الفقيرة لا تنحصر في الحرب الأوكرانية الروسية، مع الاتفاق على أن الدولتين تشكلان جزءًا كبيرًا من سلة الغذاء العالمي، موضحا أن ملف الغذاء شائك، وينعكس بتبعات اجتماعية وإنسانية واقتصادية خطيرة.
وأضاف الخبير في الاقتصاد السياسي، ببرنامج "هذا المساء"، والذي يذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" أن الأسباب أكثر شمولية وخطورة من تبعات الأزمة الأوكرانية، أو تبعات أزمة جائحة كورونا، ولكن المشكلة تتمحور حول النظام المالي العالمي، والذي يعمل على مصلحة الأغنياء ولا يعطى أهمية للفقراء ولمن يعانون من الجوع خاصة بالدول الفقيرة.
ولفت الخبير في الاقتصاد السياسي، إلى أن النظام المالي العالمي يسمح للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي باتباع خطوات غير إنسانية، عن طريق اتخاذ إجراءات متتالية لرفع نسب الفائدة في السوق الأمريكية، والتي تؤدي إلى ما يعرف اقتصاديًا بهجرة جميع الاستثمارات قصيرة الأجل بالدولار الأمريكي إلى السوق الأمريكية، للحصول على فوائد أكبر، موضحا أن تلك الخطوات تكون ضد مصلحة الدول الفقيرة، لأن ارتفاع نسب الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي ارتفاع قيمة الدولار، يؤدى إلى خفض قيمة العملات في الدول الفقيرة، ورفع تكلفة خدمات ديون هذه الدول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة