نحتفل اليوم بميلاد جارة القمر، الفنانة الكبيرة فيروز، إذ ولدت باسم نهاد وديع حداد فى يوم 21 نوفمبر من سنة 1935، وحققت نجاحا كبيرا وصارت واحدة من أشهر فنانى العالم العربى.
وقد تغنت فيروز بكلمات شعراء كثيرين منهم أمير الشعراء أحمد شوق،ى إذ غنت من كلماته "يا جارة الوادى" والتى غناها قبلها محمد عبد الوهاب، موسيقار الأجيال.
قصة الأغنية
فى إحدى زيارته إلى لبنان أُعجب الشاعر أحمد شوقى بمدينة زحلة لذلك أنشد فيها قصيدة يقول فى مطلعها:
شيعتُ أحلامى بقلب باكٍ
ولمحت من طُرُق المِلاح شباكى
قرأ محمد عبد الوهاب هذه القصيدة وقرر أن يلحنها وغناها عام 1928، ونجحت نجاحاً كبيراً، وقد اختار عبد الوهاب أن يبدأ غناء القصيدة من البيت الذى يقول:
يا جارة الوداى طربت وعادني
ما يشبه الأحلام من ذكراكِ
بعد ذلك بعدة عقود قررت فيروز والأخوين رحبانى إعادة غناء هذه الأغنية بتوزيع موسيقى جديد، لكن كان على الأخوين مراعاة أن صوت فيروز يبلغ 8 مقامات موسيقية، فى حين أن صوت عبد الوهاب كان يبلغ عند غناء هذه الأغنية 14 مقاماً.
كان لحن القصيدة جميلاً، لكن عبد الوهاب ارتكب عند غنائه للقصيدة خطأً لغويًا (وقامت فيروز بتكرار نفس الخطأ عند غناءها للقصيدة) ألا وهو نطقه لحرف اللام فى كلمة "الرياض" فى البيت الذى يقول:
ولقد مررت على الرياض بربوة
غناءَ كنت حيالها ألقاكِ
والصواب عدم نطق تلك اللام لأنها لام شمسية، حيث أن الحرف الذى يليها هو حرف الراء.
كلمات القصيد
يا جارة الوادى طربت وعادنى
ما يشبه الأحلام من ذكراكِ
مثّلتُ فى الذكرى هواك وفى الكرى
والذكريات صدى السنين الحاكى
ولقد مررت على الرياض بربوة
غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِ
ضحكت إلى وجوهها وعيونها
ووجدت فى أنفاسها ريّاكِ
لم أدرِ ما طيبُ العناق على الهوى
حتى ترفّق ساعدى فطواكِ
وتأوّدت أعطاف بانِكِ فى يدي
واحمرّ من خَفَرَيْهِما خدّاكِ
ودخلت فى ليلين فرعك والدجى
ولثمت كالصبح المنوّر فاكِ
وتعطّلت لغة الكلام وخاطبت
عينى فى لغة الهوى عيناكِ
لا أمس من عمر الزمان ولا غدٌ
جُمِعَ الزمان فكان يومَ رِضاكِ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة