"توفى أبى وكان متزوجا من سيدة أخرى قبل زواجه من والدتى، وأنجب ابنة هى أخت لى من أبى وتكبرنى بعام واحد، بعد وفاة أبى أردت أن أصل رحمى، وبالفعل جاءت أختى لتعيش معنا فى منزل واحد مع أمى وأخوتى البنات، لكن للأسف الشديد لم يتقبلوها وبدأوا يزهقوها من وجودها معانا، وبالفعل تركت منزلنا وذهبت لمنزل خالها لأمها، أنا متعلق بأختى وأريد أن تبقى معنا فى بيت واحد لكن للأسف أخوتى وأمى حالوا دون تحقيق هذه الأمنية لى... هذه المشكلة دمرت حياتي فماذا أفعل؟".
نقلنا المشكلة إلى دكتور السيد نجم متخصص فى شئون الأسرة وباحث فى الإرشاد النفسى والتربوى: "جبر القلوب المنكسرة من أجمل ما نتعامل به فى حياتنا، لا سيما إذا كانت هذه القلوب من أقرب الأقربين، فأنا أتوجه بالشكر العميق لك على شعورك تجاه أختك وأنك تريد أن تكون سندا لها فى الحياة، وأنك كنت سببا لوصل الأرحام المقطوعة.
واستكمل: "لا تجعل من هذه المشكلة سببا لتنغيص حياتك أو على حد تعبيرك تدمير حياتك، فلكل شىء أوان وربما أنت تسرعت قليلا فى هذه الخطوة وكان يجب عليك أولا أن تهيئ والدتك وأخوتك نفسيًا لتقبل عيش أختك معهم، لكن أنصحك أن تؤجل هذه الخطوة قليلا، لا سيما وهى ليست ضرورية طالما أن أختك لها مؤى آخر، حفاظا على شعور أختك ونفسيتها كى لا يكون عليها ضغط نفسى نابع من معاملة والدتك وأخوتك لها، بل البعد فى هذه المرحلة أولى وأنسب لمصحلة أختك من أبيك، وما أدراك أنها إن عاشت معكم فى هذا الجو الملىء بالكره وعدم التقبل ألا تصاب بصدمات نفسية تؤثر على صحتها ونفسيتها وعملها أو دراستها وربما ينعكس ذلك على حياتها المستقبلية مع شريك حياتها.
وأضح "لكن عليك أن تودها دائما وتجبر خاطرها وأن تبحث عن مصالحها وتعوضها عن فقدان الأب وأن تكون سندا لها فى الحياة، وهذا قمة الوفاء وحسن التصرف منك، وأن تقوم بزيارتها من حين لآخر وأن تعطف وتحنو عليها، فالأخت دائما تعتز بأخيها وتشعر معه بالأمان والطمأنينة، وترفع به رأسها بين الناس، ولو لم يكن بينكما إلا أنكما من صلب واحد لكان كفيلا بحقها عليك.
ويؤكد:" عليك من حين لآخر أن تقنع والدتك وأخوتك بتقبلها حتى بدون العيش معهم، لكن على الأقل أن تكون الأرحام موصولة وأن يكون الأخوة لحمة واحدة وألا تكون الأم سببا فى قطع هذه الأرحام وغرس البغض والكراهية بين الأخوة لأن ما حدث قد حدث وانتهى، فعليك مهمة صعبة فى إقناعهم بذلك عن طريق الأسلوب اللين والحكمة والتذكير بعواقب قطع الأرحام، وإن لم تتقبلها الأم فعلى الأقل أن يتقبلها باقي الأخوة لأنها أختهم من صلب رجل واحد شاءوا ذلك أم رفضوا.
خدمة وشوشة
فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس آب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة