بدأ المصريون واتباع الطرق الصوفية، إحياء ذكرى قدوم رأس الإمام الحسين حيث موضعها بمسجده بحي الجمالية، حيث تستمر الفعاليات حتي الثلاثاء الأخير من شهر ربيع الآخر، ورغم استمرار سريان قرار مجلس الوزراء بمنع الموالد ضمن إجراءات الوقاية من تفشي فيروس كورونا، إلا أن العديد من الطرق الصوفية أعلنت عن أماكن تواجدها وانتشار خدماتها لزوار الإمام الحسين، بمحيط المسجد وتقديم الاطعمة والمشروبات.
وتشهد القاهرة أكبر تجمع لمريدي الطرق الصوفية ومحبي آل البيت، في ساحة مسجد الإمام الحسين، بحي الجمالية، حيث تنصب الخدمات حول المسجد وفى الشوارع الجانبية لمدة أسبوع تبدأ من الثلاثاء الثالث وتنتهي في الثلاثاء الأخير من شهر ربيع الآخر، وذلك لإحياء ذكرى قدوم رأس الإمام الحسين واستقراره بمرقده في مسجد الحسين.
وللعام الثالث ستكتفى الطرق الصوفية بإقامة فعاليات بمقراتها لإحياء تلك الذكرى مع اتباع الإجراءات الاحترازية.
وولد الإمام الحسين فى الثالث من شهر شعبان السنة الرابعة من الهجرة، واستشهد فى كربلاء فى العاشر من المحرم سنة 61 هـ، ففى اليوم العاشر من المحرم وقعت حادثة كربلاء المروعة التى قتل فيها الإمام الحسين حفيد "الرسول" - صلى الله عليه وسلم - وابن الإمام على بن أبى طالب، وتختلف الآراء حول مكان وجود رأس الإمام، حيث تقول الشيعة أنه بكربلاء مع الجسد، فى حين يوجد خلاف لدى أهل السنة والجماعة حول مكانه فمنها ما يتفق ما رأى الشيعة السابق ويرى أن الرأس دفن مع الجسد فى كربلاء، غير أن كثيرين يرون أن الرأس دفن واستقر فى القاهرة.
وفى كتابه "أبو الشهداء الحسين بن على"، قال عباس محمود العقاد، اتفقت الأقوال فى مدفن جسد الحسين عليه السلام، وتعددت أيما تعدد فى موطن الرأس الشريف، فمنها: أن الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها، ومنها: أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص والى يزيد على المدينة، فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء، ومنها: أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، فدِفن بدمشق عند باب الفراديس، ومنها: أنه كان قد طيف به فى البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك، وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج فى الحروب الصليبية؛ فبذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة، حيث دفن بمشهده المشهور.
وبدأ المصريون احتفالاتهم بذكرى قدوم رأس الإمام الحسين بن على واستقرارها بموضعها الآن بمسجد الإمام الحسين بحى الجمالية، وقد اتفقت الأقوال فى مدفن جسد الحسين عليه السلام ، وتعددت أماكن تواجد الرأس حيث مرت بعدد من المدن حتى وصلت إلى مصر وذلك فى أغلب الأقوال، وقد ذكر المصادر التاريخية أن هناك ستة أقوال فى مكان رأس الإمام الحسين على النحو التالى:
1- الرأى الأول: الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها.
2- الرأى الثانى: أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص وإلى يزيد على المدينة، فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء.
3- الرأى الثالث: أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، فدِفن بدمشق عند باب الفراديس.
4- الرأى الرابع: أنه كان قد طيف به فى البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك، وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج فى الحروب الصليبية.
5- الرأى الخامس: بعد استيلاء الإفرنج بالحروب الصليبية على الرأس بذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة، حيث دفن بمشهده المشهور، وقال الشعرانى فى طبقات الأولياء: «إن الوزير صالح طلائع بن رزيك خرج هو وعسكره حفاة إلى الصالحية، فتلقى الرأس الشريف، ووضعه فى كيس من الحرير الأخضر على كرسى من الأبنوس، وفرش تحته المسك والعنبر والطيب، ودفن فى المشهد الحسينى قريبًا من خان الخليلى فى القبر المعروف.
6- الرأى السادس: ذكر سبط بن الجوزى فيما ذكر من الأقوال المتعددة أن الرأس بمسجد الرقة على الفرات، وأنه لما جىء به بين يدى يزيد بن معاوية قال: «لأبعثنَّه إلى آل أبى معيط عن رأس عثمان.» وكانوا بالرقة، فدفنوه فى بعض دورهم، ثم دخلت تلك الدار بالمسجد الجامع، وهو إلى جانب سوره هناك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة