على طريقة مسلسل "العراف".. شخص ينتحل صفة خاله وينصب على مواطنين بالشيخ زايد

الإثنين، 14 نوفمبر 2022 10:55 ص
على طريقة مسلسل "العراف".. شخص ينتحل صفة خاله وينصب على مواطنين بالشيخ زايد الأم المكلومة تروى تفاصيل اتهام نجلها بالنصب
أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلعب الدراما دورا هاما في نقل الواقع إلى المجتمع وتعريف الناس النماذج الجيدة من الطالحة، إلا أن البعض يستخدم ما يراه من نماذج في الدراما إلى الواقع، فيستعرض "اليوم السابع" في السطور التالية، تفاصيل قضية من أغرب القضايا التي تنظرها المحاكم المصرية، لشاب ريفى من محافظة المنيا لم ينل من التعليم شيئا، لكنه استطاع أن يكون نصابا بارعا، حيث استغل ذكائه في الإيقاع بضحاياه .

على طريقة مسلسل "العراف" حينما عاش بشخصية مزيفة ونصب على الآخرين،  تمكن شاب عاطل من تنفيذ العديد من وقائع النصب والاحتيال على الاخرين مستغلا بيانات خاله المسافر إلى إحدى الدول الخليجية .

محرر اليوم السابع مع والدة المحاسب
محرر اليوم السابع مع والدة المحاسب

البداية عندما فوجئت الحاجة فايزة والدة المحاسب أثناء تواجدها بمسكنها في مركز العدوة بالمنيا، بحضور عدة أشخاص إليها مدعين صدور أحكام قضائية من محكمة جنايات الجيزة قائمة بحق نجلها، على خلفية نصبه عليهم والاستيلاء منهم على مبالغ مالية.

لم تتمالك السيدة العجوز صدمتها مما تسمع وحاولت الدفاع بشتى الطرق عن نجلها الغائب منذ سنوات للعمل في احدى الدول الخليجية محاسب للانفاق على والدته واخواته البنات، فهو العائد لهم بعد وفاة والدهم ، وفى صراع الام المكلومة مع من جاءوا لاسترداد الأموال مما نصب عليهم ، وحتى تقطع الشك باليقين احضرت الام صورة نجلها إلى الضحايا، فكانت المفاجأة الكبرى أن الصورة لا تخص المتهم الذى نصب عليهم.

المتهم
المتهم

وعندما حاولت الأم مساعدة الضحايا للوصول إلى المتهم الحقيقى فجمعت الأهالى وكبار البلد وعرضوا صور المتهمين بجرائم النصب، وعندما رأى الضحايا صورة (أ.ص)، قالوا: "هو ده اللى نصب علينا وهى دى صورته"، وكان معاه بطاقة باسم (إسلام) ابنى وبعد كده رحت عملت محضر في القسم.

وتبين أن المتهم هو ابن اخت نجلها غير الشقيقة وأنه استغل إقامة نجلها مع المتهم فترة في مدينة الشيخ زايد بالجيزة قبل سفره إلى الخليج، ومعرفته ببعض اسراره ليتقمص دوره وينصب على العديد من الضحايا.

الام المكلومة تروى ماسأة نجلها
الام المكلومة تروى ماسأة نجلها

وتروى الأم المكلومة لـ" اليوم السابع" مأساتها والدموع تنهمر على وجنتيها، أنها اكتشفت أن المتهم قضى سنة حبس منتحل صفة نجلها في إحدى القضايا، وهى قامت بزيارته أثناء الحبس وهى لا تعلم أنه منتحل اسم نجلها.

وأردفت الأم في حديثها قائلة: "بعد ما علمت تفاصيل الجرائم والقضايا التي اتهم فيها نجلى وهو برىء، قررت ألا أنام أو يغفل لى جفن منذ خمس سنوات إلا بعد الإمساك بالمجرم وتسليمه للعدالة"، مضيفة: "معاش بناتى كنت بصرفه على السكك والمواصلات وأنا بخرج من بلدى في أوقات متاخرة للبحث على المتهم، حتى علمت في إحدى المرات أن والدة المتهم سوف ترسل له بعض الطلبات، فقررت أن أراقبها حتى تمكنت من الإمساك بالمتهم وتحفظت عليه بإيدى وسنانى لحد ما جت الشرطة، والنيابة العامة وجهت له انتحال شخصية ابنى الضحية".

محرر اليوم السابع يستمع لوالدة الضحية
محرر اليوم السابع يستمع لوالدة الضحية

تتذكر الأم المكلومة غربة ابنها وعدم قدرته على النزول إليهم بسبب كمية القضايا التي زج بها المتهم لابنها، فتقول ودموعها تنهمر "ابنى فسخ خطوبته وضاع مستقبله بسبب هذا الشخص، ومازلنا حتى الآن في انتظار حكم المحكمة لتبرئة ابنى، واكتشفنا إن في 7 أحكام قضائية بالحبس 9 سنوات، صدرت باسم ابنى ومطلوب التنفيذ عليه بها بتهم النصب والاستيلاء والاختلاس والسرقات المتنوعة".

من جانبها، عاقبت محكمة جنايات الجيزة، المتهم بانتحال صفة خاله المسافر للخارج، للنصب على المواطنين بالسجن 3 سنوات، وأمرت المحكمة بإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عوض الله، وعضوية المستشارين خالد فائق المسلمى، وعمرو وحيد محمود، وسكرتير وجيه أديب.

وكان قد تقدم كل من محمد عبد الوهاب ومحمد كمال الدين المحامين، والمدعيين بالحق المدنى ضد المتهم بمبلغ مليون جنيه وواحد، كما تقدما بعدد من الحوافظ التي تحوى صورة رسمية من حكم نهائي صادر ضد المتهم بالسجن 3 سنوات في واقعة نصب واحتيال أخرى تحمل اسمه الحقيقى.

وصورة من محضر إدارى حررته والدة الضحية ضد المتهم ، وكذلك حافظة مستندات بالاحكام التي ارتكبها المتهم باسم خاله الضحية.

وانضم المدعيان بالحق المدنى إلى النيابة العامة للمطالبة بتوقيع اقصى العقوبة على المتهم.

ذكرت النيابة العامة في قرار إحالة المتهم" أ ص  إلى "الجنايات"، إنه أقر حال استجوابه بالتحقيقات باقترافه للوقائع موضوع التحقيق على نحو ما جاءت عليه أقوال شاهدي الواقعة، كما ثبت كتاب قسم المراقبة بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية أن المجني عليه "إسلام"، قد غادر القٌطر المصري من تاريخ 14 فبراير 2018 ولم يستدل على عودته إلى البلاد منذ ذلك التاريخ، كما ثبت بمطالعة شهادة من واقع الجدول بشأن الدعاوى الجنائية أرقام 3005 لعام 2017 و5003 لعام 2017 و917 لعام 2017 و758 لسنة 2017 جنح قسم الشيخ زايد أنها مٌقيدة قبل المجني عليه «إسلام» فضلًا عن صدور أحكام جنائية بصددها واجب التنفيذ عليه بمقتضاها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة