تشهد مدينة البرلس مدينة مصيف بلطيم، فعالية ملتقى البرلس التاسع للرسم على جدران المنازل بالبرلس وعلى مراكب الصيد، بمشاركة الاطفال، وتفاعلهم، وتلونت نهارات أهالي مدينة البرلس المصرية مع نسمات الخريف وأيادي 25 فنان من الرسامين من الدول الأوروبية والأسيوية والعربية، الذين تواجدوا بصُحبة ألوانهم وفُرشهم، بمدينة البرلس الساحلية، مستلهمين من طبيعتها الهادئة وهجاً وفناً عبروا عنه بتلقائية على جدران بيوت المدينة و شبابيكها وأبوابها، التي سادتها أجواء كرنفالية بهيجة متفتحة على الجمال والفنون، والجدران التي تنطق بعادات أهالي تلك المدينة.
وتفاعل أطفال مدينة برج البرلس مع 25 فنان، وشاركوهم في الرسومات المتعددة ، واظهروا اندماجاً كبيراً رغم اختلاف اللغات، ولكن لغة الفن وحدت جميع المشاعر، وتشابكت أنامل الأطفال بأصابع الفنانين لتعليمهم كيفية الإمساك بالفرشاة ، والرسم والإبداع.
ولم يكتف الفنانون بالتعبير عن مدينة البرلس وأهلها ومهنة الصيد فقط، ولكنهم رسموا العديد من الشخصيات وخاصة كبار السن، كما عبروا عن طبيعة البرلس التي يحيطها البحر وبحيرة البرلس من 3 جهات، وكأنها شبه جزيرة، إضافة لبساطة قاطنيها.
وقالت رحمة محمد سعد، بالصف السادس الابتدائي، إننا قضي أيام جميلة مع الفنانين الأوروبيين والعرب والمصريين فكانوا يحبون أن نكون معهم، فعلمونا الرسم، وننتظر ملتقي البرلس لنكون مع الفنانين، ونتابع رسوماتهم التي تعبر عن عاداتنا وتقاليدنا والمهن التي نتميز بها.
وقال محمد عبدربه القصاص، تلميذ بالصف السادس الابتدائي، الأطفال هنا بالبرلس ينتظرون ملتقي البرلس للرسم على الجدران، لرؤية الرسامين وهم يرسمون على جدران المدينة، ونشاركهم في حمل تلك الالوان، ومتابعتهم أثناء الرسم، وهم يظهرون ابتسامات ومنهم من نفهم كلامهم من العرب، ومنهم لا نفهم من الدول الأوروبية والأسيوية.
وأضافت مريم محمد عبدالله، طالبه بالصف الثالث الاعدادي، أننا نخرج من المدارس لنمشي في مدينة البرلس لمشاهدة مايرسمه الفنانون، والأطفال والشباب يلتقطون الصور التذكارية مع الفنانين ومع الرسومات بالجدران المتعددة ، فهم يرسمون الأسماك والمراكب والنخيل وتعريجات الأرض وشقوقها، وجانب من المقاهي البسيطة القديمة التي تشتهر بها مدينة البرلس، وما تضمه من مقاعد قديمة، إضافة لرسم البهلوانات والخيول.
وقال جمال محمد شرابي، أعجبني رسم الفنانين، وكنت أرافقهم بعد خروجي من المدرسة، لمشاهدتهم عليهم ومبعرفش ارسم بس حبيته لما شفت فنانة أجنبية بترسم، وكمان خلتنى أمسك بالفرشاة وأدهن باللون الأحمر جانب من رسمه على منزل عمي محمد عبدربه، وأعجبني رسم فنانة لسيدة ترفع يديها للسماء وتدعو الله.
وأكدت مريم عبدالرحمن الجزيرلي، بالصف الأول الثانوي، اعجبتني أشكال منازل البرلس بعد تجميلها وتزيينها بالرسومات، وكأن البرلس جزء من أوربا، وأتمنى أن يأتي السياح لمدينتنا، ويستمتعوا بشاطئ البحر المتوسط وبحيرة البرلس، وبالرسومات الجميلة، وأنها تنتظر كل عام ملتقي البرلس لتشاهد الفنانين وتتعرف عليهم، وتتعلم منهم كيفية رسم الأشخاص، مؤكدة أنها تسير بين شوارع مدينتها وتنظر للجدران كأننا تتكلم معها.
وأضافت مريم الجزيرلي : الفنانون، سيتركرون لنا ذكرى ستظل طوال عام كامل، حتى نستقبل آخرين من دول أخرى يعبرون عن أنفسهم وعنا برسومات، مؤكدة أن أجمل ملاحظته التعاون الكبير من أهالي البرلس مع الفنانين، فكانوا يجلسون في بيوت الصيادين ويأكلون معهم ومنهم من شارك الستات في إعداد الطعام في ملتقي البرلس ينقل لهم ولنا خبرات متعددة وعادات وتقاليد.
وأضاف محمد علي شرابي، طالب بالصف الثالث الإعدادي: تزينت منازلنا بالرسومات الجميلة، وعشقنا فن الرسم من الفنانين، فعلاً الرسم لغة المشاعر، مؤكداً أنه شارك في تلوين عدد من الجدران، متمنياً أن لا يكتفي الفنانون برسم منازل البرلس فقط، فهناك مناطق جميلة مطلة على البحر المتوسط في مصيف بلطيم، لو لونها لزاد الإقبال على المصيف خاصة من السياح، وندعو كل السياح من كل دول العالم زيارة مدينتا، والاستماع ب 28 جزيرة تتميز بها بحيرة البرلس.
وقال الدكتور عبد الوهاب عبد المحسن، مؤسس ملتقى البرلس، إن الملتقى حدث فني مهم لفنانين من كل دول العالم، يرسمون بيوت البرلس في وسط الأهالي شباب وأطفال ونساء، كله يتفاعل مع كله في فرحة، ونهتم بإقامة حدث يتفاعل به الجميع، ويترك أثره في النفوس وذاكرة بصرية ووجدانية لن تمحى»،وشدد على أنهم مهتمون بتغيير السلوك للأفضل، واستخدام الفن لإزاحة المساحة التي امتلأت بالتخلف والإحباط والتطرف، مؤكدا إنه عمل على إزاحة الأفكار الهدامة والرجعية بالفن، مع تهذيب الروح ورفع الذواقة وتنمية قيم التسامح والتصالح، والعدل والخير وقَبول الآخر، وذلك تحت رعاية اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة،بحضور 25 فنانا من الهند وصربيا وبولندا وايطاليا والنرويج وتونس والأردن والسعودية ومصر، ويستمر حتى الرابع عشر من نوفمبر 2022 م حيث تتواكب مع العيد القومي للمحافظة .
وأضاف عبدالمحسن: منطقة البرلس كانت مصدر إلهام له على فترات طويلة، واستلهم منها أعماله التشكيلية، بجميع التقنيات الفنية المتنوعة، لهذا فكَّر في تنظيم مهرجان تشكيلي سنوي فيها؛ حيث تتوافر بها كل وسائل الجذب السياحي، وطاقات إيجابية ملهمة للفنانين.
وقال عبد المحسن، إن جدران المنازل كانت جزء من أنشطة ملتقى سنوي تقوم به مؤسسته للسنة التاسعة ، وفي كل مرة يدعو فنانين مصريين وأجانب للمشاركة في تنمية المنطقة، لتسويق برج البرلس كمنطقة سياحية لخلق مناخات جديدة للسياحة المصرية بتسليط الأضواء عليها، وجذب فئات مختلفة من جنسيات متعددة للتفاعل مع المنطقة والاطلاع على جمالياتها والتعايش معها وما يتركه ذلك من أثر كبير داخل وخارج مصر لإيصال رسالة أن مصر بلد الأمن والأمان، ومحاولة خلق فرص عمل جديدة من خلال الجذب السياحي للمنطقة، والتواصل بين الفنانين المصريين والأجانب وتقديم موضوعات مستمدة ومستلهمه من تاريخ وتراث المنطقة.
استماع-الفانون-برحلة-ببحيرة-البرلس
الاطفال-والشياب-يتابعون-الفانين-اثناء-الرسم-على-الجدران
الحدران-تنطق--بتاريخ-البرلس-مع-مهنة-الصيد
الفنان-الصربي-ايجور.-وبداية-التعامل-مع-السمكه
الفنانون-على-ضاف-بحيرة-البرلس
الفنانون--يجلسون-على-رمال-البرلس
تزيين-مقاهي-البرلس-برسومات-متعددة
تفاعل-اهالي-البرلس-مع-الفانين
جانب-من-الفانين-المشاركين
رسومات-بريشة-فنان-مشارك
سعادة---طفلة-بالرسومات
طفل-يتابع-فنانه-اوربية-اثناء-رسمها-ونظرة-تفاؤل
فنان-مع-مجموعة-من-الاطفال
فنانون-يجلسون-امام-منزل-بالبرلس
نظرة-من-فنان-اوربية-لجمال-بوص-البرلس-ومراكبها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة