أصبح الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا هو الرئيس الجديد للبرازيل، بعد فوزه على الرئيس الحالى جاير بولسونارو فى الجولة الرئاسية الثانية، بنسبة 50.83٪ من التفضيلات مقابل 49.17٪ لبولسونارو، وهو أمر غير معتاد فى البرازيل خاصة وأنه قضى فترة فى السجن بسبب اتهامه بالفساد.
ويعتبر لولا دا سيلفا من السياسيين الأكثر شعبية فى العالم بعد أن وصفه الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بأنه الأكثر شعبية على وجه الأرض، وذلك لأنه أنقذ الفقراء فى البرازيل من الفقر، وقام بالعديد من الإنجازات فى بلاده خلال فترتى حكمه من 2003 إلى 2010، كما أنه يعتبر واحدا من الشعب فهو ينتمى إلى الطبقة العاملة.
فكان لولا دا سيلفا من أسرة فقيرة، حيث كان يعمل الأب فى الزراعة والأم كانت تعمل خياطة، وكان هو يعمل فى تلميع الأحذية وبيع الفول السودانى فى الشوارع، حتى استطاع فى الستينيات العمل فى مصنع للصلب خسر فيه أحد أصابع يده اليسرى.
وبدأ مسيرته السياسية بالعمل النقابى ووصل لرئاسة اتحاد عمال الصلب فى البلاد، وشكل كيانا مستقلا من خلال ادى لتأسيس حزب العمال أول حزب عمالى اشتراكى فى البرازيل، ليدخل الكونجرس البرازيلى فى 1986، ويخوض أول سباق رئاسى له فى 1989، ثم فى 1994 و1998، لكنه خسرها جميعاً.
وتم إطلاق العديد من الألقاب على لولا دا سيلفا، أهمهم بطل الفقراء، والرجل ذو اللسان الفضى، والرئيس الاكثر شعبية على وجه الارض، كما سماه الرئيس الامريكى الاسبق باراك أوباما.
لولا دا سيلفا والأزمة الاقتصادية البرازيلية 2002
استطاع لولا دا سيلفا انتشال بلاده من ازمتها الاقتصادية التى مرت بها، حيث أن البرازيل التى حصلت على قروض إنقاذ من صندوق النقد الدولى عندما كانت على وشك الانهيار الاقتصادى فى عام 2002، سددت كامل ديونها، وأقرضت الصندوق ما يصل إلى 5 مليارات دولار، اعتباراً من نهاية عام 2010.
كما أنه فى عهد لولا دا سيلفا ارتفعت قيمة العملة البرازيلية بأكثر من الضعف امام الدولار، وتراجعت البطالة إلى مستوى قياسى منخفض، وأصبحت البلاد صاحبة سابع أكبر اقتصاد فى العالم فى عام 2010، متفوقة على إيطاليا والهند وكندا.
المفضل لدى البرازيليات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة