يثير عمل الرسام النازي أدولف زيجلر المعلق في متحف بيناكوتيك في ميونيخ الجدل حيث يقول الفنان الألماني جورج باسيليتز إنه يجب إزالته، والعمل لافت للنظر ببساطة بسبب حجمه: اللوحة المكونة من ثلاثة أجزاء "العناصر الأربعة" تصور أربع نساء شقراوات قيل إنهن يجسدن العناصر الأربعة للنار والماء والرغبة والأرض وهو معلق في المعرض الدائم الذي تم تدشينه حديثًا في ميونيخ بأحد المتاحف الفنية الرئيسية في ألمانيا.
وصاغ الفنان الألماني جورج باسيليتز خطابًا ضد تعليق اللوحة يدعو إلى إزالتها من العرض العام، حيث قال: "الثلاثية إهانة لمحيطها!" ويعتبر باستيليز أحد أكثر الفنانين الأحياء نفوذاً في العالم وفقا لدويتشه فيله.
وكتب باسيليتز إلى المدير العام لمجموعات الرسم في ولاية بافاريا، برنارد معاذ وإلى وزير الفن في بافاريا ماركوس بلوم: "إنه لأمر مروع أن تكون الدعاية النازية ممكنة بهذه الطريقة في متحف ميونيخ"، وقال الفنان البالغ من العمر 84 عامًا إنه "لا يطاق" أن تعلق أعمال الفنانين الذين تعرضوا للاضطهاد من قبل النازيين بجانب عمل فنان مسؤول عن أعمال النازية.
ووفقًا ليورجن كاومكوتير مدير مركز الفنون المضطهدة في سولينجن، كان أدولف زيجلر هو من نظم المعرض النازي الكبير "الفن المنحل" في عقد الثلاثينيات مضيفا أنه أحد الجناة الرئيسيين في اضطهاد من أسمتهم النازية "الفنانين المنحطين".
وظهر معرض "الفن المنحل"، الذي عُرض لأول مرة في ميونيخ عام 1937، وفيه عرض زيجلر والاشتراكيون الوطنيون 650 لوحة حديثة وأعمال رسوم ومنحوتات مصادرة من 32 متحفًا، بما في ذلك أعمال فنانين مهمين مثل فاسيلي كاندينسكي وإميل نولده، ليونيل فاينينجر وإرنست بارلاش وإرنست لودفيج كيرشنر لكنهم عرضوا اللوحات بطريقة متهكمة ورُسموا على الجدران شعارات وتعليقات ساخرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة