الرقيب نبيل عبدالله أحد أبطال 6 أكتوبر لـ"ليوم السابع": شعرنا بالمرارة بعد هزيمة 67 وتدربنا بشكل شاق حتى يوم النصر.. والمجند بولس جهز لنا فطار رمضان وفوجئنا بساعة الصفر.. وتحركنا لمواجهة العدو واستردينا الأرض

الخميس، 06 أكتوبر 2022 10:00 م
الرقيب نبيل عبدالله أحد أبطال 6 أكتوبر لـ"ليوم السابع": شعرنا بالمرارة بعد هزيمة 67 وتدربنا بشكل شاق حتى يوم النصر.. والمجند بولس جهز لنا فطار رمضان وفوجئنا بساعة الصفر.. وتحركنا لمواجهة العدو واستردينا الأرض الرقيب نبيل عبدالله
الإسكندرية أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر يوم 6 أكتوبر من الأيام التى لا ينساها الشعب المصرى خاصة الأبطال الذين شاركوا فى الحرب وعايشوا لحظات النصر لحظة بلحظة، التقى اليوم السابع" بأحد أبطال 6 أكتوبر وهو الرقيب نبيل عبدالله الفرقة الرابعة مدرعات.

وقال الرقيب نبيل عبدالله، إنه تم تجنيده فى 30 يونيو عام 1968 فى سلاح المدرعات وحصل على فرقة قائد دبابة من معلمى وضباط كبار.

وأضاف أن التدريب كان متعب جدا وقاسى عبارة عن خدمات بالليل وتدريب بالنهار.. تدربنا لآلاف الساعات فى جميع الاتجاهات فى مرات عديدة وكان هناك تدريب بالزخيرة الحية وتدريب شفوى ودخلنا الجبهة وتمركزنا فى جهة اسمها الجفرة.

 وقال: "كنا بنروح خط بارليف كنا نتسلق على الخط المصرى كنا بنشوف العدو وانا كنت بتمنى انى أسف فى التراب ولا انى اشوف هذا المنظر والبرج الإسرائيلى مرفوع عليه العلم.. كنا بنروح نشوف خط بارليف كنا بنعمل استطلاع عشان نعرف نعمل ايه".

واستطرد حديثه: "كانوا بيعلمونا صح بالتوجيه المعنوى والتوجيه الدينى والرئيس السادات زارنا فى الجبهة فى سنة 70 أو 71 وقال يا أولادى انتم أمانة فى رقبتى لن أفرط فيكم كان واقف بينه وبينى متر أو مترين.. كان بطل بمعنى الكلمة.. التدريب استمر لسنوات عديدة وكنا نعلم أننا سوف نحارب لكن لا نعلم متي".

وقال إنه تم استدعاءه فى سبتمبر 73 لأنه كان فى إجازة وجاء له غفير سرى من النقطة اسمه عبد القادر خوضيرى جاء له فى العصر، ووصلت ليلا فى الجبهة وقمنا بتجهيز الدبابات وشدين عليها لأن العملية كانت واضحة أننا هنحارب.. كنا شدين على الدبابات بتصوب بالليزر وأنا دبابتى بتصوب بشئ كده بالتليسكوب.

أما عن يوم 6 أكتوبر قال: "طلبنا قائد السرية الرائد طارق قال لنا تفاصيل المعركة.. قالنا ايه اللى حايحصل وتأمين الطيران والمدفعية واحنا دورنا فين.. كلامة استمر لمدة 10 دقائق.. وبعدها كنا نعانق بعض حبا فى الموت وكنا نبارك لبعضنا البعض لأننا حانحارب وكنا نقول الله أكبر".

وأضاف: "كان معايا البطل بولس برشوم سلامة معامر دبابتى والبطل فتحى يوسف والسائق كان متطوع كان رقيب أول متطوع مصطفى مصطفى ابو العينين من دمياط... كنا جالسين مستعدين لأى أمر، وفى يوم 10 أكتوبر".

وأوضح أنه فى 6 أكتوبر لم تتحرك قواته لأنه كان من الفرقة الرابعة مدرعة كانت احتياطى الجيش، مؤكدا أن القادة المصرين القادة كان أننا سوف نعبر.

واستطرد حديثه عن يوم 14 أكتوبر فى الثغرة: "جهزنا نفسنا واتحركنا يوم 16 أكتوبر..اتحركنا ووقفنا الضابط حميد عواد جاء بالليل تحت مظلة بسيطة شرح لنا طبيعة الشغل اللى حنقوم به بالتفصيل.. تحركنا فى تشكيل الكتائب وكان فيه الجزء الأيمن للكتيبة ضغط على قوات إسرائيلية والقوات الإسرائيلية لا تحارب ولا تقاتل فى الليل ف هربوا إلى كور.. الكور ده عبارة عن منخفض بين جبلين.. كنا واقفين فى نهاية هذا الكور كنا واقفين فى وادى اسمه أبو طلحة كنا 10 دبابات وكان فيه دبابات أخرى ناحية اليمين ضغطة عليهم وهما هربوا نزلوا فى الكور اللى احنا كنا واقفين فى نهايته ف تم محاصرتهم وضربنا عليهم (وكان الرائد طارق قال تحبس النيران".

وأشار إلى أنهم تلقوا خبر عبور خط برليف بترديد عبارات النصر قائلا: " كنا نقول الله أكبر.. كنا بنشوف الطيارات العائدة كنا بنقول الله أكبر.. كان نفسنا نعانق هذه الطيارات.. وكان نفسنا كنا نشارك معاهم فيها ".

وأوضح أنه قبل حرب 6 أكتوبر شوفنا خط بارليف فى أحد ليالى الشتاء المظلمة كنا على بعد 50 متر وكانوا اليهود فى أحد تدريباتهم شوفنا( القنال مولعة) لم نكن نعرف السبب لكن القيادة قالوا لنا أن اليهود بيتدربوا على أن اللى يعبر القنال يولع بهذا الشك. 

واستطرد: "فى يوم 22 أكتوبر وكنا بالنهار لاقينا الضرب جاء علينا من كل مكان من الطيران ومن المدفعيات 155 ملى.. ف أنا اخدت موقع بحيث أن دبابتى لا تنضرب.. وأثناء ذلك وجدت ضابط إسرائيلى (قاطع جزء من الفانلة) ورافع يدة مستسلم فنزلت أنا ومصطفى وبولس وفتحى من المدرعة وبولس عايز يضربوا بالنار لكن أنا منعته وقولت له يمكن مستفاد منه وسلمته لقائد الكتيبة.. بعدها اصيب قائد الكتيبة المقدم عادل فهمي.. وأثناء رجوعى تفقدت المكان وجدت ضابط صاعقة كان شاب وحدد لى مكان اليوم ( قولت له أنا حنظل اشتبك معاهم اشتباك غير مباشر وسيادتك حتقف ناحية اليمين 500 متر وحاتصحح لى) وعليه انبطح الضابط الصاعقة وانا بدأت الاشتباك بالمدرعة وهو كان بيوجهنى بيده يمين وهكذا واستمر الضرب حتى بعد الظهر أو بعد العصر كده تقريبا.. واستمرينا لحد اما أمروا بسحبنا من الثغرة ثم عملنا ألتفاف يمين الثغرة على أساس أنه سيكون اليوم التالى صباحا ستكون النهاية ( أى أنه سوف يكون آخر يوم لنا فى الثغرة).. فيه كتائب كانت على اليمين واحنا كنا على شمال الثغرة وقفنا وتجهزنا وتلقينا التعليمات من الشئون المعنوية والخرائط والاجتماعات وقالوا لنا فى اللاسيلكى ( أن بكرة الثغرة دى حاتنتهي)... وطبعا إسرائيل سمعت بهذا الكلام ثم قاموا بعمل وقف لإطلاق النار لانه عرفوا أنهم انهزموا لعدم وجود خط بارليف والمانع المائى ولأنهم عارفين بأن المواجهة معانا ليست فى صالحهم.. ثم جاء لنا تعليمات بأنهم سوف ينسحبون شرق القنال بـ40 كيلو.

وقال إنه خرج فى إجازة بعد فتره من الحرب وعاد من القاهرة لدى جده واختلفوا به لأنهم اعتقدوا أنه مات ووالدته كانت نادرة ندر بالصلاة 100 ركعة فى حالة عودة ابنها وبالفعل أدت الـ100 ركعة وبعد الانتهاء نهضت وحضنته واحتفلت به.

وقال: "كان لازم نعود واحنا رافعين رايات النصر والعزة والشرف للشعب المحترم... واستشهد مدفعجى كان معى أصيبت دبابته الشهيد نصر المراسيم كان مدرس ابتدائى من القليوبية.. كنا كلنا متعلمين هو كان ضابط وانا كنت قائد دبابة.. كانت ثقافتنا متقاربة".

وعن دراسته قال إنه حصل على دبلوم تجارة سنة 67 وفى الجيش حصل على الثانوية قائلا: "كنت بمتحن الثانوية وأنا فى الجيش ولما نجحت دخلت كلية آداب قسم جغرافيا.. لم يكن لدينا أى شئ نخاف على (لأهل ولا أولاد ولا زوجة)".

وقال: " أنا خدمت من 30/6/68إلى 1/9/74 عن شعور فى آخر يوم خدمة له؟ قال كنت أبكى فى آخر يوم لى فى الخدمة وكان مشهد صعب جدا وكنا بنزور بيوت بعض فى الإجازات.. وكنا عارفين بيوت بعض".

وفى نهاية حديثه قال إن الحرب الحالية مختلفة، متابعًا: "أنا نفسى احارب معهم ضد الإرهاب دول خونه وخوارج.. المسلم من سلم الناس من لسانة ويده.. المسلم بيخدم الناس ولا يقتل.. وقت الحرب فى 73 لا يوجد فرق بين المسلمين وغير المسلمين لأننا شركاء فى هذا الوطن (لما الاسلام دخل هما رحبوا بنا).. وكان بولس برشوم بيحارب معايا وكان دبلوم صنايع من شبرا.. ودعاء الوالدين كان سبب النصر.. كل المصريين جيل 73 اشتركوا معانا فى الحربسواء اللى فى ظهرنا بيدعوا لنا (الجبهة الداخلية) أو الجبهة الخارجية أو الهيئة العربية للتصنيع عملوا لنا المعجزات (الصواريخ الفهد كان لهم دور الفترة من 67 أحد 73 لتسليح الجيش وتدريب وبأكن احترامى القادة والضباط.

 

 

الرقيب نبيل عبدالله أحد أبطال 6 أكتوبر  (1)
الرقيب نبيل عبدالله أحد أبطال 6 أكتوبر (1)

 

الرقيب نبيل عبدالله أحد أبطال 6 أكتوبر  (2)
الرقيب نبيل عبدالله أحد أبطال 6 أكتوبر (2)

 

الرقيب نبيل عبدالله أحد أبطال 6 أكتوبر  (3)
الرقيب نبيل عبدالله أحد أبطال 6 أكتوبر (3)

 

الرقيب نبيل عبدالله أحد أبطال 6 أكتوبر  (4)
الرقيب نبيل عبدالله أحد أبطال 6 أكتوبر (4)

 

الرقيب نبيل عبدالله أحد أبطال 6 أكتوبر  (5)
الرقيب نبيل عبدالله أحد أبطال 6 أكتوبر (5)

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة