على بعد خطوات من المقابر قررت أن يكون مقر منزلها فى منطقة نجع الطويل بالكرنك وسط مدينة الأقصر، بعد أن ضاعت من أسرتها وهى طفلة بعمر 6 سنوات فى الصف الأول الابتدائي عام 1977، وكونت حياتها الخاصة تزوجت وأنجبت 5 أولاد، ورغم كل ذلك لم تفقد الأمل وظلت تدعوا الله يومياً لكي تصل لأسرتها وتدخل فى حضن والدتها وأشقاؤها.
وبعد مرور أكثر من 45 سنة تحقق حلم الأم الحاجة تحية إبن مركز الفشن فى بنى سويف، وحلم الإبنة الحاجة رضا التى تعيش بين أبناؤها فى منطقة الكرنك بمحافظة الأقصر، وإلتقى الإثنين صباحاً بالأحضان والقبلات والدموع والبكاء على سنوات الفراق من بعضهما البعض، لتعود الإبنة لحضن أمها بعد مرور تلك السنوات.
ورصد "اليوم السابع" لحظات الفرحة والسعادة وأول لقاء، والذي كانت أبرزه نظرة مبهرة من الإبنة الحاجة رضا لأمها الحاجة تحية بعد أكتر من 45 سنة ضاعت فيهم من أسرتها وعائلتها، تلك النظرة التى تحكى الكثير والكثير فى قلب الإبنة لأمها، والتى قالت أنها عاشت أيام طويلة من من الحزن والخوف والقهر والضياع وسط الشوارع من بنى سويف للمنيا للقاهرة للجيزة للأقصر اللى احتضنتها والكل أحبها وساعدها داخلها، وتعرفت على زوجها وكونت معه أسرتها من 5 أبناء.
نظرة الإبنة رضا لأمها الحاجة تحية تقول من أعماق قلبها:- " بحبك يا أمى.. وحشتيني يا أمى.. تعبت كتير من غيرك يا أمى.. اتبهدلت بعيد عنك يا أمى.. لكن الناس الحلوة فى بلدى الأقصر، وخلونى مبسوطة ووقفوا جنبى واتجوزت وكونت عيلة جميلة.. ووصلونى ليكي بعد كل السنين دي"، فنظرة الحاجة رضا لوالدتها فى أول لقاء هى نظرة جميلة وصعبة ومؤلمة وسعيدة وقوية وضعيفة ورائعة، وأعادت الحياة للأم والإبنة والعائلتين من جديد.
نظرة سيدة الكرنك الحاجة رضا بأول لقاء مع والدتها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة