بلغت الصناعات اليدوية عند المصريين القدماء مرحلة متطورة جدا وهو ما تبرزه مقتنيات المتحف المصرى ومنها أربعة أساور من مقبرة الملك جر في أبيدوس من عصر بداية الأسرات تتكون ثلاثة من الأساور من مواد متنوعة مثل الخرز: الذهب، والفيروز، واللازورد، والجمشت أما الأسورة الرابعة فتتكون من سبع وعشرين لوحة تمثل واجهة القصر التي يعلوها المعبود الصقر حورس مما يبرز مهارة الفنان المصري فى تلك الفترة المبكرة.
والملك خنت دجر أو خنت جر فرعون من الأسرة المصرية الأولى حكم في حوالي سنة 3050 قبل الميلاد خلف الملك حور عحا وخلفه الملك دجت وعلى الأغلب أنه لمدة 57 سنة ويعتقد أنه قام بحملات في بلد النوبة وليبيا، اسمه يكتب بطريقتين الأولى مقترنة باسم حورس "حورس جر" أما الاسم الثاني آيتي ويوجد في أبيدوس وعلى الأغلب كان هذا اسمه عند الولادة.
وتوجد مقبرته بأبيدوس بجانب مقبرة زوجته مرنيث التي يعتقد أنها تولت الحكم لما كان ابنه قاصرا وعند اكتشاف مقبرته عثر على أربع أساور كانت مربوطة فوق ساعد امرأة، ملفوف بالكتان، ولعلها كانت زوجة الملك خنت دجر، أو من أعضاء الأسرة المالكة، وكانت الأساور مربوطة بأربطة من كتان، في موضع يمكننا من استنتاج الترتيب الأصلي لها، وقد تكونت ثلاثة منها من أنواع مختلفة من الخرز، من ذهب وفيروز ولازورد وجمشت، وهو الأماتست، أما الرابع فيتألف من سبع وعشرين لويحة، تمثل واجهة القصر، يعلوها الصقر حورس، وتوضح تقدم قدماء المصريين في الصناعة في هذا الوقت المبكر من هذه الحضارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة