أعلن الجيش الأوكرانى، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 60 ألفا و430 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية فى 24 فبراير الماضى.. بينما نشرت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم، لقطات لتدمير صواريخ من منظومة "إسكندر-إم" منشآت تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أوردت وكالة أنباء "يوكرنفورم" الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 2380 دبابة، و4 آلاف و991 من المركبات المدرعة، و1405 من النظم المدفعية، و338 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة، و265 طائرة و228 مروحية، و1026 طائرة بدون طيار، و15 سفينة حربية، فضلا عن 131 وحدة من المعدات الخاصة، و3 آلاف و811 مركبة وخزانات وقود".
في السياق.. أشار الجيش الأوكراني إلى أن القوات التابعة لها تحاول التصدى للهجمات الروسية بالقرب من ثماني مناطق متفرقة في أنحاء البلاد، حيث تواصل روسيا تركيز جهودها على محاولات احتلال منطقة دونيتسك بالكامل والحفاظ على الأراضي التي تم الاستيلاء عليها، فضلاً عن تعطيل عمليات قوات الدفاع الأوكرانية فى اتجاهات معينة.
وأضاف "يقصف الجيش الروسي مواقع قواتنا على طول خط التماس، ويقوم باستطلاعات جوية، ويضرب البنى التحتية المدنية ومنازل المدنيين، ويخرق أعراف القانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب وأعرافها، ولا يزال هناك تهديد بشن ضربات جوية وصاروخية على كامل أراضي أوكرانيا".
وبحسب الوكالة الأوكرانية تعرضت أكثر من 35 مستوطنة للنيران الروسية، خلال اليوم الماضي، وأطلق الروس 11 صاروخًا، وشنوا 10 ضربات جوية، وأسقطوا أكثر من 65 قذيفة باستخدام أنظمة "ميلرز"، حيث صدت وحدات من قوات الدفاع الأوكرانية هجمات روسية في مناطق زايتسيف، وباخموتسك، وباخموت، وأودراديفكا، وفييمكا، وسبيرن، ونيفلسك، وبيرفومايسكي، بينما نفذ سلاح الجو الأوكراني سبع ضربات، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت أن القوات الصاروخية والمدفعية أصابت أيضا، خلال اليوم الماضي، موقعين للقيادة، وأربعة عشرة مجموعة من القوة البشرية والمعدات، وثلاثة مستودعات للذخيرة والوقود، بالإضافة إلى ثمانية أهداف مهمة أخرى للقوات الروسية.
بدوره.. قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية لمنطقة زاباروجيا، أوليكسندر ستاروخ- في بيان، نقلته الوكالة الأوكرانية- إن القوات الروسية قامت في ساعة مبكرة من فجر اليوم بقصف مدينة زاباروجيا.
وأضاف ستاروخ أن القوات الروسية "شنت هجوما صاروخيا على المركز الإقليمي، ويجرى حاليا توضيح البيانات المتاحة حول الدمار والخسائر المسجلة".
وأشار البيان إلى أنه تم ضرب المدينة في الساعة 4:20 بالتوقيت المحلي.
من جهته.. أكد مكتب المدعي العام الأوكراني- في بيان للخدمة الصحفية لمكتب المدعي العام على موقع (تلجرام)- ارتفاع ضحايا الهجمات الروسية من الأطفال في أوكرانيا إلى أكثر من 1200 ما بين قتيل وجريح، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.
وذكر أنه "بحلول صباح اليوم الاثنين الموافق 3 أكتوبر 2022، تضرر أكثر من 1200 طفل في أوكرانيا نتيجة العملية الروسية، وعلى وجه الخصوص، قتل 416 طفلا وأصيب 784".
وأوضح البيان أن أكبر عدد من الضحايا من الأطفال سجل في إقليم دونيتسك (403 أطفال)، مشيرا إلى أن 2562 مؤسسة تعليمية تضررت جراء القصف الروسي، بينها 295 دمرت بالكامل.
في المقابل.. نشرت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم، لقطات لإطلاق صواريخ من منظومة "إسكندر-إم" ضد منشآت تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية.
وأظهرت لقطات الفيديو تدمير البنية التحتية العسكرية للقوات الأوكرانية في منطقة إجراء العملية العسكرية الخاصة بصواريخ مجنحة من طراز "إسكندر-إم".
من جانبه.. أشار رئيس منصة الإطلاق، أن ميزات صواريخ "إسكندر-إم" هي الاقتراب غير المتوقع للهدف.
من جهتها.. أعلنت السلطات في دونيتسك- وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية- مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخر جراء قصف أوكراني على مدينة ماكييفكا.
وأضافت السلطات أن القوات الأوكرانية استهدفت أيضا مناطق أخرى بينها مدينة دونيتسك وجورلفكا باستخدام أسلحة غربية.
من جهتها.. أفادت السلطات في زابوروجيا أن القوات الأوكرانية اغلقت الطرق المؤدية الى مناطق المقاطعة المحررة، ومنعت خروج المدنيين الراغبين في مغادرة الأراضي الخاضعة لسيطرتها.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر 2022، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي: "لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا" بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة، والتي قال أمينها العام أنطونيو جوتيرش إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثله المجتمع الدولي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة