عمره 162 عامًا.. تفاصيل إعادة تأهيل قصر سرسق وفتحه للجمهور فى بيروت

الأحد، 23 أكتوبر 2022 02:09 م
عمره 162 عامًا.. تفاصيل إعادة تأهيل قصر سرسق وفتحه للجمهور فى بيروت قصر سرسق
بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، فى إطار مبادرتها "لبيروت"، عن عقدها اتفاقا مع المكتب الاتحادى السويسرى للثقافة وجمعية قصر سرسق لتمويل المرحلة الأولى من إعادة تأهيل قصر سرسق، وهو مبنى عريق يعود بناؤه إلى عام 1860، وقد لحقت به أضرار كبيرة بسبب انفجار المرفأ فى 4 أغسطس 2020.
 
وقالت أودرى أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، إن اليونسكو تحث من خلال مبادرتها "لبيروت" الجهود الدولية للتعافى على التركيز على التراث. قصر سرسق هو جوهرة الهندسة المعمارية اللبنانية وهو رمز هام للفخر والصمود بالنسبة إلى المجتمع البيروتي. وأود أن أشكر الاتحاد السويسرى وجمعية قصر سرسق على دعمهما الكبير لإعادة تأهيل هذا القصر.

افتتاح تدريجى أمام الجمهور

سيمكن هذا التمويل اليونسكو من ترميم الاستمرارية الهيكلية المفقودة للمبنى، بدءا من الأجزاء الأكثر تضررا وهى المرتفع الشمالى والسقفان المائلان الشماليان. وستطبق اليونسكو معايير مهنية معترف بها دوليا فى جميع أعمال إعادة التأهيل والترميم. وستفتح جمعية قصر سرسق القصر تدريجيا أمام الجمهور كمتحف خاص ومركز ثقافي، ليكون مساحة تعرض فيها الصناعات الثقافية والإبداعية أعمالها وتتفاعل مع المجتمع.
 
وقالت كوستانزا فارينا، مديرة المكتب الإقليمى لليونسكو فى بيروت، منحت اليونسكو إعادة تأهيل القصر أولوية لأهميته المعمارية والحضرية، ودوره الهام فى تاريخ بيروت. ونأمل أن يجلب التمويل المقدم من الاتحاد السويسرى دعما إضافيا من أجل استكمال المراحل الأخرى فى ترميم القصر. كما نأمل زيادة الاستثمارات فى التراث الثقافي، الذى يقع فى صميم مهمة اليونسكو.
 
وقد أمكن إجراء عملية إعادة التأهيل بفضل العمل الذى اضطلعت به اليونسكو وإحدى الشركات الناشئة المتخصصة فى الرقمنة الثلاثية الأبعاد لمواقع التراث الثقافى العرضة للخطر، وتجلى عمل اليونسكو والشركة فى التوثيق الثلاثى الأبعاد للمناطق المتضررة من انفجار المرفأ، بما فيها قصر سرسق ومبنيان تراثيان آخران.
 
وأشارت سفيرة سويسرا فى لبنان، ماريون فيشلت إلى أن "التراث ركيزة من ركائز ثقافة البلد، وهو يشكل أحد أقوى أسس التماسك الاجتماعي. وإعادة تأهيل القصر هى علامة فارقة فى مشروع طويل الأجل لفتح القصر للجمهور والتواصل مع المجتمع، مما سيعود بالنفع على الجميع ولا سيما على القطاع التراثى والثقافى فى بيروت. وقد وقفت سويسرا إلى جانب لبنان بطرق عديدة منها دعم إعادة بناء القطاعات الرئيسية مثل الصحة والتعليم، وبالطبع الثقافة كما هو الحال اليوم. ونأمل أن تكون مساهمتنا فى إعادة تأهيل القصر إحدى الخطوات العديدة الداعمة لإحياء قلب وروح مدينة بيروت".
 
وقالت مارى كوكرين، عضو مجلس إدارة جمعية قصر سرسق، يسرنا أن نتعاون مع اليونسكو فى المرحلة الأولى من ترميم الواجهة الشمالية وسقفين شماليين للقصر. وقد أصبح بالإمكان تنفيذ هذا المشروع بفضل الدعم الكريم للمكتب الاتحادى السويسرى للثقافة، والذى سيقابله أيضا تمويل إضافى من موارد جمعية قصر سرسق.

قصر شاهد على التاريخ

قصر سرسق هو أحد أكبر البيوت فى لبنان التى تعود إلى العصر العثماني، وقد أدرجته وزارة الثقافة اللبنانية كمبنى ذى أهمية تاريخية، وذلك بعد مضى قرن على بنائه. وتعرض القصر لأضرار جسيمة خلال الحرب الأهلية اللبنانية من 1975-1990، وخضع لعملية ترميم استمرت 20 عاما. وأعيد افتتاحه أمام الجمهور فى عام 2010، ولكنه عاد وتضرر بشكل بالغ فى انفجار مرفأ بيروت فى 4 أغسطس 2020.
 
تحمل الارتفاع الشمالى للقصر وطأة الانفجار، حيث عانى من تشوه كبير، حيث ثقبت أسقف القرميد الأحمر بعمق، وتحطمت كل النوافذ والأبواب، تاركين الصرح بأكمله عرضة للعوامل الجوية. وسرعان ما انتشرت صور الدمار على شبكات التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام، لتثبت القيمة الرمزية للقصر بالنسبة إلى المجتمع البيروتي.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة