يعد تطوير مصانع سيجوارت لفلنكات السكك الحديدية والمترو، قصة نجاح جديدة تكتب فى عمق الصناعة المصرية، وللحكومة تحديدا للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال، والتى نفذت واحدا من أنجح المشروعات الصناعية، بمتابعة من المحاسب عماد الدين مصطفى، الرئيس التنفيذى العضو المنتدب للقابضة ولمجلس إدارته.
بدأت قصة النجاح بعد استقرار الرأى على تصفية شركة سيجوارت وتسريح العاملين وبيع بعض المصانع القديمة مع السعى قدما لاستغلال أصول تصل لنحو 600 الف متر مربع، ومع الاقتراب من التصفية حديث ما لم يكن فى الحسبان.
توسعت مصر بشكل كبير فى مشروعات الطرق والنقل وخطوط السكك الحديدة والمترو ما جعل من منتجات مصانع سيجوارت خاصة من " الفلنكات الاسمنتية" منتجا مطلوبا بشكل كبير.
ومن هنا تغيرت الصورة وبدأت القابضة فى المضى قدما لإنقاذ الشركة وتدشين مصنعا جديدا بمشاركة القطاع الخاص، إلا أن الأخير لم يدخل بقوة ما دفع القابضة للصناعات الكيماوية لبناء وتدشين المصنع الحديث بمعرفتها.
ما قصة شركة سيجوارت " المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية "
تأسست الشركة فى عام 1927 بملكية خاصة بمصنع وحيد بالمعصرة حلوان، وكان باكورة إنتاجها المواسير الخرسانية، وبعد عام 1961 انضم للشركة مصانع أخرى فى نفس المجال وأصبح اسمها الشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية (سيجوارت)، وانطلقت الشركة فى ثوبها الجديد لتأخذ بكل ما هو حديث فى عالم التكنولوجيا المتصلة بصناعتها حيث اتسعت دائرة نشاطها حتى أصبحت صرحًا ضخمًا لصناعة المواسير ومنتجات الاستبستوس الأسمنتى.
وكانت المورد الأول لاحتياجات مشاريع شبكات مياه الشرب والصرف الصحى واستصلاح الأراضى وتوقفت إنتاج تلك المواسير عام 2001، بعد اكتشاف أضرارها الصحية والبيئية، كما أن إنتاج الفخار توقف عام 2014 نظرًا لظهور مواد بديلة أقل تكلفة، ويعمل بالشركة نحو 1100 عامل.
وتعد شركة "سيجوارات" أو الشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية ،هى الشركة الرائدة فى صناعة فلنكات السكك الحديدية فى مصر ،وتتبع للشركة القابضة للصناعات الكيماوية ، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.
تأسست الشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية «سيجوارت» عام 1927، وعانت من مشكلات كبيرة على مدار آخر 20 سنة، نتيجة التطوير الصناعى الكبير فى مجال صناعة المواسير والتخلى عن صناعة المواسير الاسبستوس بعد اكتشاف أضرارها الصحية والبيئية، مما تسبب بشكل مباشر فى توقف نشاط الشركة.
وخلال السنوات الثلاثة الماضية بدأت الشركة تتعافى تدريجيا بدعم من الشركة القابضة للصناعات الكيماوية المالكة لشركة سيجوارت، من خلال إقراضها والوقوف معها لتنفيذ عدد من مشروعات التطوير بالاشتراك مع شركة سالشيف الايطالية المتخصصة فى صناعة فلنكات السكك الحديدية.
تفاصيل إنقاذ القابضة الكيماوية لمصانع الفلنكات بسيجوارت
كشف المحاسب عماد الدين مصطفى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، عن أنه فى إطار خطة الدولة للتوسع فى خطوط السكك الحديدية والمترو، فإن هناك خطة لتطوير شركة سيجوارت، إحدى الشركات التابعة، وهى متخصصة فى صناعة المواسير الأسمنتية وفلنكات السكك الحديدية.
وأضاف عماد الدين مصطفى في تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، أن خطة التوسع تتطلب وجود شركة قادرة على الوفاء بتلك الالتزامات، خاصة أن الدولة تسير فى مشروعات التوسع فى السكك الحديدية والمترو بقوة وبسرعة، لافتًا إلى أننا لدينا مصنع بالتعاون مع شركة سالشيف الإيطالية ينتج المواصفات المطلوبة فى ظل التعاون مع مقاولى هذا القطاع، وبالتالى أصبح لدينا مهمات علينا الوفاء بها .
وأضاف عماد الدين مصطفى أن الغرض هو إنشاء مصنع متنقل، ليس معنى ذلك أن يكون المصنع على عجل، لكن تتم إقامته بجانب الخطوط الجديدة للسكك الحديدية، ثم تفكيكه ونقله لمكان آخر لا سيما أن الفلنكات ثقيلة وتتطلب نقلا مكلفا، لكن مع وجود المصنع بجانب المشروعات الجديدة، يقلل التكلفة ويزيد من سرعة الإنجاز، موضحًا أنه مجلس الإدارة موافق على المشروع وكذلك الجمعية العاملة للشركة وقريبًا سيتم البدء فيه في محافظة قنا .
وتتجاوز القيمة المبدئية للأراضى محل البيع مئات الملايين نظرًا لأن الأراضى لا يمكن إقامة أى مشروعات صناعية عليها، كونها تقع داخل الكتل السكنية بمنطقة حلوان.
وتمتلك «سيجوارت» مايقرب من 113 فدانًا، وقيراطًا واحدًا، و7 أسهم، موزعة على القطاعات الثلاثة، بواقع 37 فدانًا و13 سهمًا بقطاع غرب المعصرة، و62 فدانًا، و12 قيراطًا بقطاع شرق المعصرة، و13 فدانًا و12 قيراطًا و18 سهمًا بشبرا الخيمة.
وبحسب البيانات ، تبلغ خسائر الشركة نحو 800 مليون جنيه ، حيث قدمت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية العديد من القروض الميسرة للشركة لتقف على قدميها مجدداً ،كما سعت لعقد شراكات بينها وبين شركات عالمية متخصصة فى الصناعة.
كما تم حصر مساحات الأراضى المملوكة للشركة والمستغل منها وغير المستغل، حيث تبلغ نسبة الأراضى غير المستغلة بشرك سيجوارت 55% من إجمالى المساحة الكلية للشركة البالغة 538 ألف متر مربع.
تحقيق النجاح المنشود بالمصنع الايطالى
تواصل القابضة للصناعات الكيماوية، برئاسة المحاسب عماد الدين مصطفى، أعمال تدشين أحدث مصنع لتصنيع فلنكات السكك الحديدية والمترو بخبرات إيطالية في أرض المعصرة بحلوان التابعة لشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية " سيجوارت" ، بتكلفة تصل لنحو 10 ملايين دولار ، لمواكبة التطور في الصناعة والتوسع الكبير الذى تشهده في مصر خلال الفترة الحالية والمقبلة .
حيث تم تم رفع الطاقة الإنتاجية من 180 الف فلنكة ل 360 الف فلنكة سنويا بداية من 1 نوفمبر 2020 بتكلفة 15 مليون جنيه.
في 30 نوفمبر 2021 تم التعاقد مع هيئة السكك الحديدية لتوريد 200 الف فلنكة خرسانية قطعة واحدة و تم توريد 50 الف فلنكة طبقا للمواصفات بمعدل 10 آلاف فلنكة شهريا .كما تم التعاقد مع شركة "بلان ايطالى" لتشدين مصنع حديث للفلنكات بطاقة إنتاجية 400 ألف فلنكة.
و تبلغ تكلفة المعدات نحو 6.8 مليون يورو وتم شحنها وجار تركيبها ، حيث تم اسناد إنتاج 500 الف فلنكة سنويا للقطار السريع العلمين - العين السخنة .
وكذلك تم تكليف مكتب أوروبى إيطالى لعمل تصميم الفلنكة الجديدة ، وتم اعتماد الفلنكة من قبل الاستشاري الألمانى.
وزير قطاع الأعمال يوجه بزيادة الإنتاج لمليون فلنكة سنويا
ولمتابعة احدث تطورات المصنع الجديد سبق وعقد المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، اجتماعًا لمتابعة الموقف الحالي للشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية "سيجوارت" التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، والوقوف على آخر المستجدات الخاصة بالتوسعات الجديدة.
واستعرض الوزير، بحسب بيان الوزارة وخلال اجتماعه مع المحاسب عماد الدين مصطفى العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، والمهندس فاروق هنداوي العضو المنتدب التنفيذي لشركة سيجوارت، نشاط الشركة ومنتجاتها من الفلنكات والمواسير الخرسانية، وموقف استغلال الأصول غير المستغلة.
وتابع "عصمت"، آخر المستجدات الخاصة بتركيب المصنع الجديد لإنتاج فلنكات القطار السريع بتكلفة استثمارية بلغت نحو 8 ملايين يورو، وبطاقة إنتاجية 500 ألف فلنكة / سنة، حيث من المخطط بدء تجارب الإنتاج نهاية سبتمبر الجاري، على أن يتم البدء في الإنتاج الفعلي أكتوبر 2022.
كما تم استعراض سير العمل بالمصنع القديم شرق المعصرة الذي تم تطويره بتكلفة تقدر بنحو 15 مليون جنيه لمضاعفة طاقته الإنتاجية لتصل إلى 40 ألف فلنكة شهرياً، لتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنعين مجتمعين 980 ألف فلنكة / سنويًا لتلبية احتياجات المشروعات القومية للدولة.
وفي هذا الإطار، وجه الوزير بضرورة رفع الطاقة الإنتاجية للشركة بالشراكة مع القطاع الخاص لتلبية احتياجات السوق المحلي وتوطين عدد من الصناعات اللازمة لتنفيذ المشروعات القومية، كما شدد على ضرورة تحقيق الاستفادة القصوى من الأراضي غير المستغلة في التوسعات الجديدة لخطوط الإنتاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة