لا شك أن التعليم هو طريق المستقبل للمجتمعات البشرية والسبيل الوحيد لتقدم الدول والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة وهو ضرورة ملحة حاليا للدول النامية والعالم الثالث لركوب قطار التقدم والازدهار والهروب من مشاكل التخلف والتقهقر بين الأمم وانخفاض مستوى المعيشة وازدياد نسبة الأمية والجهل وهذا ما نهجته الدول المتقدمة حيث كان التعليم لديهم في مقدمة الأولويات والاهتمامات قبل كل شئ بوضع سياسات ثابتة وواضحة في هذا القطاع الهام والمؤثر مما وضعهم في المقدمة
ولذا يجب علينا النهوض بمنظومة التعليم من كافة جوانبها حيث مصر ليست أقل من الدول التي سبقتنا في تقدم هذه المنظومة وتستحق أن تكون ضمن ركاب قطار التقدم ومسيرات التنمية حيث لدينا من العقول المفكرة والإمكانات التي تؤهلنا لذلك ومن الخطوات لتحقيق هذا الأمل والحلم المنشود لابد وضع مشروع قومي كبير لتطوير التعليم وتسخر له الإمكانات ويتم ذلك من خلال عقد مؤتمر تعليمي كبير وموسع يشارك فيه كافة الخبراء والمختصين في المجال التعليمي بالداخل وايضا دعوة خبراء التعليم من الدول المتقدمة لتقديم خبراتهم والاطلاع على تجاربهم الناجحة في تطوير منظومة التعليم بدولهم
وبعد المناقشات والمداولات وعرض الأبحاث يتم الاتفاق على وضع استراتيجية موسعة لتطوير التعليم تطويرا شاملا في كافة المراحل التعليمية المختلفة حتى الجامعة تتسم بالمرونة والجودة وواضحة وثابتة على مدار نحو 20 عاما ولا يتم تغيرها او استبدال بعض بنودها مع تغير المختصين بتنفيذها بحيث تكون ملزمة على كل من يتولي المسئولية التعليمية تباعا ولا يغير فيها او يضع سياسات جديدة ويكون التعليم حقل تجارب للصواب والخطأ حيث لانمتلك رفاهية الوقت ويدفع ثمنه مستقبل الطلاب وأولياء الأمور وتقدم الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة