قال هشام عز العرب مستشار محافظ البنك المركزى، خلال برنامج الحكاية، المذاع على قناة أم بى سى مصر، أن ما حدث من اجتماعات مع صندوق النقد الدولى فى واشنطن تأثيره على العالم كله وليس مصر فقط، حيث تحدثوا عن أخطاء السياسة النقدية في إنجلترا، وأشادوا بدعم مصر للفئات الأكثر احتياجا.
ولفت مستشار محافظ البنك المركزى، إلى أن البنوك المركزية في العالم كلها أصبحت مكبلة بمشكلة التضخم التي جزء كبير منه خارج نطاق السيطرة منهم، موضحا أن هناك صدمة خارجية حدثت نتيجة كورونا وزيادة الطلب الشديد التي تواجد بعد الجائحة بجانب أزمة الحرب الأوكرانية التي أحدثت اضطرابات شديدة في سلاسل توريد الطاقة فرفعت تكاليف كل شيء ، فالمشكلة الاقتصادية كبيرة وليس في مصر فقط.
وقال مستشار محافظ البنك المركزى، إن الموضوع ليس موضوع قرض ولكن يتم عمل خطوات مختلفة لتعديل هيكل اقتصادنا بحيث تستطيع تفادى الصدمات الخارجية، متسائلا: ما هي السياسات التي تضعها كدولة لتفادى الصدمات الخارجية؟، مشيرا إلى أن مصر دولة غنية ووضعنا ليس صعبا.
وأضاف مستشار محافظ البنك المركزى، : نتفاوض مع صندوق النقد الدولى، ومجموعة العمل في الصندوق تغيرت عن مجموعة شهر يوليو الماضى ، موضحا أن الموضوع ليس موضوع قرض ولكن عمل خطة عمل ونحتاج من الصندوق أن يختم عليها كى أتحدث مع العالم وإذا احتجت تمويل من العالم يطمئن العالم أننا نعمل بطريقة علمية .
وقال مستشار محافظ البنك المركزى، "حجم القرض هو موضوع ثانوى، ونحن نسدد في القروض السابقة للصندوق وحققنا ارقام جيدة فيها والديون قلت وهذا يعنى أننا نسدد لهم، ولن أحصل على المبلغ إلا بما يتوافق مع التزاماتى، ونتحدث مع صندوق النقد الدولى في التفاصيل الصغيرة كى تكون الأمور واضحة للجميع".
وتابع مستشار محافظ البنك المركزى: إذا خفضنا التضخم لـ 3 % لن نفكر في سعر الدولار كام؟ ولن نحتاج لتعديل في العملة الخاصة بنا؟ ولكن إذا كان التضخم أعلى من المستوى العالم فتحتاج لتعجيل في عملتنا كل فترة، وكل الاختلافات كانت أشياء بسيطة، لأننا نريد كل شيء يكون مكتوب ومتفق عليه كى تضمن أن تكون كل التفاصيل واضحة.
وقال مستشار محافظ البنك المركزى: المفاوضات مع صندوق النقد الدولى لا تريد إيذاء الطبقات الأقل دخلا من أي إصلاحات تقوم بها.
قال هشام عز العرب مستشار محافظ البنك المركزى، فيما يتعلق بدعم الطاقة، كان 80 % من دعم الطاقة يذهب لمن لا يستحق و20 % لمن يستحق، ونريد وصول الدعم لمن يستحق، كما تم مناقشة كيفية تخفيض ديوننا، وتم مناقشة لماذا تحمل الدولة عبء الاستثمار بينما يمكن ترك المجال للقطاع الخاص، فهناك اتفاق عليها ولكن هناك اختلاف في التعريفات، وترك القطاع الخاص الذى يعد أكبر سوق للعمالة في مصر ويتم توفير اموال لمشروعات دعم المجالات المختلفة .
وأضاف مستشار محافظ البنك المركزى:"سمعت كلمة مهمة ضرورة أن تهتم بالقطاع الخاص المصرى، وكان نفسى من 20 سنة أن نضبط سوق النقد حينها وكنا نحتاج لسوق مشتقات مالية وهذا بالنسبة لناس كتير انه مدمر الاقتصاديات والشيطان الأكبر ولكن مشتقات مالية تستخدم لمواجهة المخاطر،
تابع "عز العرب" في البنك المركزى يقسمون الأولويات خلف بعضها، وإن شاء الله الأمور ستمر، وحاليا التضخم يرتفع وسيرتفع، وهذه ليست حالة مصرية بل يشهدها العالم، ونتوقع أن يأخذ التضخم اتجاه عكسى بعد الربع الأول من عام 2023 .
وأوضح مستشار محافظ البنك المركزى، أن العالم يتحسب لعام 2023 لأنه لا يعلم متى ستتوقف الحرب الأوكرانية الروسية، فالحرب كارثة على العالم كله ونتائجها السلبية كبيرة، فالموضوع كبير ولا نعرف ما هو مداه ولا نعرف تطوراته، وطالما هناك توتر سياسى سيكون هناك تذبذب اقتصادى وعدم ثقة، متابعا: سنستطيع أن تتحمل عام 2023 طالما قررت أن تقف على أرض صلبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة