"يُطبق الإخوان لأول مره منذ تاريخ تأسيس الجماعة مراحل فقهين في أن واحد، فقه المحنة، وفقه الاستضعاف"، هكذا علق الكاتب والفكر ثروت الخرباوي على بيان تيار التغيير الممثل لتيار الكماليون داخل جماعة الإخوان الإرهابية، والوثيقة التي أصدرها المكتب العام للتيار.
وأكد الخرباوي في تصريحات خاصة، أن بيان التيار الأخير ووثيقته الفاشلة -بحسب وصفه- كشفت بما لا يدع مجالاً للشك شتات الإخوان ما بين تطبيق مراحل "فقه المحنة" و"فقه الاستضعاف"، موضحاً أن الإخوان منذ نشأتها تتبع ثلاثة أنواع من الفقه: "الاستضعاف"، " المحنه"، " التمكين".
وفسر الخرباوي كل مرحلة من مراحل الفقه وتوقيتات لجوء الإخوان لاستخدامها حيث قال: "فقه الاستضعاف تلجأ إليه الجماعة في مرحلة الضعف، ومن شروطها السرية والاختفاء التام، وعدم مباشرة أي نشاط مٌعلن أو غير مُعلن حتى تتمكن الجماعة من إعادة بناء التنظيم مره أخرى"، مشيراً إلى أن مرحلة فقه المحنه تلجأ إليها الجماعة حينما تمر بفترة ضعف قبل القوه، أو التعرض لمحنه بعد القوه، تلك المرحلة يلزم لها درس ديني خاص يستمدونه من تأويلات منحرفه لأيات من القرأن الكريم أوردها سيد قطب في كتابة " ظلال القرأن"، ويأخذون منه المنهج التربوي الذي أورده سيد قطب في كتابه الأخر "معالم الطريق"، وتحتاج هذه المرحلة لتدريبات على السمع والطاعة بشكل مطلق، وتدريبات على قوة التحمل، لدرجة أنهم يقيموا بتلك الفترة داخل معسكرات إما صائمين لأيام أو يتناولون وجبه طعام واحده في اليوم دون شرب ماء من باب التحمل إذا ألمت بهم محنه فلا يضعفون.
أما مرحلة فقه التمكين بحسب الخرباوى هى مرحلة في فترة القوة فيقوموا بفرض الرأي بالقوة على المجتمع مستغلين فترة القوة والسيطرة قائلا: "لذا تقييم الجماعة للفترة التى وصلوا فيها لحكم مصر أنه كان أن يستخدموا القوة المفرطة من منطلق نجاحهم في التمكين".
وأختتم الخرباوي بتأكيده أن حالة التخبط بين التيارات المنشقة داخل جماعة الإخوان والصراعات الدائرة بينهم والمقصود هنا تيار التنظيم الدولي للإخوان بقيادة إبراهيم منير في لندن، وتيار محمود حسين وتيار التغيير المنشق الذي يخاطب الداخل المصري، ودخل على الخط بين جبهتي منير وعزت مؤخراً، اضطرتهم جميعاً لتطبيق مراحل فقهي " المحنه" و" الاستضعاف" في توقيت واحد على خلاف عهد الجماعة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة