أكدت روسيا أنه لا توجد مبادرات معقولة حتى الآن لحل الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أنها لا ترفض إجراء أى اتصالات مع الولايات المتحدة، فيما أعلنت أوكرانيا تلقيها دعما طارئا جديدا من صندوق النقد الدولي سيستخدم في تمويل الاحتياجات ذات الأولوية.
ففي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن موسكو لا ترفض أي اتصالات مع واشنطن، لكن أحدا لم يقدم أي مبادرات معقولة حتى الآن.
وأضاف لافروف - في تصريحات إعلامية نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - "كل هذا الحديث بشأن أن شخصا ما على استعداد لمقابلتنا أو أن شخصا ما متردد في مقابلتنا، يبدو أنهم (الولايات المتحدة) يحاولون إقناع أنفسهم بشئ.. نحن لا نناشد أحدا، ولم نرفض أبدا اقتراحا جادا وعقلانيا بشأن إجراء اتصالات".
وردا على سؤال حول ما إذا كان إحجام الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قد يعقد الأمور على الصعيد العالمي ، قال لافروف: "لا على الإطلاق، لأن الوضع بشكل أساسي في الولايات المتحدة نفسها ، وصل إلى النقطة التي - في رأيي - لا يمكن أن تكون أكثر سوءا".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير قد صرحت أمس بأن بايدن لا يعتزم طلب لقاء مع بوتين في هذه المرحلة، لكن واشنطن مستعدة للنظر في مقترحات موسكو بشأن تبادل السجناء.
وتشهد العلاقات بين موسكو وواشنطن توترا آخذ في التصاعد منذ إطلاق روسيا لعملية عسكرية في أوكرانيا فبراير الماضي، إذ أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها دعمهم الكامل لأوكرانيا، بالإضافة إلى فرض عقوبات على روسيا.
وعلى الجانب الآخر، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، أن بلاده تلقت تمويلا طارئا إضافيا من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.3 مليار دولار.
وقال شميهال - حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الخميس، إنه من المقرر أن تستخدم هذه الأموال في تمويل الاحتياجات ذات الأولوية كتعزيز القدرات الدفاعية، ودفع المعاشات والبرامج الاجتماعية ودعم الاقتصاد.
وأضاف أنه بذلك يصل إجمالي ما قدمه صندوق النقد الدولي لأوكرانيا 2.7 مليار دولار منذ بداية العملية العسكرية الروسية.
وكان صندوق النقد الدولي قد أوضح أن هذا التمويل سيأتي من برنامج إقراض في حالة الطوارئ تم استحداثه مؤخرا .. مرجحا أن يشهد الاقتصاد الأوكراني انكماشا بنسبة 35% فى عام 2022.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة