روسيا تستعد لـ"شتاء الغضب" فى الحرب الأوكرانية.. استمرار تعليق إمدادات الغاز يفاقم أزمات كييف والدول الأوروبية.. ووزير أوكرانى لـCNN: تدمير 30% من البنية التحتية للطاقة.. وتسريب نورد ستريم يزيد من معاناة أوروبا

الخميس، 13 أكتوبر 2022 03:00 ص
روسيا تستعد لـ"شتاء الغضب" فى الحرب الأوكرانية.. استمرار تعليق إمدادات الغاز يفاقم أزمات كييف والدول الأوروبية.. ووزير أوكرانى لـCNN: تدمير 30% من البنية التحتية للطاقة.. وتسريب نورد ستريم يزيد من معاناة أوروبا روسيا تستعد لـ"شتاء الغضب" فى الحرب الأوكرانية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

ينذر قدوم الشتاء بمرحلة جديدة فى حرب روسيا وأوكرانيا، فى ظل توقعات بأن يستخدم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الطقس البارد كسلاح لصالحه فى الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر، فى الوقت الذى تستعد فيه أوروبا لمواجهة واحد من إصعب مواسم الشتاء فى ظل نقص الغاز بعد توقف الإمدادات الروسية، الأمر الذى قد يدفع الحكومات إلى اللجوء لتقنين الطاقة وانقطاع الكهرباء فى فصل الشتاء.

 

 ويقول المحللون إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يأمل أن الشتاء البارد، أو الفترة الطويلة من الطقس المتجمد بعد قطع إمدادات الغاز الروسى لأوروبا ردا على الدعم الأوروبى لأوكرانيا.

 

وقالت وكالة الانباء الفرنسية إن موسم شتاء بارد آخر مثل موسم 2010/2011، أو فترة طويلة من الأجواء الجليدية مثل "الوحش من الشرق" الذى ضرب غرب أوروبا من سيبريا فى 2018 يمكن أن يسبب مضاعف من شأنه أن يضعف عزيمة أوروبا فى دعم أوكرانيا.

 

 وقال أيلوت كوهين، مؤرخ الحرب وخبير الأمن فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى جامعة جونز هوبكينز الأمريكية إن سلاح الطاقة به رصاصة واحدة فى خزانته، وقد أطلقها بوتين، وسيشهد الأوروبيون الأسوأ فى موسم الشتاء القادم.

 

 وجاء تفجر خطى الغاز نورد ستريم 1 و2 فى الأيام الأخيرة ليزيد من معاناة أوروبا، ويشير، بحسب ما قال محللون، إلى أن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا منذ بداية الحرب، ستدفع أوروبا ثمنها. وما بين تخريب وتسريب، تبادلت روسيا وخصومها الاتهامات حول ما حدث فى خطى إمداد الغاز الرئيسيين.

حيث اتهمت كييف موسكو مباشرة بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية التي أسفرت عن تسريب الغاز وسط تلميحات أخرى من مسئولين غربيين، بينما قالت موسكو إن تسريب الغاز جاء بتخريب غير مسبوق الذى يعد عملا من أعمال الإرهاب الدولى، وأشارت على أن التخريب حدث فى مناطق تسيطر عليها "المخابرات الامريكية".

 

 وأشارت التوقعات إلى أن المشكلات التي تواجه خطوط نقل الغاز من روسيا إلى أوروبا، ستزيد من معاناة القارة العجوز خاصة وأن عمليات الإصلاح سيستغرق وقتا أطول بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيأ. حيث ذكرت شبكة سكاى فى تقرير لها أنه وفقا تقديرات منظمات معنية بالطاقة، فإن إصلاح خطي الغاز الممتدين من روسيا إلى أوروبا قد يستغرق أكثر من 6 أشهر، وسيكون من أسباب طول مدة العقوبات الغربية التي تعيق التعاون بين الشركات الروسية والأوروبية في عملية الإصلاح.

 

وكانت شركة الغاز الروسية غاز بروم قد بدأت قطع الإمدادات عبر نورد ستريم 1 فى منتصف يونيو، وألقت بمسئولية ذلك على التأخير فى تسليم توربين تم إرساله للإصلاح فى كندا. ثم تكررت اعمال القطع. وفى الأسابيع الأخيرة كان نورد ستريم 1 يعمل بقدرة 20% فقط.

استهداف البنية التحتية للطاقة فى اوكرانيا
استهداف البنية التحتية للطاقة فى اوكرانيا

 

 

 ويبدو أن استراتيجية بوتين تشمل شقين، الأول معاناة أوروبا من نقص الطاقة بما قد يؤثر على موقفها شعوبها من الحرب، والثانى استهداف البنية التحتية للطاقة فى أوكرانيا من أجل إضعافها.

 

حيث قال وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو، إن روسيا قصفت نحو 30 % من البنية التحتية للطاقة في بلاده في هجماتها الصاروخية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

 

وأضاف هالوشينكو في تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن روسيا تتجاهل القواعد الدولية، مشيرا إلى أن هذه كانت المرة الأولى منذ بداية الحرب التي استهدفت فيها موسكو بشكل كبير البنية التحتية للطاقة، موضحا لشركاء بلاده أن أوكرانيا في حاجة إلى دعم جوي.

 

وبعد حادث تفجير جسر القرم يوم السبت الماضى، استهدف روسيا عمدا النية التحتية للطاقة فى أوكرانيا إلى جانب اهداف مدنية أخرى. وكان أكبر هجوم على شبكة الطاقة فى أوكرانيا فى الأيام الأولى للغرب عندما استهدفت الصواريخ الروسية شبكات الكهرباء ومفاعلات التدفئة فى 10 مدن مما تركها بدون طاقة أو تدفئة مركزية، الأمر الذى زاد المخاوف من أن روسيا سيستخدم انخفاض درجات الحرارة فى الشتاء لدعم موقفها.

 

فقد ذكرت مجلة فوربس الأمريكية إن أكبر مفاعل نووي فى أوروبا، مفاعل زابورجييا فى أوكرانيا، يتعرض للخطر مجددا، ويهدد كل أوروبا بسبب "مكائد روسيا المتحمورة حول الطاقة"، على حد وصفها. ويظهر استهداف روسيا للبنية التحتية النووية المدنية استراتيجية موسكو فى أخطر أشكالها. كما أن اهداف روسيا لا تقتصر على الطاقة النووية. ففي 12 سبتمبر الماضى، أسفر هجوم روسى على ثانى أكبر مفاعل للطاقة الكهرباء الحرارية الآلاف من المناطق السكنية بدون طاقة.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة