من سخرية القدر أن الشخصية الفضولية أو ما يطلق عليها "الحشرية" تريد معرفة كل شيء عن أي شيء وتشعر بالحزن والضيق إذا أخفى أحد عليها بعض الأمور الخاصة، وفي المقابل تتكتم تلك الشخصية تماما عن كل ما يتعلق بها حتى وإن كانت أمورا عادية للغاية، فنلاحظ دائما أن عدم إعطاء الشخص الفضولي المعلومة التي يبحث عنها، يزيد من استفزازه، وإلحاحه في السؤال لمعرفة الإجابة التي يريدها لا التي تقولها له، وهذا ما أكدته الدكتورة لميس مكاوي، مدرس الطب السلوكي بجامعة عين شمس في حديثها لـ"اليوم السابع" كما يلي.
الشخص الذي لا يتحدث عن نفسه:
قالت مدرس السلوك، إن الشخص الذي لا يحب البوح بأي شيء للآخرين مهما كانت أشياء بسيطة نسميه بالشخص الانطوائي الذي يستمد كل قوته من إن هو يكون موجود وحده، ولا يحب أن يبوح بأسرار أبدا لأنها تمثل مصدر قوته، وعلى الرغم إنه لا يحب كثرة العلاقات بحياته، لكنه دائما يكون مصدر دعم ومساعدة لكل من حوله ومعرفة أخبارهم وتفاصيل حياتهم بعرض الاطمئنان عليهم، ولكن في المقابل لا يريدهم معرفة شيء عنه، وهناك نوع آخر من الأشخاص الذين يسعون لمعرفة تفاصيل الحياة الخاصة بمن حولهم.
الشخصية "الحشرية" الفضولية:
أما الشخص الفضولى دائما يريد يعرف أسرار من حوله ولا بحب الحديث عن نفسه؛ لأنه يعاني من ضعف في الذكاء الوجداني، الأمر الذي يجعله عاجزا عن قراءة وجوه من حوله أو ترجمة تعبيرات الوجه فيستمد دائما أفكاره من أنه يسأل سؤال مباشر للآخرين عن حياتهم الخاصة.
كيف تتعامل مع الشخص الفضولى؟
يجب أخذ الحيطة عند التعامل مع شخص فضولي للغاية والرد على الأسئلة الفضولية بإجابات غير مؤكدة باستمرار، حتى لا نساعد الفضولي على الاستمرار في هذا السلوك الخطأ، وعدم إعطاء الشخص الفضولي الانتباه الكامل، فضلا عن إظهار عدم الرغبة في التحدث بالشأن الذي يسألك عنه الشخص الحِشري.
شخص فضولي
شخصية حشرية
شخصية فضولية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة