فى واحدة من الخطوات الجادة للاهتمام بملف التغير المناخى تعمل الحكومة المصرية بقوة من خلال خطوات واضحة لمشروعات الطاقة الشمسية تأتى هذه المجهودات تزامنا مع المشروعات الصناعية القومية التى تقوم بها الدولة فى كافة المحافظات المصرية. ويأتى التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية " اليونيدو " تزامنا مع استضافة مصر المقررة لمؤتمر المناخ cop27.
د. باسل الخطيب المير الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية " اليونيدو" افاد أن هناك العديد من المشروعات التى تخدم ملف التغير المناخى لافتا إلى أن من اهم هذه المشروعات ما تقوم به اليونيدو فى مصر وهو برنامج مشروع التسخين الشمسى فى العمليات الصناعية " SHIP" بقيمة 6 ونصف مليون دولار والذى يهدف إلى تمهيد الطريق أمام الشركات الصناعية المصرية لاستخدام الطاقة الشمسية فى العمليات الصناعية الخاصة بهم، كما يعمل المشروع على ترشيد استخدام الطاقة فى المصانع وتوفير مصادر الطاقة المتجددة كبديل مثل الطاقة الشمسية.
باسل الخطيب المدير الاقليمي لليونيدو
وأضاف الخطيب أن المشروع يعمل حاليًا على تنويع موارد الطاقة وتسهيل توفرها للقطاع الصناعى مع توفير فرص العمل وتعزيز ريادة الأعمال لتطبيق تقنيات الطاقة المتجددة فى القطاع الصناعى. يمكن تحقيق ذلك من خلال العمل على المكونات الأساسية الأربعة وهى تطوير أدوات السياسة لتعزيز استخدام الطاقة الشمسية فى عمليات التسخين الصناعى،وحشد التمويل لنشر الطاقة الشمسية فى عمليات التسخين الصناعى،و تحسين تصنيع وتوريد وتوزيع مكونات وأنظمة الطاقة الشمسية،و بناء قدرات الكوادر الفنية فى تصميم وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية ويأتى ذلك بالتعاون ووزارة التجارة والصناعة، الهيئة الوطنية للطاقة المتجددة
وأشار المدير الأقليمى لليونيدو أن المنظمة من خلال المشروع قامت بعدد من الإجراءات والاستراتيجيات المدعومة فى مجال الاقتصاد الأخضر والدائرى، كما قامت المنظمة برفع الوعى وتشجيع العديد من التقنيات الخضراء منخفضة الكربون المدعومة بالدعم التكنولوجى.
ولفت الخطيب إلى أنه تمت توعية عدد كبير من العاملين فى هذا المجال بشأن الاقتصاد الأخضر والممارسات منخفضة الانبعاثات الكربونية حيث تم تدريب 19 من القطاع المصرفى، و200 مدرب على تركيب المعدات الحرارية الشمسية وخدمتها للفنيين، و80 من أصحاب الأعمال الذين تم تدريبهم على أعمال الطاقة الشمسية ودعم عدد من الشركات الناشئة وتدريبًهم على تطوير الأعمال، و67 شركة من خلال (106 مشاركًا) تم تدريبهم على الأدوات والمعدات والتحسينات المطلوبة لترقية ممارساتهم إلى ضمان جودة تصنيع المكونات والأنظمة، وتم تدريب 5 خبراء و9 مهندسين.
أحمد رزق نائب المدير الأقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية " اليونيدو " قال إلى أن بالإضافة إلى هذا المشروع هناك أيضا مشروع البرنامج المصرى لتعزيز كفاءة المحركات الصناعية IMEEP بميزانية تقارب 3 ملايين دولار والذى يشجع على استخدام أنظمة المحركات الموفرة للطاقة فى القطاع الصناعى ومدى الفوائد التقنية والمالية والبيئية لتحسين كفاءة الأنظمة التى تعمل بالمحرك الكهربائى (EMDS) وتسريع دخول السوق للمحركات الموفرة للطاقة.
ولفت نائب المكتب الاقليمى إلى أن هذا المشروع يعمل من خلال مكونات أساسية وهى زيادة الوعى وبناء القدرات بشأن كفاءة الطاقة فى المحركات والأنظمة التى تعمل بالمحركات، وتقديم المساعدة الفنية لعرض التكنولوجيا والارتقاء بها، ودعم تطوير (الطاقة) مضيفا أن هذا المشروع يأتى بالتعاون ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة البيئة وجهاز شئون البيئة، والمركز الوطنى المصرى للإنتاج الأنظف التابع لوزارة الصناعة، واتحاد الصناعات المصرية ومركز تحديث الصناعة.
وأكد أحمد رزق أن المشروع قدم عددا من التدابير والاستراتيجيات المدعومة فى مجال الاقتصاد الأخضر والدائرى وتم تشكيل مجموعة عمل تضم ممثلين حكوميين وغير حكوميين وتقديم المساعدات الفنية لـ 17 شركة من خلال تطوير دراسات الحالة وتم إجراء تقديم تدريبات على أعلى مستوى بمشاركه خبراء وإستشارى كما تم دعم 35 شركة مسجلة فى المشروع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة