أورد العلامة تقى الدين المقريزى الكثير من أخبار الأقباط في مؤلفاته حيث تناول كتاب تاريخ الأقباط أو القول الإبريزي للعلامة المقريزى المجموع من كتبه عن قبط مصر وتاريخهم ودينهم وعوائدهم ودور عبادتهم كما تضمن لمحة عامة عن احتفال أقباط مصر بقدوم عيد الميلاد المجيد.
ويقول المقريزى الذى ولد في القرن الرابع عشر عن احتفالات الأقباط: "وأدركنا الميلاد بالقاهرة ومصر وسائر أقليم مصر موسماً جليلاً يباع فيه من الشموع المزهرة بالأصباغ المليحة والتماثيل البديعة بأموال لا تنحصر، فلا يبقى أحد من الناس أعلاهم وأدناهم حتى يشترى من ذلك لأولاده وأهله وكانوا يسمّونها فوانيس (وإحداها فانوس) ويعلقون منها بالأسواق فى الحوانيت شيئاً يخرج عن الحد فى الكثرة والملاحة".
ويضيف: "ويتنافس الناس فى المغالاة فى أثمانها حتى لقد أدركت شمعة عملت بما ينيف على سبعين مثقالاً من ذهب".
وقد ذكر المقريزى التاريخ المحدد للاحتفال ب 29 كيهك وهو من الشهور القبطية وأشار إليه بأنه من أشهر المواسم فى مصر وكان يوزع فيه أيام الفاطميين الحلوى القاهرية، والسمك المعروف بالبورى .
ويعتبر المقريزى من الشخصيات الإسلامية التي كان لها الأثر كبير في علم التاريخ وهو من أبرز العلماء المسلمين في القرن التاسع الهجري-الرابع عشر الميلادي وهو العالم الموسوعي احمد بن علي المقريزي الذي يعد من أبرز مؤرخي عصره، لما ناله من شهرة واسعة في تصنيفه العديد من المؤلفات التاريخية البارزة مثل كتاب المواعظ والاعتبار والسلوك لمعرفة دولة الملوك والمقفى الكبير وغيرها من المؤلفات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة