لا شيء لدينا أغلى من أبناءنا، فهما فلذة أكبادنا وبهم نرى مستقبلنا عند الكبر، ونسعى طوال الوقت لتحقيق الراحة والأمان لهم، إلا أنه في بعض الأوقات قد يمر الأبناء بمشاكل تجعلهم يتقوقعون أو يمرون بمرحلة إكتئاب تجعلهم فريسة سهلة للإضطرابات النفسية، وفي أصعب الحالات قد يتجه أحدهم إلى إنهاء حياته لكي يضع حداً لقلقه المستمر، كما أوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي في حديثه لـ "اليوم السابع"، حيث قال أن بعض الأبناء حتى الذين مازالوا في سن صغيرة قد يلجأون لأفعال تظهر وكأنها عادية ولكنها علامة مؤكدة على إنهم يفكرون فى إنهاء حياتهم وحددها كما يلي.
اضطراب النوم:
أوضح الاستشاري النفسي أن مرور الابن بأزمة ما تسبب له إضطراب النوم بسبب شدة القلق، ومن علاماته الواضحة هي القلق المتواصل أثناء النوم، وتنقسم إلى شقين نومهم بشكل متواصل يستمر لعدة ساعات طويلة، أو عدم النوم تماماً والسهر طوال الليل.
اضطراب الأكل:
وأوضح الاستشاري النفسي أن 10% ممن يمرون بأزمة نفسية يلجأون للإفراط في تناول الطعام، ولكن من يمر بأزمة قد تجعله ينهي حياته يمتنع تماماً عن تناول الطعام، وبعض الفتيات يقولن أنهن يشعرن بمغص أو بألم شديد في المعدة، ومنهن قد يعبر عن هذه الحالة بالبكاء المستمر دون سبب واضح.
عينيه سارحه:
ومن العلامات التي تؤكد مرور الأبناء بأزمة كبيرة هي السرحان الدائم والتجهم، أي أنه يبقى مع أسرته بجسده لكن فكره شارد بعيداً وقد يظل فى هذه الحالة لفترة طويلة حتى وهو بين عائلته، بالإضافة إلى إنخفاض مستواه الدراسي أو المهنى.
قلة الحركة:
وأوضح الاستشاري النفسي أن من العلامات التي تدل على إن الابن يعانى من أزمة نفسية هي قلة حركته وعدم حماسه للذهاب للعمل أو المدرسة أو التنزه حتى مع أصدقائه وأقاربه.
كيف ندعم أبنائنا عند ظهور هذه العلامات؟
أكد الاستشاري النفسي على ضرورة دعم الأبناء في هذه المرحلة، وعدم السخرية ابداً من عزلتهم أو من الأفعال التي يقومون بها، ولكن يجب التقرب منهم ومحاولةمعرفة المشكلة التي يمرون بها وحلها في أسرع وقت، حتى يشعرون بالطمأنينة وتقدير أسرتهم لمشاعرهم حتى وأن كانت المشكلة بسبب خطأ ارتكبوه بالفعل، مما يحسن من حالتهم النفسية.
الشعور بالاكتئاب
التقرب من الأبناء
مراهق يشعر بالحزن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة