حقق فاعل خير بشمال سيناء حلم أسرة الطفل عبدالله ، فتى فى مقتبل العمر بشمال سيناء يتحمل مسئولية والدته و3 أشقاء يوفر لهم لقمة العيش بعد وفاة والده وهو يواصل طريقه فى العلم بمدرسته الإعدادية بترميم وبناء سقف لمنزلهم بالعريش بعد أن أصبح متهالك ولا يقيهم من أمطار الشتاء.
وكان "اليوم السابع" نشر قصة الفتى عبد الله أيمن 14 سنة، الذى يبدأ عمله من الرابعة فجر كل يوم حتى الثالثة عصرا، ويتواجد أمام عجلة صغيرة قبالة بوابة مستشفى العريش العام عليها يعد الفول والطعمية لزبائنه من الأطباء والعاملين بالمستشفى وروادها من ذوى المرضى والزائرين.
قال عبد الله، إنه طالب فى المرحلة الإعدادية، توفى والده قبل شهور قليلة حيث كان يمتهن نفس المهنة وهى بيع سندوتشات الفول والطعمية، لافتا إلى أنه بعد وفاة والده كان عليه أن يتحمل توفير لقمة العيش لأسرته مهما كلفه الثمن.
وأضاف أنه يبدأ من الرابعة فجرا فى إعداد أدوات عمله من طحن وعجن الطعمية والفول، ثم يبدأ بالتحرك والتواجد على ناصية الشارع المقابل لمستشفى العريش العام من الساعة 6 صباحا وعلى عجلته يوجد انبوب غاز وفرن بسيط يقوم بطهي وإعداد الفول والطعمية والباذنجان، وينتظر زبائنه من الموظفين وهم فى الطريق لأعمالهم ومن يحضر من المستشفى من أطباء ومرافقي المرضى.
وأشار إلى أنه بعد انتهاء عمله عصرا يتوجه لمنزله، ويقوم بمراجعة دروسه التى فاتته والمذاكرة حتى منتصف الليل وسط ظروف وصفها بالصعبة.
وتابع أن والدته تقف معه وتساعده فى عمله لكنه يقوم بكل شيئ حتى لا تشعر أسرته أنهم فقدوا الأب، موضحا أن معيشتهم ليست سهلة فهم يعيشون فى منزل متهالك من سقف خشبى لا يمنع سقوط المطر وتسلله لحجراته، وحتى لا يتعرضون للماس الكهربائى أثناء سقوط المطر يقومون بفصل التيار وقضاء الوقت فى ظلام .
وفى استجابة لمطلبه، قام الدكتور كريم صلاح سلام، من أبناء مدينة العريش، ببناء سقف جديد لمنزل الأسرة، موضحا أنه تم عمل اللازم لهم، بعد التواصل مع الأسرة وتلبية مطلبهم كما يرغبون به، وأصبح البيت آمن من سقوط المطر ومجهز تمام.
وبدوره أعلن محمد سليمان مسئول فرع جمعية خيرية عن التجهيز شهريا لتوفير المتطلبات العاجلة للأسرة، موضحا أنه يتم التواصل مع الأسرة.
الانتهاء من تسقيف المنزل
الطفل عبدالله اثناء عمله
من مراحل بناء السقف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة