"بينى وبينك سور وراء سور ولا أنا مارد ولا عصفور" بهذه الكلمات من أغنية البحر بيضحك ليه للشيخ إمام، ربما كان هذا حال لسان الفنان والعالم الإيطالى الموسوعى الشهير فى عصر النهضة ليوناردو دافنشى، بعد فشل تجربة آلة طيران الذى كان قد صممها بنفسه.
وتحل اليوم الذكرى الـ526 على فشل دافنشى فى تجربة آلة طيران كان قد صممها بنفسه، حيث كان كرس ليونارد اهتمامه الخاص لدراسة الطيران وتصميم آلة طيران جديدة، تكون قادرة على تحقيق هذا الإنجاز لطيران الإنسان.
ليوناردو دي سير بيرو دا فينتشي (أبريل 1452 - 2 مايو 1519) هو فنان ومخترع إيطالي كثيرُ المعارف عاش في عصر النهضة، ويشتهر بإنجازاته العلمية واختراعاته وبأنه كان رسامًا ونحاتاً وأديباً ومعمارياً وموسيقياً ومهندساً حربياً وعالماً في الفلك والرياضيات والفيزياء والجيولوجيا والنبات والخرائط . ويقالُ عنه أنه أبُ الهندسة المعمارية وعلم الإحاثة (أي المتحجرات أو الأحياء القديمة)، ويعدّه الكثيرون أعظم رسَّام في التاريخ، ولو أن قلَّة من رسوماته تبقت حتى زمننا الحاضر.
حلم الطيران كان أحد أكثر الأحلام التي داعبت خيال دافينشي حلم الطيران كان أحد أكثر الأحلام التي داعبت خيال دافينشى، وبحسب إذاعة "دويتش فيله" الألمانية، فأن الفكرة التي استحوذت على كل اهتمام فنان عصر النهضة العملاق دافنشى كانت الطيران والتحليق في السماء، وكان دافنشي مسحورا بفكرة أن يطير الناس في السماء كالطيور، وواحد من أشهر مخترعات دافنشي كان "جهاز الطيران" الذي كشفت تخطيطاته له عن قوة ملاحظته وغنى مخيلته. استوحى الفنان المهندس أفكاره من أسلوب طيران الطيور وحركة أجنحتها التي طالما طمح في تقليدها، وفي ملاحظاته أشار بوضوح الى طيران الوطاويط والطائرات الورقية والطيور كمصدر إلهام له.
ورغم فشل تجربة دافنشى، وظهور أول طائرة هليكوبتر في عام 1940، إلا أن الفضل فيها يعود إلى تصميمات ليوناردو دافنشي من منتصف القرن الخامس عشر حيث مهدت لدخول هذا الاختراع حيز التنفيذ، وكانت مخططات وملاحظات العالم الفنان التي تحفظها المتاحف كشفت مدى دقة تصوره عن صناعة مثل هذه الطائرة، وخاصة فكرة المروحة الرأسية" السمتية" التي تدور فترفع الجسم المعدني الثقيل عن الأرض وتمكنه من التحليق. أوصاف دافنشي كانت تدل على "اختراع لولبي يتحرك ويرتفع متساميا من رأسه الى السماء" طبق وصفه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة