قال السفير دكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إعلان فوز مصر بشرف استضافة الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي في عام 2024 هو بمثابة إشادة جديدة واعتراف من منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أمام العالم؛ لما تقوم به مصر من إنجازات تشكل نموذجا فريدا في مجال التطور العمراني في العصر الحديث، كتجربة دولية رائدة.
وأضاف السفير حجازي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، أن اختيار برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" في نيروبي، مصر لتنظيم أكبر فعالية دولية معنية بمناقشة موضوعات التنمية الحضرية المستدامة، يؤكد نجاح مصر في مسيرة التنمية المستدامة التي تجرى بجميع أنحاء البلاد.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تخوض اليوم معركة بناء بنيتها التحتية "فتؤسس 7 آلاف كيلو متر من الطرق، كما لو كانت شرايين في جغرافيا البلاد، وبنى تحتية حديثة في قطاعات الكهرباء والطاقة وتشغيل الغاز وبناء اقتصاد رقمي حديث ونظام مصرفي عصري، والأهم عاصمة إدارية تظهر معالمها يوما بعد يوم، لتضيف لرصيد البلاد من العمران ما يجعلها تضاهي وتفوق أحدث صيحات التنمية العمرانية".
وتابع : "عام صعب مر بهمومه وقضاياه ومشاكله وتحدياته سعت مصر وقيادتها على الخروج من ضغوطاته ليس فقط سالمة ولكن أيضاً غانمة"، موضحًا أن المتابع يجد أنه رغم الصعاب باتت مصر تنسج مشهد شديد الوضوح والتألق مشهد شعب وقيادة، يخوض مجدداً أحد أهم معاركه وأكثرها إبهاراً، شأنها شأن معركة العبور الأولى.
وقال إن العبور الثاني كان منذ سبع سنوات للداخل فاقتحم الشعب خلف قيادة واعية طموحة صاحبة إرادة الداخل الصعب بمشاكله المتراكمة ومؤسساته التي تعرضت لهزة خلال سنوات الاضطرابات الداخلية، لتعيد بناء الدولة القومية ومؤسستها أو تعزز قدرات جيشها.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن العبور الثالث يجري الآن وهو عبور بمصر للمستقبل، قائلًا: "حيث يشعرك الرئيس السيسي بالفعل في رؤيته وحماسه وحركته واستجابه الشعب رغم الصعاب له وكأنه يسارع ليمسك بتلالبيب المستقبل، ويسارع الخطى ليلحق بقطار المستقبل بمجتمع عصري حديث لبناء مستقبل يليق بمصر وتاريخها وحضارتها وشعبها العظيم".
وأشار إلى أن هذه تعد المرة الأولى التي سينعقد فيها المنتدى في إحدى الدول الإفريقية منذ دورته الافتتاحية التي نظمها البرنامج بمقره في نيروبي عام 2002، الأمر الذي سيمثل فرصة لاستعراض التطورات والتحديات الحضرية التي تشهدها الدول النامية وخاصة دول القارة الإفريقية ويقدم للعالم الجمهورية الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة