طالبت الدكتورة آية شعبان السماحى الباحثة فى العلوم الإنسانية بجامعة عين شمس، بضرورة سعى الآباء والأمهات للحصول على كورسات ودورات تدريبية، فى فن الاستماع إلى أبنائهم، وحل مشاكلهم بعيدا عن العنف والصوت العالى، الذى أصبح يسود المشاكل الأسرية فى الآونة الأخيرة، والتى تتسبب فى أزمات كثيرة، تصل لحد هروب الأبناء من أسرهم أو انتحارهم.
وأكدت الدكتورة آية شعبان، فى ورقة بحثية أن الجامعات ومؤسسات المجتمع المدنى، مثل المجلس القومى للأمومة والطفولة عليه العبء الأكبر فى ذلك الأمر، وعليه أن يستعين بمتخصصين، لتنظيم ورش عمل مكثفة فى مختلف القرى والنجوع على أرض الواقع، ويمكن الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى فى تنظيم هذه الدورات.
وأوضحت أن الأبناء يقعون فى الكثير من الأخطاء، نتيجة قلة خبرتهم فى الحياة العامة، بالإضافة لانشغال الآباء والأمهات فى توفير حياة أفضل لهم، وكذلك عدم وجود فن التعامل مع الأبناء من قبل الأسرة، واتباع سياسة العقاب والصوت العالى معهم عندما يخطئون منذ الصغر، كل هذه الأسباب تدفع الأبناء لعدم الحديث مع الأسرة عند وقوعهم فى مشكلة، وخير مثال على ذلك ما حدث مؤخرا مع بسنت خالد فتاة الغربية.
وشددت الدكتورة آية شعبان على التطور التكنولوجى السريع، الذى نعيشه مؤخرا وظروف المعيشة مؤخرا دفعت الأبناء لاكتساب خبراتهم فى الحياة من السوشيال ميديا، على خلاف ما كان يحدث سابقا، حيث كان الأبناء يكتسبون خبراتهم من الأسرة والأقارب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة