تمر اليوم الذكرى الـ120 على ميلاد الشاعر التركى الكبير ناظم حكمت، إذ ولد فى 15 يناير عام 1902، هو شاعر تركى شهير، ولد لعائلة ثرية ذات نفوذ، عارض الإقطاعية التركية وشارك في حركة أتاتورك التجديدية ولكن بعدها عارض النظام الذي أنشأه اتاتورك وسجن في السجون التركية حتى 1950.
وبحسب الروائى محسن عبد العزيز فى مقال له نشر تحت عنوان "ناظم حكمت شاعر الإنسانية الذى مدح بورسعيد" فإن "حكمت" لم يتوقف طوال منفاه عن كتابة الشعر الإنسانى والوقوف مع المظلومين ضد طغيان الدول العظمى التى تتجبر بأساطيلها وقواتها على الدول التى تسعى إلى التحرر والاستقلال، وعندما حدث عدوان 1956 من فرنسا وإنجلترا وإسرائيل ضد مصر انتفض ناظم حكمت ضد هذا العدوان وكتب قصيدة إنسانية جميلة بعنوان بورسعيد كتبها وهو فى منفاه فى براغ، فالجرح واحد والإنسان المظلوم واحد سواء كان اسمه "ناظم حكمت" أو "منصور" ذلك الإنسان البسيط فى بورسعيد الباسلة:
بورسعيد
هناك لا تحصى السفن
هناك تدنو الشمس من غير سحب
بورسعيد
كان "منصور" يطوف
يكسب العيش بمسح الأحذية
وهو حافى القدمين
وله رأس حليق
عمره عشر سنين
> > >
كان منصور نحيلا أسمر
كنواة البلح
ساحر الصوت يغني
دائما دون انقطاع
كصلاة فى فمه
"يا ليل، يا عين"
اشعلوا النيران تزرد بورسعيد
مات منصور بها، ورأيت اليوم وجهه
فى صحيفة وسط الموتى صغيرا
مستدق الصغر كنواة البلح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة