قالت نائبة وزير التعليم اليونانى زيتا ماكرى، إن تغير المناخ يمثل الأزمة الحاسمة فى هذا العصر، وهو يتفاقم بسرعة أكبر مما كنا نخشى، لكننا لسنا عاجزين فى مواجهة هذا التهديد العالمى، وقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات جماعية جريئة، حيث إن التكلفة الضخمة الناجمة عن تغير المناخ ترتفع إلى مستويات لا يمكن تعويضها.
وأضافت "ماكري" في رسالة لها عبر اليوتيوب أرسلتها إلى منتدى شباب العالم المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ، وزعتها سفارة اليونان بالقاهرة اليوم، " أنه مما لا شك أن التعليم من العناصر الأساسية في مواجهة تغير المناخ، لأنه يستطيع أن يشجع الناس على تغيير مواقفهم وسلوكهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة، مشيرة إلى أن فهم أسباب وتأثيرات تغير المناخ يعد الخطوة الأولى في سبيل تغيير المفاهيم، وإيجاد طرق جديدة للحد من تأثيره، والتكيف مع آثاره التي لا مفر منها".
وأوضحت أن مناهج علوم البيئة وتغير المناخ، تسعى إلى تعليم النشء كيفية عمل البيئات الطبيعية، وكيف يمكن للأفراد ضبط سلوكهم وأنظمتهم البيئية للعيش بطريقة مستدامة، فضلا عن تعزيز دمج الإشراف البيئي والتثقيف حول تغير المناخ في البرامج التعليمية والمناهج الدراسية، بما في ذلك فهم أسباب وعواقب تغير المناخ، والتعرف على آثاره واتخاذ الإجراءات المناسبة، بل إن التثقيف البيئي لا يعزز معرفة أحوال البيئة وتغير المناخ والتحديات المرتبطة به فحسب، بل يعزز أيضًا أساليب التعامل معه ويعطي الدوافع لاتخاذ قرارات مستنيرة وإجراءات مسؤولة بشأنه.
وشددت على ضرورة تزويد الشباب بالأدوات التعليمية اللازمة، ومنها أحدث التقنيات المستخدمة، والاهتمام بتنميتهم علميأً، وتسليحهم بالمهارات والمعرفة، لكي يتكيفوا مع الظروف المتغيرة، مضيفة أن اليونان أطلقت بدعم ومشاركة اليونسكو والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية "مبادرة معالجة آثار تغير المناخ على التراث الثقافي والطبيعي".
وأوضحت أن أكثر من 70 دولة من أعضاء الأمم المتحدة، قد التزمت حتى الآن بالمبادرة اليونانية، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة واليونسكو والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمجلس الأوروبي، كما عبرت عدة منظمات غير حكومية عن دعمها، وقد قامت اليونان بالفعل بتنفيذ عدد من الإجراءات المهمة، من أجل تعزيز أهداف المبادرة ورفع مستوى الوعي حول هذه القضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة