قال اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمني، إن الشرطة المصرية سلعة أمنية ثمينة لا تقدر بمال يطلبها الإنسان علي مدار الساعة، ليس فيها حد للإشباع أو المنفعة الحدية، جمعت بين العقلين، العقل البشري الأمني والعقل الأمني التكنولوجي، ولم تطرح أحدهما جانبا، بعكس العديد من الدول الأوروبية التي تمسكت بعقولها الأمنية التكنولوجية فقط وطرحت العقل البشري جانبا، حيث فشلت أمريكا في التوقع بأحداث تفجير الأبراج في الحادي عشر من سبتمبر الشهير.
وأضاف الخبير الأمني، في تصريحات لـ اليوم السابع، أن الشرطة في مصر تطورت مثل كل شيء يتطور حولنا، حيث باتت الشرطة في الجمهورية الجديدة أفضل وأقوى مما كانت عليه، واهتمت أكثر بالأمن الإنسان ورسخت قيم حقوق الإنسان.
وأوضح "عبد الحميد"، أن الشرطة في الجمهورية الجديدة، اهتمت بإطلاق المبادرات الإنسانية، فظهرت مبادرات "كلنا واحد"، التي وفرت الأغذية للمواطنين بأسعار مخفضة في الشوادر المنتشرة على مستوى الجمهورية، وساهمت في توفير الذي المدرسي للطلاب، وفك كرب الغارمين والغارمات وترميم دور العبادة، وإجراء عمليات لغير القادرين ماديا في مستشفيات الشرطة، فضلًا عن تقديم مساعدات غذائية وعينية على المواطنين.
وفي الجمهورية الجديدة، تم الاهتمام بمراكز الإصلاح والتأهيل وتطويرها، والحرص على تأهيل النزلاء خلف الأسوار والاهتمام بهم، من خلال المشروعات الإنتاجية الضخمة خلق الأسوار، وتوفير مباني متطورة، ومنظومة علاجية متحضرة، مع التأهيل المستمر لسلوك النزلاء، حتى اذا ما خرجوا من مراكز الإصلاح والتأهيل كانوا قادرين على الاندماج سريعا في المجتمع.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما تم الاهتمام بملف حقوق الإنسان، والتأكيد على حسن معاملة المواطنين في أقسام الشرطة، وتنظيم زيارات مفاجئة على الأقسام، وتلقي شكاوى المواطنين وفحصها والتجاوب معها، ليصبح "الشرطة في خدمة الشعب" ليس شعارا يتردد بقدر ما هو أمر يتطبق على أرض الواقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة