خلال جلسة "الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ"، التي عقدت ضمن الفعاليات الرئيسية لليوم الثاني لمنتدى شباب العالم، عقّب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة موجهًا الشكر والترحيب للمتحدثين على ما طرحوه من أفكار تفيد في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “ COP27” الذي ستضيفه مصر هذا العام، مشيرًا إلى أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الموجود على الأرض القادر على الإصلاح والإعمار بقدر ما هو قادر على التدمير، وهو الأمر الذي نبه المتحدثون إلى خطورته، ومشددًا على أن وجود الخطر لا يمنع وجود سبيل لمجابهته.
وأضاف الرئيس السيسي، أن قادة العالم قادرين على مجابهة مخاطر تغير المناخ خلال السنوات القادمة، مشيرًا إلي أن هناك خطورة نابعة عن ازدياد عدد السيارات المتوقع خلال السنوات القادمة، وأن الحل يكمن في إحلال السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري بسيارات أخرى تعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعي، وهو ما قامت به مصر بالفعل، حيث أطلقت مبادرة منذ خمس سنوات لإحلال تلك السيارات، حتى تصل مصر إلى أول سيارة كهربائية مصنوعة محليًا بحلول عام 2023، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة الإنتاج بعض الشيء، إلا إنها تظل فرصة سانحة أمام القطاع الخاص للمساهمة في الإجراءات التي تقلل من أثر التغير المناخي.
وفي ذات السياق، أشار الرئيس السيسى إلى موضوع البحيرات التي تخضع لعملية تطوير وتطهير كاملة في مساهمة من الدولة المصرية لتحويل تلك البحيرات إلى طاقةٍ اقتصادية.
كما تطرق الرئيس إلى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مضيفًا أن الدولة المصرية خصصت أكثر من 80 مليار جنيه مصري لتبطين الترع وإعادة تأهيلها، وفي الوقت ذاته تتجه الدولة لمتابعة مصانع الحديد والإسمنت ومشروعاتها من أجل التقليل من حجم الانبعاثات، فضلًا عن تطوير شبكة الطرق والكباري القومية لتوفير فرص العمل.
واختتم الرئيس السيسى حديثه بأن الانبعاثات التي تصدر عن مصر تكاد لا تُذكر، ومع ذلك فإن الدولة المصرية منتبهة لخطورة الأمر عالميًا، مشيرًا إلى أهمية مشاركة الشباب والإعلاميين والسياسيين والقطاع الخاص في إعادة تعمير الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة