أصدر الكاتب السعودى الراحل غازى القصيبى أول ديوان مطبوع له تحت عنوان أشعار من جزائر اللؤلؤ أما تواريخ كتابة لقصائد فهي ما بين عامي 1957 و1960، والديوان يكشف عن بدايات القصيبى والقاموس الشعري الذي ظل مصاحبًا له، حتى بعد أن انتقل من مرحلة الكلاسيكية العاطفية إلى الابتكار في الشكل والمعاني والصور.
في تلك الفترة وما بعدها، من نهاية الخمسينات وإلى منتصف الثمانينات كتب القصيبي جزاء كبيرا تراثه الشعري، كما أسس لمرحلة مهمة في شعره، ومختلفة عن دواوينه اللاحقة، مثل قراءة في وجه لندن ورود على ضفائر سناء وغيرها.
يقول غازى القصيبى فى ديوانه الأول:
الحب يا صغيرتي لفظة
لم يبق من يفهمها ها هنا
بحثت عنه لم أجد ظله
كالتائه الحائر ضل السنا
الحب في دنياكم سلعة
والحب في دنياي لا يُقتنى
وتمنحون الحب أموالكم
وامنح الحب ليالي المنى
ويقول في قصيدة أخرى:
اليوم تنكرني .. وتتركني
وحيداً للعذاب
ما ضر لو قبل الرحيل
منحتني قُبل الوداع
لوجئت عن بعد تطالعني
تلوح بالذراع
او ما بدت في ناظريك
عليِّ بارقة إلتياع
او ما رثيت لذلك الملاح
في ليل الضياع
ذلك المسافر لا يسامره
سوى خفق الشراع
وكان يُطلق على غازي القصيبي سندباد الشعر السعودي الحديث؛ فقد استطاع أن يترجم بعضاً من أشعاره إلى اللغة الإنجليزية من خلال ديوانه "الشرق والصحراء".
وقد صدر له في مجال الرواية والقصة: شقة الحرية، دنسكو، أبو شلاخ البرمائى، العصفورية، وغيرها، كما ترجم القصيبي كتاب للمؤلف إيريك هوفر باسم المؤمن الصادق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة