صدر حديثا عن دار جزيرة الورد كتاب "في بيتنا مراهق" للباحثة آيات الجارحى، وتقول الباحثة: يعد اكتئاب المراهقة ظاهره معقده للغاية وبيكون مبهم للمراهق وللمحيطين به، حيث تبدأ من الفشل الدراسي وصولاً لانهاء الحياة حيت يتجه المراهقين نحو إيذاء أنفسهم ويصبحون محط اندهاش للأبوين بسبب تصرفاتهم حيث يتم صعوبة تحديد اكتئاب المراهقة، حيث أن أعراضه تختلف عن الأعراض التقليدية لاكتئاب البالغين مثلاً.
غلاف الكتاب
وأوضحت الباحثة أنه في حالات الاكتئاب الوسطي نرى أن المراهق يتصرف ويتكلم بطريقة طبيعية لكنه يفكر في الموت والأمراض و الأزمات علي عكس اكتئاب البالغين الذي يتسم بالنوم العميق والكسل والمشاكل في الأكل وفي النهاية يؤدي للانتحار، ويتشابه اكتئاب المراهقين مع اكتئاب الكبار من الناحية العصبية وهناك تطابق جوهري فيما بينهم، لكن هناك اختلاف في الأعراض حيث البالغ المكتئب يكون بمظهر غير لائق وطوال الوقت بائس وليس لدية القدرة نهائياً علي العمل علي عكس المراهق لا تظهر عليه أعراض نهائياً إلا في الحالات الحاده ومن الممكن الاستثناء لتلك القاعدة، لكن من الصعب تحديد اكتئاب المراهقين، لآن لديهم القدرة علي إخفائه حيث لديهم القدرة في إظهار بأن كل شئ علي ما يرام رغم حزنهم و بؤسهم الشديد، وهنا يطلق عليه الاكتئاب المبتسم، لأنه يقوم بتوظيف الواجهة علي أنه سعيد أمام من حوله وبمفرده يعود علي سابق عهده وينزع ذلك القناع وتنخفض قوته .
يذكر أن آيات الجارحي باحثة ماجستير في الأنثروبولوجيا الاجتماعية وعضو الرابطة الأوروبية لعلماء الأنثروبولوجيا وعضو جمعية هونج كونج الأنثروبولوجيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة