قبل عرض مسلسله البلجيكى.. المخرج المصرى أدولف العسال: هدفى تغيير صورة العرب فى أوروبا.. أريد استكمال ما بدأه يوسف شاهين.. ركبت قطار لمدة 7 ساعات من أجل مقابلة محمد منير.. وعملت بائع شاى "ببلاش" عشان أتعلم سينما

الجمعة، 03 سبتمبر 2021 09:00 م
قبل عرض مسلسله البلجيكى.. المخرج المصرى أدولف العسال: هدفى تغيير صورة العرب فى أوروبا.. أريد استكمال ما بدأه يوسف شاهين.. ركبت قطار لمدة 7 ساعات من أجل مقابلة محمد منير.. وعملت بائع شاى "ببلاش" عشان أتعلم سينما أدولف العسال
حاوره باسم فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المخرج أدولف العسال أحد الطيور المهاجرة فى بلاد الغرب، مشروع فنان مصرى عالمى، ذاع صيته مؤخرا بإعلان عرض آخر أعماله المسلسل البلجيكى الكوميدى «BARAKI» فى شهر سبتمبر، قدم أدولف نفسه للجمهور المصرى والعربى من خلال فيلمه "سواح" بطولة الفنان الشاب كريم قاسم وشارك فى مهرجانات كبرى نال بها عدد من الجوائز، عن رحلته من مدينة الإسكندرية – مسقط رأسه – إلى لوكسبورج ، حدثنا أدولف من خلال هذا الحوار.

WhatsApp Image 2021-08-31 at 10.52.58 PM
 

 

-   صف لنا رحلتك من الإسكندرية إلى لوكسمبورج؟

أبى وأمى كانا يعملان فى الإمارات ونزلا إلى مصر من أجل إنجابى على أرضها، بعدها عدت إلى الإمارات وعشت هناك حتى عمر 7 سنوات، بعدها كنا فى إجازة إلى أوروبا وتوقف القطار فى لوكسمبورج،  فأعجب أبى وأمى بهذا البلد الذى لم يسمعا عنه من قبل قط، وهذه القصة استوحيت منها فيلمى "سواح" بطولة كريم قاسم الذى دار حول مصرى يذهب إلى لوكسبورج بالخطأ دون قصد منه .

 

-        من تخاطب من خلال مسلسلك «BARAKI

» الجمهور الأوروبى أم المصرى ؟

المسلسل بلجيكى وينتمى إلى الكوميديا، وممثلوه يتحدثون الفرنسية، رغم أن اسمه يبدو عربيًا على غير الحقيقة، ومنتج الفيلم من أصل مغربى لكنه عاش فى بلجيكا، بعدما شاهد فيلم "سواح" هاتفنى وطلب منى إخراج مسلسل «BARAKI» ، وفى الواقع الفيلم يخاطب الجمهور الأوروبى لأنه يعتمد على الكوميديا ونكاته مستوحاة من المجتمع البلجيكى، والكوميديا البلجيكية غريبة إلى حد كبير، وفى حال نجاحه من الممكن عرضه على إحدى المنصات حتى يتاح للجمهور العربى .

 

-        ما المختلف بين الدراما البلجيكية والدراما المصرية أو العربية بشكل عام؟

الصناعة فى أوروبا مختلفة عن مصر والوطن العربى، فالعمل فى أوروبا يستغرق وقتًا طويلا للغاية مع كل مرحلة من مراحل العمل بدءا من كتابة السيناريو مرورا بالإنتاج حتى عرض العمل على الشاشات، وأكثر الإنتاج هنا فى بلجيكا حكومي بمعنى أن الدولة تستثمر فى صناعة السينما والدراما، لذلك نحن فى أوروبا نعمل بشكل مختلف عن السوق المصرى الذى يعتمد على الإعلانات من أجل تحقيق الربح، أما فى أوروبا القنوات التليفزيونية تعمل جنبًا إلى جنب مع المنتج.

_F8A0819

-        فيلم سواح.. هل كانت ردود الفعل مختلفة بين الجمهور المصرى والأوروبى حول الفيلم ؟

سعيد جدًا بأن الجمهور العربى شاهد فيلم سواح، ونال استحسان العديد من الجمهور العربى بعدما عرض على القنوات الفضائية ، وحتى الآن الكثير يكتبون لى على مواقع التواصل الاجتماعى معبرين عن إعجابهم بالفيلم وأنهم أحبوه رغم أن الفيلم أوروبى وليس مصريا، والهدف من أفلامى بناء جسر بين الثقافة المصرية والعربية والبلاد الأوربية، عن طريق حكايات يفهمها العالم كله وإتاحة فرص لمخرجين عرب لإخراج أعمالهم بالشراكة مع الأوروبيين. وتغيير الصورة الظالمة عن العرب فى العالم أجمع.

 

 أما عن ردود فعل الجمهور الأوربي فقد أحب الفيلم وعرف الكثير عن لوكسمبورج ذلك البلد الصغير غير المعروف للكثيرين حتى الأوروبيين أنفسهم ومختلف الجنسيات خاصة أن الفيلم عرض بأكثر من مهرجان فى العالم

 

-        حدثنا عن كواليس لقائك بالكينج محمد منير ؟

تربيت على أغانى محمد منير وأحبه منذ صغرى، وأول مرة قابلته كان فى ألمانيا، وذات مرة اتصل بى وقال لى: "يلا نتقابل" خدت أول قطر وذهبت إليه واستغرقت الرحلة 7 ساعات وقضيت يومًا كاملًا معه وعرضت عليه التمثيل والغناء لفيلم سواح لكن لم يكن لديه وقت ةلانشغاله بعدد من الأعمال والحفلات، لكن من الممكن العمل معه فى أعمال أخرى، فهو شخص جميل وطيب، وبعدها قلت لأصحابى: "انا قابلت محمد منير" ومكنوش مصدقين .

 

-        من خلال متابعاتك للسينما المصرية، ما هي ملاحظاتك ؟

أشاهد الأفلام المصرية كثيرا، وهناك جيل جديد يحاول تقديم أفلام جيدة، تسافر للعديد من المهرجانات الكبرى فى العالم، وتباع فى مختلف البلاد، ولا ننسى أن هناك مصريين يقيمون بالخارج، فأنا مثلا أشهد من لوكسمبورج الأعمال المصرية على المنصات، أما على مستوى الدراما كانت تواجهنى مشكلة قديما مع الدراما المصرية كنت أشعر أنها مكتوبة للمصريين فقط، أما الآن أشعر أنهم يكتبون على الطريقة الأوروبية أكثر مع الحفاظ على الروح المصرية، فى النهاية لا شك أن هناك تغيير للأحسن وتطور كبير فى الصناعة بمصر.

 

-        أعمال كلاسيكية مصرية شكلت هويتك كمخرج؟

تربيت على أفلام السيتينيات التي كنت أشاهدها مع أبى وأمى فى البيت،  وأحب أفلام عمرو الشريف وعادل إمام ومن الجيل الحالي محمد هنيدى، لكن كما قلت أنا أريد أن أخرج أفلاما بطريقتى الخاصة تخلق جسرا بين مصر والعرب والبلاد الأجنبية، وما زلت أبحث عن نفسى كمخرج.

 

-        نجم مصرى تتمنى إخراج عمل له ؟

لا أحب مصطلح نجم؛ يكفينى ممثل جيد يستطيع تجسيد شخصيات أفلامى، فمثلا كريم قاسم لم أقابله قبل فيلم سواح، وعندما رأيته شعرت أنه صديقى من زمان، ومع الوقت رأيت أنه ممثل جيد جدا، ولو فيه منتج فى مصر كلمنى من أجل إخراج عمل فى مصر سأوافق على الفور ، فهذا ما أتمناه خلال الفترة المقبلة أن أقدم أعمالا من إخراجى للجمهور المصرى

 

-        عملت بائع شاى فى كواليس أحد الأعمال البريطانية.. ما صحة هذا الأمر ؟

درست الماجستير فى إنجلترا وفى نفس الوقت كنت أعمل فى كواليس الأفلام، أتذكر أول فيلم كنت أقدم شاى وقهوة لفريق الفيلم "ببلاش" وكان فيلما أمريكيا يصور فى أنجلترا، ومن خلال متابعتى لما يحدث قدرت أتعلم كيفية صناعة الفيلم، سواء الملابس والإضاءة والتصوير والصوت وكل التفاصيل، وكنت أتحدث مع الجميع حتى أفهم كيف يعملون، وهذا جعلنى أحب السينما أكثر وفى الآخر أخترت أن أكون مخرجا وكاتبا لأعمالى، فأى شخص يريد تعلم صناعة السينما يعمل فى البداية دون مقابل حتى يتعلم وهذا ما أعطانى الفرصة للعمل فى السينما.

 

-        من يعجبك من المخرجين المصريين فى تاريخ السينما المصرية؟

أحب المخرج الكبير يوسف شاهين لأنه استطاع أن يبنى ذلك الجسر بين مصر والبلاد الأجنبية، لذلك أريد أن أكمل ما بدأه يوسف شاهين، الذى قدم أفلاما مختلفة سواء طويلة أو قصيرة، ودرامية وكوميدية، حتى تجاوز الثمانين من عمره. 

 

-        ماذا عن أعمالك المقبلة؟

لدى أكثر من مشروع مخرجا وكاتبا، فأنا الآن أحضر لفيلمى الجديد قبل تصويره العام المقبل بين لوكسمبرج وكندا ومصر، وأبحث عن ممثل مصري يتحدث الإنجليزية والفرنسية والعربية وهذا صعب جدا، وفى نفس الوقت أحضر لمسلسل بعنوان "روزة" وهى إحدى شخصيات فيلم سواح.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة