دراسة تكشف كيف ستصبح أفغانستان مرتعا للجماعات الإرهابية تحت سيطرة طالبان

الجمعة، 03 سبتمبر 2021 02:00 ص
دراسة تكشف كيف ستصبح أفغانستان مرتعا للجماعات الإرهابية تحت سيطرة طالبان طالبان - صورة أرشيفية
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمكن لأفغانستان أن تصبح مرة أخرى "مرتعا" للإرهاب، وتوفر ملاذا للمتطرفين، حيث لم تكسر طالبان ابدا تحالفها مع تنظيم القاعدة على مدى العقدين الماضيين على الرغم من الضغوط العسكرية المختلفة.

دراسة للمركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب، أكدت أنه يمكن أن يرفع صعود طالبان في أفغانستان معنويات مختلف الجماعات المتطرفة فى المنطقة، كما أنه يجب توقع أنه ليس فقط تنظيم داعش، بل أيضا تنظيم "القاعدة" والجماعات المتطرفة الصغيرة الأخرى في أفغانستان وباكستان سيصبحون أقوى. ومع ذلك، ففي حين يهدف تنظيم "داعش" إلى إقامة خلافة خارج حدود الشرق الأوسط، من المقرر أن تبني "طالبان" إمارة داخل أفغانستان فقط، ويصح هذا مع تصورهم لأنفسهم باعتبارهم من السكان الحقيقيين للبلد.

وتابعت الدراسة، أنه يثير استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان مخاوف كبيرة بين جيرانها، لا سيما مع وصول تهديدات التشدد عبر الحدود والاتجار بالمخدرات إلى حدودها والتأثير على الأمن والاستقرار الداخليين. والجهات الفاعلة الإقليمية في آسيا الوسطى على حافة الهاوية بوجه خاص، حيث تؤثر الزيادة الأخيرة فى أعمال العنف و التطرف في أفغانستان على بعض المناطق الحدودية في المقاطعات الشمالية للبلد.

ولفتت الدراسة إلى أنه يعتبر نجاح طالبان هذا شكلا من أشكال الدفاع من قبل الجماعات الإرهابية في الشرق الاوسط، وقد يلهمها لتعزيز قوتها والسعى إلى الشرعية الدولية، أما على المستوى الدولي -الأوروبي خاصة- ستضطر القدرة الضاربة الخارجية لطالبان إلى أن تكون عن طريق تنظيم "القاعدة" وفروعه في جميع أنحاء العالم، وبمجرد أن يبدأ الغرب في الضغط على النظام الجديد في كابول، فمن المرجح جدًا أن تسمح طالبان لتنظيم القاعدة بإقامة وجود قوي في البلاد مرة أخرى، ثم إنها مجرد مسألة وقت قبل أن نرى الهجمات المنبثقة إلى الخارج. ومن غير المرجح أن تشارك حركة طالبان، التي تهدف إلى الحفاظ على صورتها والظهور كتنظيم شرعي، مشاركة مباشرة، ولكنها بالتأكيد ستوفر التشجيع الضمني للمنظمات الإرهابية. وقد تشهد القارة الأوروبية هجمات إرهابية منظمة مرة أخرى على المدى المتوسط والطويل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة