أكد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ورأس الكنيسة الكاثوليكية، أن محاربة آفة الجوع الرهيبة تعنى أيضا محاربة هدر الطعام، مشيرا إلى أن هدر الطعام يعنى إقصاء الأشخاص، وذلك فى اليوم العالمى للتوعية بالفاقد والمهدر من الأغذية، والذى يوافق 29 سبتمبر كل عام.
وقال البابا فرنسيس فى تغريدة عبر حسابه الرسمى بتويتر :"إن محاربة آفة الجوع الرهيبة تعني أيضًا محاربة الهدر، وبالتالي فالتخلص من الطعام يعني إقصاء الأشخاص، من المخزي ألا نلاحظ كم أنَّ الطعام هو خير ثمين وكم أنَّ هذا الخير يتمُّ هدره".
البابا فرنسيس
ومن جهته قال موقع الأمم المتحدة :"تواصل جائحة كوفيد-19 إحداث فوضى على مستوى العالم، مما يولد تحديات كبيرة يمكن أن تؤدي إلى مخاطر على الأمن الغذائي والتغذية في العديد من البلدان. وتؤدي الاضطرابات في سلاسل التوريد الناتجة عن انسداد طرق النقل وقيود النقل وتدابير الحجر الصحي إلى زيادات كبيرة في فقد الأغذية وهدرها، لا سيما المنتجات الزراعية القابلة للتلف، مثل الفواكه والخضروات والأسماك واللحوم ومنتجات الألبان".
وتابع :"أدى ظهور جائحة كوفيد-19 إلى نقص في العمالة الزراعية المهاجرة الموسمية وعمال النقل، الذين واجهوا صعوبات في عبور الحدود. كما أدى إغلاق الكثير من صناعة الضيافة والمدارس إلى خسارة الأسواق للمنتجين، مما جعل الوضع أكثر صعوبة، وكان التعامل مع مستويات نفايات الطعام في الأجزاء الأولية من سلاسل التوريد للمواد سريعة التلف والخضروات والحليب على وجه الخصوص، أمرًا صعبًا بشكل خاص".
واستمر :"في نهاية سلسلة التوريد، مع خوف المستهلكين من الشراء والتخزين، تكافح المتاجر الكبرى، التي غالبًا ما تكون مانحًا رئيسيًا لبنوك الطعام، للحفاظ على أرففها ممتلئة وغير قادرة على التبرع بالطعام، ومع ذلك، فإن الكثير من الطعام الذي تشتريه الأسر قد لا يتم استهلاكه أبدًا ويمكن أن ينتهي به الأمر إلى التخلص منه كمخلفات طعام، بسبب سوء فهم تحديد التاريخ والتخزين غير المناسب لهذه المواد الغذائية المنزلية، إن هدر الطعام خلال جائحة كوفيد-19، مثير للقلق بشكل أكبر، مع الأخذ في عين الاعتبار أن بنوك الطعام في جميع أنحاء العالم المتقدم تتوقع زيادة كبيرة في الطلب، بسبب زيادة عدد الأشخاص المتضررين مالياً بسبب ارتفاع معدلات البطالة. تواجه بنوك الطعام عددًا من المشاكل التي تتراوح بين نقص الموظفين ذوي الخبرة، وعدم كفاية إمدادات الغذاء، وكذلك المواقع التي لم تعد مناسبة لتوزيع عبوات الطعام، بسبب إجراءات التباعد الجسدى".
واختتم :"نحن بحاجة إلى أن ندرك أهمية قضية فقد الأغذية وهدرها الآن أكثر من أي وقت مضى من أجل تعزيز وتنفيذ جهودنا العالمية لحلها. لهذا السبب، في عام 2019، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين يوم سبتمبر يومًا دوليًا للتوعية بالفاقد والمُهدر من الأغذية، إقرارًا بالدور الأساسي الذي يلعبه الإنتاج الغذائي المستدام في تعزيز الأمن الغذائي والتغذية. ولا شك في أن هذا اليوم الدولي الجديد يواجه الكثير من التحديات لتحقيق أهدافنا "الاستهلاك والإنتاج المسؤولان" ، والتي ستساهم في القضاء على الجوع ومكافحة تغير المناخ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة