استطاع الملك الذهبى توت عنخ آمون هزيمة الإمبراطور الفرنسى نابليون بونابرت رغم كل ما كان له من أمجاد تاريخية، بحسب ما تبين من معرض أقاموه طوال 4 أشهر مضت عن الإمبراطور لمناسبة المئوية الثانية لوفاته فى 5 مايو 1821 بجزيرة سانت هيلينا، ولهذا نستعرض عبر التقرير التالى رحلة الملك توت عنخ آمون فى الخارج خلال الفترة من 2018 وحتى 2020م.
يهتم العالم أجمع بما يتعلق بالحضارة المصرية القديمة بشكل عام، وبمقتنيات الملك الفرعونى توت عنخ آمون بشكل خاص، حيث إن العالم يتابع كل خطوة فى مراحل تطوير المتحف المصرى الكبير، نظرًا لعرض جميع مقتنيات الملك الذهبى بالكامل لأول مرة.
كانت أولى محطات معرض توت عنخ أمون فى أمريكا وبالتحديد فى لوس أنجلوس الأمريكية، يوم 23 مارس 2018، واستطاع المعرض تحقيق نجاح كبير، وجدذب عدد كبير من الزوار لمشاهدة مقتنيات الملك الفرعونى الذى، من خلال 150 رقمًا بـ166 قطعة أثرية، وهى قطع مكررة عبارة عن حلى وتماثيل "أوشبتى".
وفى ثانى محطاته بفرنسا استطاع معرض الملك الفرعونى توت عنخ آمون أن يحقق نجاحًا باهرًا، محطما الرقم القياسى فى تاريخ تنظيم المعارض الثقافية فى فرنسا، حيث زاره 1,423,170 زائر خلال 6 أشهر بدأت من 23 مارس 2019م، والذى كان وأن عائد المعرض يبلغ 5 ملايين دولار، إضافة إلى عائد بيع التذاكر بعد تخطى عدد الزوار 700 ألف زائر، حيث سيعود على الوزارة على كل تذكرة 4 دولارات.
وبمجرد الإعلان عن المعرض وقبل افتتاحه تسابق الفرنسيون على حجز أماكنهم فتم حجز 180 ألف تذكرة، لمشاهدة كنوز الملك الفرعونى.
فى بداية الأمر استطاعت فرنسا أن تروج للمعرض بصورة ملفتة للنظر، قبل افتتاحه بعدة أشهر، للتشويق وجذب الزوار، فأعلنت باريس عن أهم فعالياتها الفنية خلال عام 2019 وجاء على رأسها تنظيم متحف لـ توت عنخ آمون بعنوان "كنز الفرعون".
وعقب انطلاق المعرض عملت الصحف والمجلات العالمية على الترويج للحدث بشكل متميز للغاية، وظهرت صورة الملك الفرعونى على أغلفة مجلة شهيرة مثل استوريا، ولوفيجرو، وca، ولم تتوقف الدعاية عند هذا الحدث بل أعلنت قناة فرانس 24 تخصيص أسبوع لمصر فى الفترة من 22 حتى 29 مارس الجارى، ووتقدم القناة خلاله عدة ربورتاجات، ومقابلات، وتقارير، وحوارات ووجهات نظر متقاطعة لاختصاصيين فى الثقافة والتاريخ.
وبالفعل حقق المعرض ضجة كبيرة فى فرنسا، حيث أصبح أكبر المعارض إقبالا حتى الآن، حيث نشرت وسائل الأنباء العالمية والفرنسية خبرا يفيد أن المعرض المؤقت للملك توت عنخ آمون والمعروض حاليا بقاعة "جراند هال لاڤيليت" بالعاصمة الفرنسية باريس، والذى افتتحه وزير الآثار فى مارس 2019 تحت عنوان "توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون"، حطم الأرقام القياسية فى تاريخ تنظيم المعارض الثقافية فى فرنسا.
وكان هذه المرة لم تكن الأولى فى إقامة المعرض فى باريس، حيث تم إقامته فى عام 1967 حين استضافت فرنسا معرض توت عنخ آمون لأول مرة، جذب المعرض 1,240,975 زائر، وبعد 52 عاما استطاع معرض الملك الشاب، فى رحلته إلى باريس، من جذب أكثر من 1,4 مليون زائر، مما يشير إلى مدى شغف الشعب الفرنسى وزائرى فرنسا بالحضارة المصرية القديمة.
لينتقل بعد ذلك إلى لندن، وافتتاح معرض الملك توت فى لندن أبوابه فى احتفالية ضخمة حضرها حوالى 1000 مدعو من الشخصيات العامة ورجال الأعمال ونجوم المجتمع البريطانى، افتتحت مساء أمس وزرة الآثار معرض الملك "توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون الذهبى" فى محطته الثالثة بالعاصمة البريطانية لندن.
واحتلت الشوارع والميادين الرئيسية ومحطات المترو والقطار فى لندن بصور لوجه الملك الشاب وبعض مقتنياته، كما تزينت حوائط المحال التجارية والمبانى وكبائن الهواتف بلافتات عن الملك الشاب ومعرضه الذى حل ضيفاً على لندن بعد فترة غياب دامت نحو 12 عاما، حيث إن آخر معرض لمقتنيات الملك الشاب جاءت إلى لندن عام 2007 وفى 1972 محققا 1.7 مليون زائر.
كما تصدرت أخبار الملك الذهبى ومعرضه الصفحات الأولى للصحف والمجلات البريطانية التى أعد معظمها ملفات صحفية مصورة عن معرض الملك الشاب وقصة اكتشاف مقبرته والكنوز التى تم اكتشافها بداخلها والدراسات التى تمت على المومياء الخاصة به لمعرفة نسبة والأمراض التى تعرض لها أثناء حياته والسبب الحقيقى وراء موته المبكر، ويعتبر البريطانيون هذا المعرض هو الحدث الثقافى الأهم والأكبر فى لندن خلال الأيام المقبلة حيث إنهم يعتبرون هذا المعرض هوالفرصة الأخيرة لديهم لمشاهدة مقتنيات الفرعون الذهبى فى لندن حيث بعد انتهاء جولته حول العالم سوف تعرض هذه الكنوز فيه موقع عرضها الدائم بالمتحف المصرى الكبير المطل على أهرامات الجيزة.
ونظرًا لحالة الطوارئ هناك، إذا يمر العالم بحالة من الفزع بعد تفشى وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، نظرًا لارتفاع حالة الإصابات والوفاة بمختلف دول العالم، ومنها بريطانيا، تم غلق معرض الملك توت عنخ آمون الذى تم افتتاحه فى 1 نوفمبر 2019 وسوف ينتهى فى مايو من عام 2020، ومؤخرًا طلب السلطات البريطانية من مصر مد المعرض لـ 44 يومًا تعويضًا عن ما أحدثته كورونا، ووافق مجلس الوزراء على العرض المقدم من الجهة المنظمة لمعرض توت عنخ آمون "الفرعون الذهبى" حيث كان مقررا انتهاء مدة المعرض فى 30 أبريل 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة