عقدت الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية مؤتمرها العلمى تحت عنوان "مرض السكر ومضاعفاته"، والذى استمرت فعالياته على مدار يومي 24 و 25 سبتمبر 2021 ، لمناقشة المضاعفات المختلفة التى يسببها مرض السكر وكيفية الوقاية منها، وأحدث طرق التشخيص والعلاج لحماية المرضى من تأثير هذه المضاعفات المختلفة، لتحقيق هدف قومى وهو "مواطن مصرى سليم يحيا حياة كريمة".
وصرح الدكتور محمد فوزى السودة رئيس الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية بأنه استكمالا لدور الهيئة البحثي والعلمي بمسيرتها الطبيه التاريخيه المتميزه كمناره بحثيه وعلميه تضاهي أعرق المؤسسات العالميه البحثيه والعلميه والطبيه ، حيث تم إنشاء الهيئة بالقرار الجمهوري رقم 1002 لعام 1975 ، تتبعها 25 مستشفى ومعهد بجميع انحاء مصر ، ويعمل بها حوالي 30 الف شخص موزعون ما بين أطباء وتمريض وصيادله وإداريين وعمال ، وهو ما يضع على عاتقها دوما مسئوليه مضاعفة نحو تحقيق أهدافها واداء دورها على الوجه الاكمل.
وتنفيذا لشعار الهيئة الدائم " بحث علمى متميز، تدريب وتعليم طبى مستمر، رعاية طبية متميزة " انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي للهيئة لمناقشة مضاعفات مرض السكر ، لما تمثله من اهمية بالغة فى ضرورة التعامل معها حفاظا على حياة المريض ، حيث من الممكن أن تؤثر هذه المضاعفات على كافة أعضاء الجسم من قلب وكلى وأعصاب وبصر وأطراف ، ويمكن تلافي تأثيرها اذا تم تشخيصها وعلاجها فى الوقت المناسب، وهذا يتطلب تقديم خدمة طبية متكاملة فى جميع التخصصات ، وهو ما تتمتع به الهيئة ، حيث تضم وحداتها اساتذة متخصصون فى جميع المجالات ، ويبلغ عدد العلميين بها 1800 علمى وسينضم اليهم 1200 قريبا ، ليصبح اجمالى العلميين 3000 داخل كيان واحد، وتبلغ الطاقه القصوى لعدد الأسره بوحدات الهيئة 6600 سرير منهم 1544 سرير رعايه مركزه و193 غرفة عمليات و 119 حضانة اطفال .
وتستقبل الهيئة أكثر من 6 مليون مريض سنويا بجميع وحداتها ، وتنفرد بتقديم ارقى الخدمات الصحية بمعدلات قياسية ، حيث قامت الهيئة مابين عامي 2029 و 2020 بعمل 320 زراعة قوقعه و 52 زراعة كبد و 4672 قلب مفتوح و 86 الف مناظير مختلفه و 26300 الف قسطره قلبيه وهو ما يعادل 25 % من إجمالي ما يتم داخل جميع مستشفيات وزارة الصحة ، و960 قسطرة طرفية بمعهد السكر فقط ضمن قوائم الانتظار وهو ما يجعله فى المركز الاول فى هذ الصدد ، بالإضافة إلى قيامها بعمل 27845 أشعة رنين مغناطيسي و 810 الف أشعه تشخيصيه و 165 الف أشعه مقطعيه و 620 ألف موجات صوتيه، بالإضافة إلى 1100 عملية زراعة كلى قام بها المعهد القومي للكلى منذ بدء اجراء هذا النوع من عمليات الزرع مما يجعله يحتل المركز الأول بين مراكز زراعة الكلى على مستوى الوزارة ، والثانى بعد مركز غنيم للكلى والمسالك بالمنصورة.
ولم تثني جائحة كورونا الهيئة عن تقديم خدماتها حيث تم استقبال 450 ألف حاله مشتبه باصابتها ، وتم حجز 44683 حاله بوحدات الهيئة وعدد المستشفيات المشاركه 12 مستشفى و 3000 سرير و 400 سرير رعايه و عدد حالات اشتباه الفطر الاسود التى تم التعامل معها 75 حاله.
واضاف بأنه لتحقيق هذه الأهداف وتنفيذ هذه المعدلات ، تسعى الهيئة دائما لرفع كفاءة الأطقم الطبية العاملةبها عن طريق الدبلومات المهنية والدورات التدريبيه والبرامج التدريبية المعتمدة التى يجريها مركز تدريب الهيئة والذى تم تجهيزه بأحدث مساعدات التدريب والمحاكيات ومعامل التدريب، وكذلك تهتم بتطوير وحداتها وتجهيزها بأحدث الاجهزة والمعدات الطبية لتقديم خدمة طبية متميزة ، وفى هذا الصدد أفاد د. فوزى بأنه تم إضافة مراكز متخصصه مثل مركز طب وجراحة عيون الاطفال وهو الوحيد على مستوى وزارة الصحه ، ومستشفى الطوارئ بمستشفى بنها التعليمي بتكلفة 300 مليون جنيه ويضم 8 رعايات و 11 غرفة عمليات وجناح استقبال وطوارئ وتعقيم ، ومستشفى الطوارئ بمستشفى شبين الكوم التعليمي بتكلفة 400 مليون جنيه بطاقة 230 سرير و 48 سرير رعايه ، والمبنى الجديد لمعهد السمع والكلام بتكلفه 150 مليون ويضم عدد ٥ غرف عمليات لإجراء الجراحات فى جميع تخصصات الأنف والأذن والحنجرة، وقاعة مؤتمرات وتدريب ، بالإضافة إلى المركز المصري للتحكم في الأمراض ، و قسم المسح الذري بمستشفى أورام إسماعيليه ، ومصنع الأطراف الصناعيه بمعهد الجهاز الحركي العصبي ، ومركز السكر وعمليات الرمد بمستشفى الاحرار التعليمي ، ووحدة اعتماد وتحليل الاغذيه بمعهد التغذيه ، ووحدة مناظير الجهاز الهضمي بمستشفى أحمد ماهر التعليمي ، بالإضافة إلى حزمة من
المشاريع الجاري تنفيذها مثل استكمال تطوير معهد الكلى ، وتطوير معهد الجهاز الحركي العصبى بقيمة تصل إلى مليار جنيه ومشروع التحول الرقمي للخدمات الطبيه بقيمة 300 مليون جنيه ، وإنشاء مجمع التمريض التعليمي ، وإنشاء المعهد القومي لأبحاث طب الفم والاسنان ، وإنشاء مجمع النفايات وتطوير منظومة التخلص الآمن.
وأضاف د. ايهاب نبيل عميد المعهد القومى للسكر والغدد الصماء بأن شعار مؤتمر هذا العام عجلة مضافات مرض السكر لكي يبرز أن قوتنا فى وحدتنا وتعدد خدماتنا ، يحظى المؤتمر بإهتمام محلى ودولى حيث تم اعتماده من الأكاديمية الأمريكية للتعليم الطبى المستمر لأهمية المؤتمر فى مناقشة مرض السكر ومضاعفاته ، وبمناسبة المؤتمر قام رئيس الهيئة بإطلاق ثلاث حملات مختلفة وهي حملة " لا للبتر " للتعامل مع مضاعفات مرض السكرى التى تؤثر على الأطراف لحمايتها من البتر ، وحملة لانشاء مراكز بحثية متخصصة لعلاج السكر بجميع وحدات الهيئة، وحملة أخرى هي حملة " عيونك فى عينينا " للأطفال حديثي الولادة لحمايتهم من الاعتلال الشبكى وفقد البصر.
وأضاف بأن هناك خطة لتطوير معهد السكر حيث تم افتتاح رعاية الأطفال وجارى تطوير قسم الإستقبال.
واشار بأن الاهتمام بالعنصر البشرى بالهيئة لا يقل اهمية عن الاهتمام بالانشاءات والتجهيزات ومن اجل هذا تم انشاء دراسات مهنية خاصة بأطباء المتخصصين لعلاج السكر دبلومة مهنية لمرض السكر واخرى للقدم السكرى لجراحى الاوعية الدموية ،وهو ما أتاح للمعهد ان يحتل المركز الأول فى علاج السكر ومضاعفاته.
وصدر عن المؤتمر التوصيات العديد من التوصيات منها اطلاق حملة "لا للبتر" للاقلال من معدلات اجراء عمليات البتر لمرض السكر واطلاق حملة لخدمات مرضى السكر المتكاملة وإنشاء مراكز متخصصة لتقديم هذه الخدمة بوحدات الهيئة واطلاق حملة "عينيك جوه عينينا" للأطفال حديثي الولادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة