نلقى الضوء على كتاب "خبايا إيمانية فى خلاياى السرطانية" للجزائرية زهيرة بودهان، وهو كتاب صغير يتألف من 64 صفحة، ويتحدث عن تجربة الكاتبة مع مرض السرطان ونظرتها الإيمانية له وللبلاء بشكل عام.
وقامت زهيرة بودهان بكتابته أثناء تلقيها العلاج الكيماوى خلال عامى 2015 - 2016 ثم نشرَته بعد شفائها فى نوفمبر 2016 .
تقول مؤلفة الكتاب:
حين قرأت نتائج التحاليل بعد ترجمتها إلى العربية وجدت كلمة غريبة لم أفهمها، فكتبتها فى محرك البحث وبدأت أقرأ "هودجكن: سرطان الغدد اللمفاوية"، أوقفت القراءة فجأة، وقلت بصوت خافت "سرطان؟. يعنى: الموت.
وشعرت فى تلك الحظة بقشعريرة سرت من أخمص قدمى إلى أعلى رأسى، اقشعر جلدى بالكامل، وتسارع خفقان قلبى، ونطقت بقلبى ولسانى معا: اللهم أفرغ على صبرا وتوفنى مسلمة"، ثم واصلت القراءة وعرفت كل تفاصيل المرض وأعراضه ونسبة الشفاء منه وقرأت عن العلاج الكيماوى وآثاره ونتائجه، وكأنى أقرأ عن مرض أصيب به شخص غيرى.
بمجرد أن نطقت بذلك الدعاء هدأ قلبى واطمأنت نفسى وتصاغر شبح السرطان أمام عينى حتى أصبح فى منزلة زكام بسيط لا تأبه له الخلائق فى الأرض.
يقول الكتاب:
للوهلة الأولى يبدو السرطان عدوا جبارا يشهر فى وجهك خلاياه الفتاكة ليهدد بها حياتك وطموحاتك وآمالك ومشاريعك وأحلامك، يرمقك باستهزاء لتشعر أنك قد انتهيت، وأن حياتك لم يعد لها أى معنى، لكن ليس له سلطان على نفس مؤمنة كنفسك أيها المصاب، نفس تدرك أن لكل أجل كتابا، وتدرك أنه عندما تحين ساعة الموت فكل مرض يصبح قاتلا حتى لو كان زكاما بسيطا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة