فكرة فيلم "200 جنيه" فريدة ومنحتنى الشجاعة لتقديم التراجيديا للمرة الأولى
لا أنظر لحجم الإيرادات والإقبال الكبير على قاعات العرض دليل اشتياق الجمهور للسينما
لا علاقة لفيلم "عمر المحتار" بالبطل العربى الراحل "عمر المختار" وقررنا تغيير الاسم
وفاة حسن حسنى وطلعت زكريا صعبت أكثر من العمل على جزء ثانى من «غبى منه فيه»
هو واحد من أبرز نجوم جيله فى عالم الكوميديا، قدم أعمالًا لها بريقها الخاص ما بين السينما والدراما والمسرح، إلا أن عام 2021 كان مميزًا بالنسبة له بصورة كبيرة، بعدما شهد عودته للمسرح للمرة الأولى بعد غياب 18 عامًا، من خلال مسرحية «أبو العربى»، إضافة لمشاركته فى بطولة فيلم « 200 جنيه» بقالب مختلف تمامًا عما اعتاد الجمهور أن يراه عليه، خاصة مع ابتعاده عن الكوميديا تمامًا بالفيلم.
الفنان هانى رمزى تحدث لـ«اليوم السابع» عن كواليس مسرحية «أبو العربى»، ونيته خلال الفترة المقبلة بعرضها خارج القاهرة، بالإضافة إلى أهم أعماله خلال الفترة المقبلة التى يخطط لها بعد فيلم «200 جنيه»، وعن ما إذا كان بالفعل ينوى العمل على جزء ثان من «غبى منه فيه» أم لا.
فى البداية ما الذى شجعك على المشاركة بفيلم «200 جنيه» بدور بعيد عن الكوميديا؟
منذ فترة طويلة وأنا أتمنى خوض مغامرة تقديم التراجيديا، والمقربون لى كانوا دائمًا يشجعونى على ذلك، ولكن لم يكن هناك السيناريو الذى يدفعنى لخوض تلك التجربة، إلى أن عرض على فيلم «200 جنيه»، لأوافق بمجرد قراءة العمل، فهناك العديد من الأسباب التى شجعتنى.
ما هى تلك الأسباب التى شجعتك على الموافقة فورًا؟
أولًا تفرد الفكرة، واختلافها الشديد، رغم مشاركة العديد من النجوم الكبار بالعمل، إلا أن بطل الفيلم من وجهة نظرى هو الورقة المالية فئة 200 جنيه، وبالتالى فإن الفكرة هى البطل، وكلنا نلتف حولها، السبب الثانى يتعلق بمنحى المساحة لأقدم فيها شيئًا مختلفًا تمامًا عما سبق وقدمته من قبل.
من يشاهد الفيلم يلاحظ ابتعادك تمامًا عن الكوميديا حتى ولو «بإفيه واحد» هل قصدت ذلك؟
منذ الوهلة الأولى للعمل على الفيلم، قررت ذلك، وأردت الابتعاد تمامًا عن الكوميديا ولو بالإشارة لها فى مشهد، وبالتالى كل من شاهد الفيلم اكتشف ذلك، وسعدت بردود الفعل للجمهور حول الفيلم بصورة عامة وعن دورى بشكل خاص حينما اكتشفونى فى ثوب جديد، وبالتأكيد أشكر القائمين على الفيلم بتفكيرهم فى بهذا الدور المختلف، كما فرحت بخروج الفيلم للنور حينما وجدت قدرة المخرج على توصيل الرسائل المختلفة للمشاهد.
حينما شاهدت الفيلم، ما هى أكثر قصة أثرت فيك كمشاهد، وأكثر ممثل تفاجأت به من النجوم المشاركين بالعمل؟
كل النجوم المشاركين فى الفيلم قدموا أدوارهم كانت مفاجأة، ولكن إسعاد يونس أدهشتنى، وقلت لها بمجرد انتهاء الفيلم: «أنت لسه عندك كتير أوى»، وقصتها تتمحور حول أهمية الـ200 جنيه، بالنسبة لها خاصة فى ظل المعاناة التى تسببت فيها تلك الورقة المالية بمجرد ضياعها منها، كلها أمور جعلت قصتها مؤثرة للغاية بالنسبة لى، وهذا أجمل ما فى الفيلم أنه يتطرق لدور الـ200 جنيه فى حياة كل فرد، وكيف تكون مهمة لكثيرين فى حين ينظر لها آخرون من منظور مختلف.
وهل توقعت للفيلم تحقيق إيرادات كبيرة فى سوق السينما؟
لا أنظر إلى الإيرادات مع أى عمل لى، وما يهمنى أن يكون الفيلم جيدًا ليستمر أطول وقت ممكن فى ذاكرة الجمهور، وفى رأيى بصفة عامة أن الموسم هذا العام شهد إقبالًا كبيرًا، وهو ما يعكس نجاح الموسم بكل المقاييس، ويدلل على أن الجمهور مشتاق جدًا للسينما وللخروج، بعد فترات من الحظر أثرت كثيرًا على صناعة السينما مثلما حدث مع موسم إجازة عيد الفطر التى شهدت ظلمت الأفلام المعروضة وقتها، مع الحظر آنذاك.
خلال تلك الفترة هل توقعت أن تحل المنصات بديلًا للسينما؟
المنصات بكل تأكيد استفادت خلال تلك الفترة، ولكنها ستؤثر أكثر فى المستقبل على التليفزيون والسينما بالتأكيد، مثلما حدث فى العالم كله، فبعيدًا عن كورونا، 80% من الجمهور أصبح يفضل مشاهدة الأفلام والمسلسلات فى الوقت المتاح لهم، وهذا ما توفره المنصات، ولكن سيظل «الويك إند» أحد سبل الترفيه المهمة للأصحاب أو العيلة بالخروج للسينما مهما كثرت المنصات.
من السينما إلى المسرح، ما الذى دفعك للعودة له بعد غياب 18 عامًا؟
كما ذكرت فى البداية، السيناريو هو الأساس، وحينما قرأت السيناريو تشجعت على الفور، وذلك رغم رفضى العودة للمسرح طوال الفترة الطويلة الماضية، ولكن ما إن وقفت على خشبة المسرح حتى أحسست بحنين شديد لتلك اللحظة، واستغربت أنى لم أقم بتلك الخطوة طوال الفترة الماضية، ومع عرض المسرحية وملاحظة حضور جمهور كبير يأتى لمشاهدة العرض شعرت بإحساس مختلف أثبت لى أن المسرح لا يزال يحتفظ بمكانة خاصة بين كل الفنون الأخرى.
ولماذا اخترت «أبو العربى» بالتحديد؟
استغللنا نجاح شخصية «أبو العربى» وتأثيرها بقطاع كبير من الجمهور ممن تعلقوا به منذ سنوات، ولكن وضعناها فى قالب آخر، فهى ليس لها علاقة تمامًا بالفيلم، وإنما وضعنا الشخصية بقالب مختلف وراهنا عليها وكسبنا الرهان فى النهاية، وكما ذكرت لو كنت قرأت السيناريو ولم يستفزنى للعودة، لم أكن لأوافق على العودة للمسرح نهائيًا، ولذلك انتظرت السيناريو الجيد طويلًا، وسعدت بهذه التجربة مع السيناريست محسن رزق والمخرج تامر كرم، والكل اجتهد من أجل أن تخرج المسرحية فى أكمل وجه، كما تعاهدت أنا وكل المشاركين بالمسرحية على أمر واحد والحمد لله تحقق.
ألم تفكر فى عرض مسرحية «أبو العربى» فى الساحل الشمالى مثلما حدث مع عروض لمسرحيات أخرى؟
«كان نفسى أعمل عرض» فى الساحل الشمالى أو الإسكندرية لكنى لم أجد مسرحا مناسبا، وبالتالى حصلنا على وعود أنه فى العام المقبل سيتوافر لدينا إمكانية ذلك، وأيضًا وضعنا خطة لعرض المسرحية فى دول الخليج.
هل فكرت ضمن خططك المستقبلية للمسرح الاستمرار فى عروض «أبو العربى» لسنوات مثلما كان يحصل مع مسرحيات سابقة لنجوم كثر؟
لا، لن أفعل ذلك، فالزمن تغير، وسأنهى الموسم خلال أسبوعين، ثم نعود فى الكريسماس، كما أرى أن عرض المسرحية سنتين كاف جدًا، لأن المسرح مرهق رغم أنه ممتع، ولا بد من العمل على مشاريع أخرى ولا أضع تركيزى فى عمل واحد فقط.
هل هناك إمكانية للعمل على جزء ثان من «غبى منه فيه» أم أن الفكرة لم تعد مطروحة؟
كما ذكرت من قبل، لن أعمل عليه إلا حينما أجد ورقًا أفضل من الجزء الأول ويضيف لنجاحه ولا يقلل منه، لذا كنت فتحت الباب للمؤلفين وقلت من عنده فكرة تجعله أفضل يرسل لى، وأنا سأتوقف عن كل مشاريعى من أجل بدء العمل عليه، ولكن لن أفعل ذلك ما دام لا يوجد الورق المناسب.
ومن سيحل بدلًا من حسن حسنى وطلعت زكريا حالة وجود جزء ثان؟
«مفيش بالتأكيد حد يقدر يحل محلهما، ومش هينفع ده يحصل»، وفى حالة عمل جزء ثانى سيكون مع قوالب أخرى مختلفة تمامًا، حيث ستستمر الشخصية ولكن ستتغير الأحداث، وإلا سأظل مكتفى بالجزء الأول وما حققه من نجاح كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة