قال فيليب إتيان السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، إن استدعاء بلاده سفراءها لدى أمريكا وأستراليا للتشاور عقب إلغاء استراليا عقدًا ضخمًا مع باريس لشراء غواصات وإبرامها آخر جديدًا مع واشنطن للغرض نفسه يعد سابقة تاريخية كونه الأول من نوعه تجاه هذين البلدين الحلفين التاريخيين.
وووصف السفير الفرنسي في تصريح أوردته قناة (أر تي أل)، هذا الإجراء بـ"الاستثنائي" "ويشير إلى خطورة هذه اللحظة في علاقتنا مع الولايات المتحدة".. موضحا أنه التقى مع الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان إيف لودريان "لتقييم الأوضاع ومناقشة الإجراءات التى يمكن اتخاذها لاحقا".
وتابع إتيان أن فرنسا تعد حليفا مهما للولايات المتحدة ولن يمر رد فعل باريس دون ملاحظة من جانب واشنطن.. مشيرا إلى الأهمية التي تمثلها أوروبا للحليف الأمريكي.. وتابع قائلا: "بالطبع، نحن بحاجة إلى الأمريكيين في أوروبا، وهذا هو المفهوم العام للحلف الأطلسي لكني أعتقد أن الأمريكيين لديهم أيضًا رغبة في العمل معنا".
يشار إلى أن العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة قد شهدت توترا عقب اتفاقية تحالف أمني بين واشنطن وكانبيرا أضاعت على باريس عقدا لتصنيع غواصات لصالح أستراليا.
وكجزء من الاتفاق الجديد سيحصل الجيش الأسترالي على 8 غواصات على الأقل تعمل بالطاقة النووية من أمريكا بدلا من الغواصات الفرنسية.
كانت أستراليا قد وقعت عقدا عام 2016، بقيمة 66 مليار دولار أمريكي مع مجموعة نافال جروب المملوكة للدولة الفرنسية، لبناء 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء تحت اسم "أتاك كلاس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة