تظهر رسالة بحثية جديدة أن تآكل الأشعة الكونية يحد من عمر الأجسام بين النجوم (ISO) الجليدية، وعلى الرغم من أنه قد يكون هناك الكثير منها، إلا أنها ببساطة لا تدوم طويلا كما يُعتقد، وإذا كان هذا صحيحا، فمن المحتمل أن يكون الجسم البين نجمى "أومواموا" أكبر بكثير عندما بدأ رحلته، أينما كان ذلك.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، يأتي عنوان الرسالة البحثية كالآتي: "تآكل الأجسام البينجمية الجليدية بواسطة الأشعة الكونية وانعكاساتها على أومواموا".
ودرس فريق الباحثين أربعة أنواع مختلفة من الجليد: النيتروجين (N2) وأول أكسيد الكربون (CO) وثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4).
ثم درسوا الأشعة الكونية في الوسط البينجمي (ISM) وتأثير التآكل على الجليد. وأخذوا في الاعتبار أيضا التآكل الذي قد تحدثه التصادمات بين ISOs الجليدية والغاز المحيط في ISM على ISOs.
ويأخذ البحث في الاعتبار العديد من المتغيرات، حيث يمكن أن يختلف وقت التآكل لـ ISO جليدي معين وفقا لقوة الأشعة الكونية. وينطبق الشيء نفسه على المواجهات مع الغاز في ISM. كما تتآكل الأنواع المختلفة من الجليد بمعدلات مختلفة.
واقترح بحث سابق أن "أومواموا يمكن أن يكون جزء جليدي N2 من جسم مشابه لبلوتو في نظام شمسي آخر.
وفي هذا السيناريو، كان الحجم الأولي لـ"أومواموا" يتراوح بين 10-50 كيلومترا، وسيتم تحديد الحجم الفعلي ضمن هذا النطاق بشكل أساسي من خلال قوة الأشعة الكونية التي تعرض لها.
ونظر الباحثون إلى الأمر بطريقة أخرى أيضا، وإذا كانت آليات التكوين الخاصة بمعايير ISO مختلفة تخبرنا عن نصف القطر الأولي للكائن، فيمكنهم تعيين حدود المسافة لأصله بناء على سرعة الجسم.
وكلما زادت سرعة ISO، زاد تأثير التآكل الناتج عن الاصطدام بالغاز داخل ISM. ومن ناحية أخرى، كلما كان ISO يتحرك أبطأ، زاد الوقت الذي يقضيه في التعرض للأشعة الكونية، ما يعني أنه يجب أن يتآكل بسرعة أكبر.
وهذا النوع من البحث في مراحله الأولى، ويوضح الباحثون إلى أننا بحاجة إلى معرفة المزيد عن القوة المتغيرة للأشعة الكونية في مجرة درب التبانة لتحقيق المزيد من التقدم.
وكتبوا: "من الواضح أيضا من هذا المثال أن دراسة أكثر تفصيلا للملف المكاني للنجوم المجرية CRs قد تساعد في إلقاء الضوء على أصل ISOs التي تمر عبر النظام الشمسي.
ونظرا لأن مرافق المراقبة المتقدمة مثل مرصد Vera Rubin سيصبح متاحا عبر الإنترنت في السنوات القليلة المقبلة، فنحن ملزمون باكتشاف المزيد والمزيد منها. ونأمل أن نكتشفها على مسافات أكبر وسيكون لدينا المزيد من الوقت لدراستها. حتى أن هناك حديثا عن مهمة يمكنها زيارة ISO وهي تشق طريقها عبر نظامنا الشمسي".
وتخطط وكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق مهمة Comet Interceptor في عام 2029.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة